نجح برنامج الإمارات للجاهزية والاستجابة الطبية “جاهزية” في تدريب دفعة جديدة من خط الدفاع الأول من العاملين في القطاع الصحي في مستشفيات الدولة الحكومية والخاصة الاتحادية والمحلية في مجال التأهب الطبي للطوارىء والكوارث.
ويأتي ذلك في إطار خطة استراتيجية لتدريب 10 آلاف كادر طبي خلال 5 سنوات وفق منهج موحد ومعتمد دولياً من أبرز الجامعات والمراكز التدريبية العالمية، وباستخدام أول مستشفىً ميداني تدريبي في طب الكوارث في المنطقة.
ويتمثل الهدف الرئيس من وراء ذلك في بناء قدرات الكوادر الطبية وزيادة تأهبهم وجاهزيتهم للاستجابة الطبية للطوارئ والكوارث. ويأتي ذلك ضمن مبادرة مشتركة من مكتب فخرالوطن وأطباء الإمارات وشركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” واعتماد أكاديمية طب الكوارث ومجلس أبوظبي لطب الكوارث في بادرة مبتكرة وغير مسبوقة يحتذى بها محلياً ودولياً تزامناً مع شهر الإمارات للابتكار.
وأكد البرنامج بأن أكثر من 3 آلاف من الكوادر الطبية العاملة في مستشفيات الدولة الاتحادية والمحلية تم تدريبهم في السنتين الماضيتتن في مجال طب الكوارث وطب الإصابات وطب الحوادث الكبرى.
ولقد جرى مؤخراً تخريج دفعة جديدة من خط الدفاع الأول في برنامج التأهب الطبي خلال الكوارث “تأهب” في بادرة مبتكرة في التدريب الطبي التخصصي والاستدامة في القطاع الصحي من خلال تبني سلسلة من المبادرات الهادفة إلى بناء قدرات خط الدفاع الأول وزيادة تأهبها للاستجابة السريعة خلال الكوارث الطبيعية كالزلازل والفيضانات، وغير الطبيعية الإشعاعية والبيولوجية والكيميائية باستخدام سلسلة من العيادات المتنقلة والمستشفيات الميدانية المتحركة وباعتماد من الكلية الأمريكية للجراحين.
ومن جانبه أكد مكتب فخر الوطن على جهوزيته الكاملة لتقديم الدعم اللازم لمواجهة الكوارث والأزمات، وحرصه على رفد أبطال خط الدفاع الأول الذين يتمتعون بقدرٍ عالٍ من المهارة والكفاءة للتعامل مع أي حالة طوارئ وفق أعلى المستويات العالمية.
وصرح بأن أبطال خط الدفاع الأول كانوا وما زالوا على قدر كبير من المسؤولية التي تجلت في مواجهتهم للعديد من التحديات على الصعيدين المحلي والعالمي، مقدمين نماذج ملهمة في التضحية من أجل الحفاظ على صحة وسلامة وأمن المجتمع.
كما أعرب عن فخره بالعمل جنباً إلى جنب مع “جاهزية” ومختلف الشركاء في القطاع الصحي في سبيل تطوير شبكة متكاملة من المتطوعين القادرين على العمل الفعال والمتجانس والموحد، مجدداً عهده بمواصلة الجهود للارتقاء بجودة خدمات الاستجابة للطوارئ.
بدوره أكد جراح القلب الإماراتي الدكتورعادل الشامري العجمي، الرئيس التنفيذي لـ”مبادرة زايد العطاء” رئيس أطباء الإمارات، الرئيس التنفيذي لبرنامج جاهزية عميد أكاديمية طب الكوارث، أن دولة الإمارات سباقة في تبني المبادرات المبتكرة ولاسيما على مستوى القطاع الصحي. ويأتي ذلك عبر بناء قدرات الكوادر الطبية التخصصية وزيادة جاهزيتها للاستجابة الطبية وفق أفضل المعايير العالمية.