مجلس دبي الرياضي يستثمر موارد الأندية في تطوير منظومة التدريب

4٬032

جمع مجلس دبي الرياضي للمرة الأولى مدربي الفريق الأول في أندية دبي الأربعة والذين يشكلون مزيجًا من الخبرات الدولية المتنوعة. إذ اجتمع المدربون وتحدث كل منهم عن جانب مهم من جوانب كرة القدم الحديثة فشكلوا معًا محاور ورشة المدربين المحترفين التي نظمها مجلس دبي الرياضي.

وتمثل الهدف الرئيس من وراء تلك الورشة في رفع درجة كفاءة الكوادر التدريبية الوطنية من المدربين المساعدين المواطنين ومنحهم الفرصة للاستماع إلى المدربين الذين يمتلك كل منهم سجلاً تدريبياً حافلاً. هذا فضلاً عن التحاور معهم فيما يخص كل جانب من جوانب لعب كرة القدم التي تضمنتها الورشة التي أقيمت في إطار تنفيذ الخطة الاستراتيجية للمجلس في الجانب المتعلق بتطوير قدرات المدرب المساعد من الإماراتيين بشركات كرة القدم.

جاء ذلك على هامش ورشة العمل التي أقيمت في مقر مجلس دبي الرياضي بحضور كل من:
  • سعادة سعيد حارب أمين عام مجلس دبي الرياضي
  • ناصر أمان آل رحمة مساعد أمين عام المجلس
  • أحمد سالم المهري مدير إدارة التطوير الرياضي بالمجلس
  • المدربين الوطنيين الذين يتولون مهمة مساعد مدرب الفريق الأول والرديف بأندية دبي

وتحدث فيها خوان أنطونيو بيزي مدرب نادي الوصل، وجوران توميتش مدرب نادي النصر، وليوناردو جارديم مدرب نادي شباب الأهلي، وعبدالله مسفر مدرب حتا.

وتحدث في الجلسة الأولى المدرب خوان أنطونيو بيزي مدرب نادي الوصل حيث قدم شرحًا عن أسلوب اللعب التكتيكي بالاستحواذ أو دون الاستحواذ.

وتابع قائلاً: “أشكر مجلس دبي الرياضي على تنظيم هذه الورشة التي يعد مضمونها مهمًا جدًا لأي مدرب وخاصة المدربين المساعدين لأنها تناقش تطور كرة القدم بدنيًا وتكتيكيًا، حيث أن كرة القدم في تطور ومستمر ومن الضروري الاطلاع على هذه التحديثات لمواكبة كل جديد”.

واستعرض خوان الأسلوب التكتيكي الأفضل للفريق وطريقة وقوف كل لاعب داخل الملعب، وأوضح أن اللاعب لابد أن يتمكن من التواجد في كل مكان بالملعب، وأن على المدرب أن يطور خطته التكتيكية بما يتوافق والفريق وبما يساعده على الاستفادة من كافة عناصره حسب مواصفات جميع اللاعبين، وذلك كي يتمكنوا من الاستحواذ على الكرات لأطول وقت ممكن، ويمكنه من توزيع اللاعبين بشكل جيد ليحقق أكبر تأثير في مجريات المباراة.

وتحدث في الجلسة الثانية جوران توميتش مدرب نادي النصر وناقش فيها موضوع اللعب في الثلث الأخير من الملعب والتشكيل القائم على اللاعب (رقم 9) أو اللاعب المهاجم.

وأوضح أن النجاح في المباراة يتمحور على كيفية توزيع اللاعبين في المباراة، ومن المهم جدًا استخدام وتغطية كافة المساحة في الملعب سواء في الدفاع أو الهجوم.

كما أشار إلى أن موضع اللاعب المهاجم يمكن أن يشكل خطورة كبيرة على الفريق الخصم إذا تم تدريبه بشكل جيد على المكان والتوقيت الصحيح للتحرك، وذلك بالتعاون مع اللاعبين المساعدين على جناحي الملعب. كما أضاف في هذا السياق بأن ثمة 5 أنواع من المهاجمين الذين يجب على الفريق أن يمتلك واحداً منهم والذي يبني المدرب على أساسه خطته المناسبة للفريق بأكمله.

وتحدث في الجلسة الثالثة ليوناردو جارديم مدرب نادي شباب الأهلي وتناول فيها ثلاثة موضوعات رئيسة تمثلت في الآتي:

  • كرة القدم الشاملة
  • إشراك اللاعبين في بناء اللعب
  • التحرك من دون كرة

وأوضح أن كرة القدم تختلف من دولة إلى أخرى حسب طبيعة اللاعبين وطبيعة الجمهور وعلى المدرب أن يضع خطته لتتوافق مع هذا الأمر. كما أشار إلى حقيقة مفادها أنه من المستحيل أن تنجح عملية نسخ الخطط من فرق في دوريات أخرى.

لذلك لا يوجد دليل عمل في كرة القدم فكل نادي له طريقته وظروفه التي تشكل طريق نجاحه الخاص، ولابد أن يكون التدريب شاملًا كافة الجوانب منها اللياقة والفنيات واستراتيجية اللعب في المباراة. وعلى الرغم من أهمية عامل اللياقة البدنية لكافة أعضاء الفريق إلا أن تنظيم الفريق في الملعب يشكل عاملًا حاسمًا في نتيجة المباراة.

فيما تحدث عبدالله مسفر مدرب نادي حتا في الجلسة الرابعة والأخيرة. إذ شرح فيها كيفية استثمار الهجمة المرتدة والكرات الثابتة لتحقيق الفوز في المباريات.

كما تطرق في شرحه ذاك عن الفرق بين بناء الهجمة من الخلف والهجمة السريعة، والهجمة المرتدة، وشرح أهمية التحرك السريع واستغلال المساحات لنجاح الهجمات المرتدة.

وكذلك فقد قام بشرح كيفية مواجهة الفريق للهجمات المرتدة من الفريق الخصم من خلال إغلاق المساحات ومنع التمرير وسرعة إعادة التمركز للاعبين. هذا فضلاً عن استخدام الأخطاء التكتيكية لمنع الفريق الخصم من إكمال الهجمة المرتدة.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط