أطلقت “جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي” بالتعاون مع شركة “آي بي إم” مركز التميز للذكاء الاصطناعي رسميًا يوم الثلاثاء الموافق 17 يناير من العام 2023، وذلك على هامش القمة العالمية لطاقة المستقبل ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة.
ويهدف المركز إلى تعزيز التعاون بين “آي بي إم” والجامعة من أجل تسريع تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي وتسخيرها لدفع جهود الاستدامة وتطوير حلول حيادية الكربون لإمدادات الطاقة ومواجهة تحديات تغير المناخ، إضافة إلى دعم تطبيقات معالجة اللغات الطبيعية للّهجات العربية.
وسيركز خبراء من “آي بي إم” وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي على جهود التخلص من الكربون، إلى جانب تعزيز البحوث العلمية المتقدمة الرامية للتخفيف من آثار ظاهرة التغير المناخي وسبل التكيف معها.
وستعمل الفرق البحثية المشتركة على تطوير مسرّعات الذكاء الاصطناعي ونماذج الذكاء الاصطناعي الأساسية، والتي يمكن أن تدعم نشر تقنيات الطاقة النظيفة والمتجددة في العديد من القطاعات الاقتصادية الرئيسة، وبما يمهد الطريق لاستخدام حلول محايدة كربونياً مع تعزيز آليات التكيف والمرونة.
سيعمل مركز التميز في مجال الذكاء الاصطناعي أيضًا على تطوير معالجة اللغات الطبيعية للّهجات العربية، الأمر الذي سيتيح دمج تقنية الذكاء الاصطناعي بسهولة في الخدمات المقدمة للمتحدثين باللغة العربية.
كما ستدعم تلك الخطوة مواجهة التحديات المدنية والاجتماعية والتجارية من خلال توفير حالات استخدام واقعية مثل توفير الرعاية الشخصية للعملاء، وتطوير أنظمة المساعدة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتطوير عمليات البحث، أو اكتشاف الاحتيال وغيرها الكثير.
ويعد نشر واستخدام حلول الطاقة النظيفة أحد الركائز الأساسية لنموذج دولة الإمارات العربية المتحدة لمواجهة التغير المناخي والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، بما يتوافق مع استراتيجية الإمارات للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.
وسيستفيد مركز التميز في مجال الذكاء الاصطناعي من كفاءات وخبرات “أي بي أم” البحثية المتخصصة في علوم البيانات وتعلم الآلة ومعالجة اللغات الطبيعية، بالتعاون مع أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة لدى جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، حيث ستعمل الفرق يداً بيد نحو تحقيق الأهداف الأساسية والتطبيقية للأبحاث.
ومن خلال منصة “آي بي إم سكيلزبيلد” (IBM SkillsBuild)، ستوفر الشركة للطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي إمكانية الوصول إلى مختلف أدوات “آي بي إم” وبرامجها التعليمية وحساباتها السحابية المخصصة للتدريس والتعلم والبحث غير التجاري.
بالإضافة إلى ذلك، ستتمكن الجامعة من الوصول إلى مختلف مناهج ومحاضرات ومختبرات الذكاء الاصطناعي وحالات الاستخدام الصناعية، وجلسات التصميم الفكرية، وشهادات المتخصصين بمجالات الذكاء الاصطناعي.