القمة العالمية لطاقة المستقبل تستقطب رواد قطاع الطاقة الشمسية

3٬343

تنطلق فعاليات معرض ومنتدى الطاقة الشمسية والطاقة النظيفة، أهم ملتقيات الطاقة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال شهر يناير المقبل بحضور مجموعةٍ من قادة القطاع من حول العالم.

وتجمع الفعالية أهم شركات الطاقة الشمسية والممولين ومشتري الطاقة وواضعي السياسات الحكومية على مستوى العالم، لاستكشاف السبل المتاحة لتعزيز دورهم في دعم إمدادات الطاقة العالمية.

وكشف تقرير صدر مؤخراً عن الوكالة الدولية للطاقة عن “التنامي المتسارع” لمعدلات التوظيف في قطاع الطاقة النظيفة، والذي يستأثر في الوقت الحالي بأكثر من نصف إجمالي وظائف قطاع الطاقة.

ودفعت أنشطة التوظيف في قطاع الطاقة النظيفة معدل التوظيف الإجمالي في قطاع الطاقة العالمي إلى مستويات أعلى من تلك المسجلة قبل بدء أزمة كوفيد-19، على الرغم من استمرار معاناة قطاع النفط والغاز للتعافي من عمليات التسريح واسعة النطاق التي شهدتها المراحل الأولى من الأزمة الصحية العالمية.

ومن جانبه، سيشهد العالم العربي استثمارات بقيمة 700 مليار دولار أمريكي في مشاريع التحول نحو الطاقة المتجددة بين 2020 و2050، بهدف توليد ما يزيد عن 70 جيجاواط من الطاقة من المصادر المتجددة بحلول عام 2050. وحفّزت هذه العوامل، مصحوبةً بانعقاد مؤتمر كوب 27 مؤخراً وكوب 28 المرتقب، النقاشات حول الطاقة النظيفة في أوساط القطاعين العام والخاص.

ويجتمع خلال القمة عمالقة قطاع الطاقة الشمسية من حول العالم مع رواد الأعمال المبتكرين للاطلاع على خطط القطاعين العام والخاص، لإطلاق منتجات الخلايا الكهروضوئية المبتكرة لأغراض توليد الطاقة وتخزينها وتحسين كفاءة أنشطة التشغيل والصيانة.

في حين تعود جينكو سولار، إحدى أضخم شركات تكنولوجيا ألواح الطاقة الشمسية في العالم، إلى الفعالية في شهر يناير لطرح تشكيلتها المتطورة من ألواح الطاقة الشمسية من الفئة إن.

وتجدر الإشارة إلى أنّ منطقة دول مجلس التعاون الخليجي قد قطعت أشواطاً واسعة في مجال الطاقة الشمسية، مع تصدّر دولة الإمارات لهذه المرحلة الانتقالية لمشاريع نشر ألواح الطاقة الشمسية. وإلى جانب ذلك، تهدف دولة الإمارات إلى توليد نصف احتياجاتها من الكهرباء من المصادر خالية الانبعاثات، وعلى رأسها الطاقة الشمسية، بحلول عام 2050.

كما تعتزم أبوظبي، والتي تحتضن بالفعل أكبر محطة لتوليد الطاقة الشمسية المركزة قيد التشغيل في العالم، تركيب المزيد من ألواح الطاقة الشمسية بقدرة إنتاجية تصل إلى 5.6 جيجاواط بحلول عام 2026. بينما تتطلع دبي، التي تضمّ مشروع مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، لتوفير 75% من قدرتها على توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2050. وبدورها، تسعى المملكة العربية السعودية إلى إدراج مشروع تركيب ألواح طاقة شمسية بقدرة إنتاجية تصل إلى 40 جيجاواط ضمن أهداف الطاقة المتجددة المنصوص عليها في رؤية المملكة العربية السعودية 2030 الطموحة.

وفي الوقت ذاته، تقترب سلطنة عُمان من استكمال أول مشاريعها لتركيب ألواح الطاقة الشمسية للأغراض الخدمية، إضافة إلى طرح مناقصة لمشروعين إضافيين. وتُخطط الكويت لتركيب ألواح الطاقة الشمسية في مجمع الشقايا للطاقة الشمسية، بينما أعلنت البحرين عن خططها للاعتماد بشكل رئيس على طاقة الشمس والرياح وتوليد الكهرباء من تحويل النفايات إلى طاقة من أجل الحد من الانبعاثات الكربونية وتحقيق أهدافها في مجال الطاقة المتجددة. وتسعى قطر بدورها لإطلاق مشروعين كبيرين للطاقة الشمسية بهدف زيادة إنتاجها من الطاقة المتجددة بأكثر من الضعف خلال العاملين المقبلين.

كما يستعرض معرض ومنتدى الطاقة الشمسية والطاقة النظيفة أحدث التحليلات حول أهداف دول مجلس التعاون الخليجي للانتقال نحو الأنظمة الشاملة للطاقة المتجددة. وتشمل قائمة المتحدثين الآخرين المشاركين في الفعالية كُلّاً من أحمد المزروعي، مدير إدارة التنظيم والرقابة بوزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات؛ وبروس سميث، مدير الاستراتيجية والتخطيط في شركة الإمارات للمياه والكهرباء؛ وأنطونيو دي تشيكا، الرئيس التنفيذي للعمليات لدى شركة تبريد؛ وستيفان جوبيرت، نائب الرئيس الأول لقسم الهيدروجين لدى شركة إنجي؛ ومارتن ناجيل، المستشار لدى مكتب الرئيس التنفيذي في مصدر.

وتستضيف جلسات الفعالية ما يزيد عن 50 متحدثاً وخبيراً من جميع أنحاء أوروبا والأمريكيتين والشرق الأوسط والمملكة المتحدة وآسيا، للتباحث بشأن كامل منظومة الطاقة الشمسية والتقنيات والسياسات الضرورية للاستفادة من إمكاناتها وتحقيق الأهداف الوطنية، ودور الطاقة الشمسية في الاقتصادي الدائري، وسبل تعزيز ربحية الأصول وأدائها، والارتقاء بالكفاءة من خلال الأتمتة.

وستتركز نقاشات الطاقة المتجددة حول الآتي:
  • الحفاظ على استقرار الشبكة الرئيسة في البيئات عالية الاعتماد على الموارد المتجددة
  • مستقبل الطاقة الموزعة على المجتمع في الشرق الأوسط
  • فرص الطاقة على مستوى المرافق والتمويل المرتبط بالاستدامة لمشاريع الطاقة المتجددة
  • الفرص الإقليمية في إنتاج الهيدروجين والهيدروجين الأخضر وتكنولوجيا التخزين
  • تزايد دور الطاقة الهجينة

كما ستطلع الوفود المشاركة على آراء أحمد ندا، رئيس جمعية الشرق الأوسط لصناعات الطاقة الشمسية، عندما يُلقي كلمته المرتقبة حول آفاق القطاع.

وفي حديثه قُبيل انطلاق المعرض، أوضح روبن زو، مدير قسم “بي في & ليس” لدى هواوي الشرق الأؤسط بأنّ الشراكات مع قطاع البناء تُعد ركيزة أساسية لتعزيز دوره في تحسين مستويات اعتماد الحلول التقنية.

ويُعد الملتقى واحداً من خمسة منتديات متخصصة في مجال الاقتصاد الدائري تنعقد تحت مظلة القمة العالمية لطاقة المستقبل 2023، الفعالية العالمية الرائدة الرامية إلى تسريع مساعي الاستدامة والتحول نحو الطاقة النظيفة على مستوى العالم.

وتُقام فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل 2023 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بين 16 و18 يناير، وهي الفعالية الأبرز ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة، المبادرة العالمية التي تسعى إلى دفع عجلة التنمية المستدامة حول العالم.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط