خبراء مستشفى أوبيتال دي لا تور يقدمون ست نصائح للوقاية من مرض السكري

3٬497

يشدد القائمون على مستشفى أوبيتال دي لا تور على أهمية اتباع أسلوب حياة صحي لإدارة ومنع الإصابة بمرض السكري. إذ يحذر الأخصائيون في المستشفى من التداعيات الخطيرة لهذا المرض والتي تتمثل في الفشل الكلوي، النوبات القلبية، الإصابة بالعمى، السكتات الدماغية وبتر الأطراف.

يهدف اليوم العالمي للسكري، والذي تم اعتماده رسمياً للمرة الأولى في عام 1991 من قبل الاتحاد الدولي للسكري بدعم من منظمة الصحّة العالمية، إلى نشر التوعية بمرض السكري والتهديدات الصحيّة والاقتصادية التي يحملها معه بصفته مشكلة صحيّة منتشرة حول العالم.

يُعد السكري من أكثر الأمراض الشائعة المرتبطة بالتمثيل الغذائي، وهو يتجلى بارتفاع معدّل الجلوكوز في الدم وله نوعان،  السكري من النوع الأول، وهو أحد أمراض المناعة الذاتية، والسكري من النوع الثاني، وهو الأكثر انتشاراً بين البالغين وتزداد أعراضه شدّة مع التقدم في العمر.

يرتبط النوع الأول من السكري بنقص إفراز الأنسولين نتيجة خلل في الخلايا التي تفرزه، بالمقابل فإن النوع الثاني ينشأ عندما يصبح الجسم مقاوماً للأنسولين ما يولّد مشاكل في امتصاص السكر من قبل الخلايا وبالتالي ارتفاع نسبته في الدم. يرتفع معدل الإصابة بالنوع الثاني من السكري مع التقدم بالعمر، عامل الوراثة، وأسلوب الحياة غير الصحي.

ويقول البروفيسور فرانسوا برالونغ، الحائز درجة دكتوراه في الطب، ورئيس قسم الغدد الصم، السكري والسمنة في مستشفى أوبيتال دي لا تور: “يُعتبر السكري مشكلة بارزة في دول مجلس التعاون الخليجي حيث يوجد فيها عدد كبير من الأشخاص المصابين به. أكثر أشكال مرض السكري انتشاراً في هذه الدول هو النوع الثاني والذي يرتبط عادة بالسمنة، التدخين، نمط الحياة الخامل والإكثار من تناول الوجبات السريعة”. 

ويذكر البروفيسور برالونغ هذه النصائح المتعلقة بأسلوب الحياة للسيطرة، منع وحتى عكس النوع الثاني من مرض السكري:
  1. فقدان الوزن الزائد: يرتبط النوع الثاني من مرض السكري بشكل مباشر مع السمنة حيث أن فقدان الوزن الطفيف من شأنه أن يقلل بشكل كبير من المخاطر المرتبطة بهذا المرض. لا يُطلب من المريض إجراء تغييرات جذرية في نظامه الغذائي، وإنما الانتباه لما يتناوله وتجنب السكر والدهون السيئة في طعامه.
  2. التمارين الرياضية: دمج التمارين الرياضية مع الحمية الغذائية السليمة يساعد المريض على خسارة الوزن وخفض معدل السكر في الدم إلى مستويات مقبولة. إن المشي لمدة نصف ساعة يومياً وممارسة بعض تمارين التحمّل ستساعد المريض كثيراً في رفع لياقته البدنية وجعله أكثر قوة مما ينعكس إيجابياً بشكل كبير على حالته الصحيّة ويقلل من مخاطر مرض السكري.
  3. تجنب تناول الدهون غير الصحيّة: من الأفضل تجنب الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون وخاصة المُشبعة منها قدر الإمكان. ويُنصح عادة بتجنب مشتقات الألبان والأجبان، اللحوم الدهنية والحلويات المليئة بالسكر. يمكن استبدال اللحوم بتناول الأسماك مرة أسبوعياً، والاعتماد على الزيوت المستخرجة من النباتات، المكسرات والبذور.
  4. الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف: يساعد تناول الوجبات الغنية بالألياف في تحسين صحة الأمعاء إلى جانب تخفيض معدلات السكر في الدم وحالة ارتفاع الأنسولين المفاجئ ما يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري.
  5. تجنب التدخين: تتزايد عوامل الخطر لدى مرضى السكرى من المدخنين، وفي الوقت نفسه فإن التدخين بحد ذاته يزيد من معدلات الإصابة بمرض السكري إلى جانب تأثيره سلباً على خطط العلاج ما يجعل أي جهد للسيطرة على المرض ومنعه أكثر صعوبة.
  6. شرب المياه: إن الاعتماد على المياه كبديل لأي مشروبات أخرى من شأنه أن يخفّض مستوى السكر والأنسولين في الدم وبالتالي تقليل احتمالية الإصابة بمرض السكري. شرب المياه سيؤدي إلى التقليل من تناول المشروبات المليئة بالسكريات، المواد الحافظة وغيرها من الإضافات التي من الأفضل الابتعاد عنها.

ولا بد لنا أن نشير في نهاية المطاف إلى حقيقة مفادها أن إجراء تغييرات بسيطة عبر اعتماد حمية صحية وممارسة الرياضة سيؤدي إلى إحداث فرق كبير في الحالة الصحية يمكن للمريض ملاحظته مباشرة حيث سيشعر بمزيد من الطاقة والعافية. هذه الخطوات أيضاً من شأنها أن تؤخّر تطور النوع الثاني من مرض السكري.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط