تعديل أنظمة تقنية المعلومات الحالية ضروري لتحسين إدارة البصمة الكربونية للمؤسسات

4٬516

سلّطت شركة “إس إيه بي” حديثاً، وعلى لسان سكوت رَسل، عضو مجلس الإدارة التنفيذي، قسم نجاح العملاء لدى الشركة، الضوء على كيفية تحسين إدارة البصمة الكربونية للمؤسسات في المنطقة، وذلك عبر تعديل أنظمة تقنية المعلومات الحالية لديها.

ومع استضافة دبي المرتقبة للدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (كوب 28) هذا العام، وبعد انعقاد الدورة السابعة والعشرين للمؤتمر العام الماضي في مصر، فإن المشهد بات اليوم مهيأً أمام منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لإظهار التزامها بمبادئ الاستدامة، وإظهار السبل التي يمكن عبرها أن تساعد جهود التحول الرقمي الراهنة في إدارة البصمة الكربونية للمنطقة.

وقد أظهرت دراسة استطلاعية حديثة أجرتها “يوجوف” للمؤسسات العاملة في المنطقة، بتكليف من “إس إيه بي”، وجود التزام راسخ نحو الاستدامة، ورغبة في الاستثمار في التقنيات الكفيلة بتحقيق هذه الأهداف في جميع أنحاء المنطقة.

93% من المؤسسات التي شملتها الدراسة اعتبرت الاستدامة “هدفًا تجاريًا مهمًا” في مؤسساتهم، بل إن 47% من المستطلعة آراؤهم قالوا إنها “ضرورية لنجاحها”. وبالمثل، رأى 94% أن التقنية والابتكار “مهمّان لتحقيق أهداف مؤسساتهم المتعلقة بالاستدامة”.

وكان من المثير للاهتمام إدراك المؤسسات أيضًا للآثار المالية المترتبة على تنفيذ سياسات الاستدامة. إذ أفاد أكثر من 90% من المشاركين في الدراسة بأنهم يتوقعون أن يتم ربط الأداء المالي لمؤسساتهم باستراتيجياتها للاستدامة خلال الاثني عشر شهرًا القادمة. وهنا، ترى “إس إيه بي” من جانبها علاقة مباشرة أخرى، تتمثل في إمكانية استخدام عمليات إدارة المعاملات المالية، بفاعلية، في قياس البصمة الكربونية المؤسسية وإدارتها.

إن التحدّي الذي دائمًا ما تواجهه المؤسسات يتمثل في طرق قياس البصمة الكربونية على امتداد سلسلة القيمة. وهنا تكمن الفرصة أمام الاستفادة من حلول “إس إيه بي” في إحداث الفرق. فما نسبته 77% من المعاملات المالية في جميع أنحاء العالم لا بدّ وأن تمرّ في أحد أنظمة “إس إيه بي”، ولا سيما أنظمة تخطيط الموارد المؤسسية. لذلك، فإن الشركة نريد أن يمتدّ تأثير أنظمة تخطيط الموارد المؤسسية هذه ليشمل المعاملات غير المالية.

وتحمل شركة “إس إيه بي” على عاتقها مسؤولية تمكين المؤسسات من إدارة بصمتها الكربونية بأفضل الطرق الممكنة. ونظرًا لأن الكربون عنصر غير ملموس، فإن العديد من منافسي الشركة يُجرون حساباتهم على أساس الميزانية العمومية للمؤسسة، ويحوّلون التقديرات المالية إلى ثاني أكسيد الكربون.

إلا أن لدى في “إس إيه بي” نظرة مختلفة، إذ ينبغي البدء بمعرفة معلومات المنتجات والعمليات التجارية المخزنة في أنظمة تخطيط الموارد المؤسسية. ويمكن بعبارات بسيطة توضيح السبب في عدم فاعلية التحويل المالي، ففي سياق التضخم الحالي، فإن الكيلوغرام الواحد من الخشب الذي كان يكلّف ما يعادل 10 دولارات، على سبيل المثال، بات يكلف الآن ضعفي هذا السعر.

إذا كنت تعتمد في حساب استهلاك الكربون على الأسعار، فإنها قد تضاعفت، ومع ذلك لا نجد هذا الأمر ينعكس في حسابات التحويل ويبقى الكيلوغرام كيلوغرامًا واحدًا!

كيف يجري الأمر في الممارسة العملية؟ مجالات التركيز الأربعة لدى “إس إيه بي”

إن قائمة عملاء “إس إيه بي” تضمّ شركات كُبرى متعددة الجنسيات بجانب شركات صغيرة ومتوسطة. وقد طوّرنا على مر السنين حلولًا متخصصة لتناسب عملاء الشركة، وذلك بما يتوافق وأعمالهم وطبيعة قطاعاتهم، فاحتياجات العميل في قطاع التجزئة ليست نفسها احتياجات العميل المشتغل في قطاع الكهرباء.

لذلك تتعاون “إس إيه بي” مع القطاعات الرئيسة عن كثب لتطوير مجموعتنا من الحلول وفقًا لمتطلبات كل قطاع، وبالتالي طوّرت الشركة حلولًا ملموسة حول الاستدامة.

وخرصت “إس إيه بي” على تعديل وظائفها وحلولها الحالية وفقًا للاحتياجات الجديدة لعملائها. فعلى سبيل المثال، أصبحت الشركة تسهّل الإبلاغ عن المؤشرات الاجتماعية في أنظمة الموارد البشرية لديها، لكنها أيضًا نشارك في إنشاء حلول لتلبية المتطلبات الجديدة للمؤسسات.

كذلك ينصبّ تركيز جهود “إس إيه بي” على أربعة مجالات رئيسة: ثلاثة على المستوى التشغيلي وواحد على إعداد التقارير. يتعلق المجال الأول بإدارة تأثير المؤسسة في الكوكب، ويقدّم حلولًا تمكن الشركة من حساب البصمة الكربونية بطريقة أفضل على مستوى المنتجات، ولكن أيضًا على النطاق الثالث، الذي يأخذ في الاعتبار ما يحدث داخل المؤسسة ومنظومتها، متضمّنًا ما تشتريه من مورديها وما تبيعه، وذلك بخلاف النطاقين الأول والثاني. لذلك، فإن “إس إيه بي” تسهل الحصول على إفادات الموردين من خلال حلولها الخاصة بالمشتريات.

ثم بعد ذلك، تعمل الشركة على نموذج الاقتصاد الدائري، وهو نموذج يزداد انتشارًا داخل المؤسسات. من قبل، كان هذا النموذج نموذج أعمال خطي يتطلّب الاستخراج والتحويل والتخلص. أما الفكرة اليوم فتتمثل في أن كل ما نستخرجه أو ننتجه أو نتخلص منه له قيمة، ولذلك تسهّل “إس إيه بي” هذه الحلقة في المؤسسات وتعمل حاليًا على قدرات إعادة تدوير البلاستيك والتغليف، على سبيل المثال.

أما المحور التشغيلي الأخير يتعلق بالتأثير في العلامة التجارية، حيث تأخذ “إس إيه بي” في الاعتبار جانب الموارد البشرية، إضافة إلى جانب تحسين تقييم الموردين، لضمان احترامهم للمعايير الاجتماعية. لذلك فإن حلولها تسمح بتحسين الكفاءة ورفع مستوى الثقة، وتعزيز الاستدامة عبر زيادة الشفافية على امتداد سلسلة التوريد.

المجال الرابع، وهو “إعداد التقارير” فيتعلّق بالأهداف المالية وغير المالية التي تحدّدها المؤسسة، والتي تتطلب إدارة يومية.

من خلال هذا النهج المتكامل، تساعد “إس إيه بي” المؤسسات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مباشرة، على تحقيق أهداف الاستدامة، ولا سيما الملحّة منها.

لقد أظهرت الدراسة الاستطلاعية أن معالجة الاستدامة في سلاسل التوريد كانت الهدف الرئيس للاستدامة لدى المؤسسات، بحسب 62% من المستطلعة آراؤهم، تلاه الحد من النفايات (60%) وتقليل الانبعاثات (53%).

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط