مدينة الشارقة المستدامة تتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي لإطلاق حملة رمضانية صديقة للبيئة

3٬563

كشفت مدينة الشارقة المستدامة عن إطلاق مبادرة جديدة للحد من هدر الطعام والتشجيع على العطاء والمشاركة وتعزيز الاستهلاك الواعي، لا سيما خلال شهر رمضان المبارك.

وتنطلق الحملة تحت اسم رمضان المستدام، وتوفر عدداً من الأنشطة المجتمعية التي تركز على مشاركة المعرفة والتوعية ببعض أهم الخطوات نحو تقليل هدر الطعام.

وتتضمن إحدى أهم أنشطة الحملة تعلّم كيفية حفظ الطعام الطازج ومشاركته واستخدامه، بهدف تعزيز التغيير الإيجابي نحو تقليل هدر الطعام.

وتعاونت المدينة، في إطار الحملة، مع الهلال الأحمر الإماراتي، الذراع الخيرية والإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة، مما يتيح للسكان الانضمام إلى مشروع حفظ النعمة التابع للهلال الأحمر الإماراتي، والتبرع بالطعام غير المستهلك للمحتاجين.

تم تطوير العديد من مصادر المعلومات لإلهام مزيد من السكان لاعتماد ممارسات غذائية مستدامة، وذلك في إطار الحملة، التي تأتي بالتزامن مع أول موسم رمضاني يحتفل به السكان الجدد في مدينة الشارقة المستدامة.

وتتضمن الحملة إرشادات ونصائح عملية حول كيفية تجنّب هدر الطعام، الأمر الذي يكتسب أهمية خاصة نظراً للوجبات الكبيرة التي تُحضر خلال الشهر الكريم.

وتوفر الحملة كذلك إرشادات حول إعادة التدوير وفرز النفايات، لمساعدة السكان على اتخاذ قرارات مدروسة بدءاً من مشترياتهم ووصولاً إلى الاستهلاك وبقايا الطعام.

وتحولت مشكلة هدر الطعام إلى مصدر قلق عالمي. إذ تؤثر على الأفراد والبيئة. وتشير الدراسات إلى أن نحو 931 مليون طن من الغذاء يُفقد أو يُهدر يومياً على مستوى العالم، وأن 17% من الطعام المتوفر للمستهلكين يتم هدره، ولا سيما في المنازل، وهي كمية تكفي لإطعام  نحو 1.26 مليار شخص سنوياً.

ويسهم الحدّ من الطعام المفقود والمهدور، والذي يتسبب بين 8-10% من جميع انبعاثات غازات الدفيئة، في تقليل الانبعاثات بنحو 4.5 جيجاطن سنوياً من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.

وتستدعي هذه الحقائق اتخاذ إجراءات عاجلة وتوسيع نطاقها، وتتضمن إحدى أكثر المقاربات الأساسية التوعية والتفاعل مع جميع أصحاب المصلحة، وخصوصاً الشباب والسيدات، والاستفادة من مختلف القنوات مثل وسائل التواصل الاجتماعي لإحداث أكبر تأثير ممكن.

كما يجب علينا تكثيف الجهود لتثقيف المستهلكين حول مفهومَي “يُفضل استخدامه قبل” و”يُستخدم قبل”، واللذين يُسهمان في تقليل هدر الغذاء.

وتصدرت المدينة منذ إطلاقها مشهد المبادرات التي تسهم في الاستخدام المستدام للموارد، بما فيها المياه والطاقة. وتهدف المدينة من خلال إطلاق الحملة الرمضانية إلى دعم أهداف الأمن الغذائي والاستدامة البيئية، ودعم الاقتصاد الدائري وجهود دولة الإمارات لتقليل هدر الطعام.

وتمتد مدينة الشارقة المستدامة على مساحة 7.2 مليون قدم مربع في منطقة الرحمانية في الشارقة، وهي مجهزة بالطاقة المتجددة مع طموح لتحقيق صافي صفر الطاقة.

وتقوم المدينة بمعالجة مياه الصرف الصحي فيها بالكامل لري المساحات الخضراء. كما تعمل على إعادة تدوير أكبر كمية ممكنة من النفايات لتجنب إضافة مزيد منها في المكبات، وتُنتج خضروات خالية تماماً من المواد الكيميائية، وتشجع السكان على المشي واستخدام وسائل التنقل النظيف.

وتضم 1,250 فيلا مستدامة، تتكون من ثلاث وأربع وخمس غرف نوم، بمساحة تتراوح بين 2,035 و3,818 قدم مربع.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط