عادات غذائية قد تساهم في حماية الكبد من الأمراض…تعرفوا عليها

4٬252

لا تنفك الدراسات تشير وبوتيرة دائمة إلى أهمية تخصيص حصة غذائية يومية من الخضراوات في النظام الغذائي العام للفرد. إذ من شأن هذه المواد أن تسهم إلى حد كبير في دعم صحة الفرد الجسدية والعقلية بوجه عام، وفي الارتقاء بالأداء العام للجسم في مواجهة مختلف الأمراض التي قد يتعرض لها.

قام موقع ” إيت ذس نط ذات” المتخصص بالأنظمة الغذائية بإجراء دراسة على 470653 مشاركاً ممن تتراوح أعمارهم بين 50 و71 عاماً. ولقد تناولت الدراسة دور التغذية في الحد من الإصابة بمختلف أمراض الكبد. ولقد أخذت الدراسة في الاعتبار كمية الخضراوات التي كان يستهلكها كل شخص من هؤلاء على حدة.

ولقد لاحظ الباحثون أنه، وإبان ما يربو على 15 عاماً ونصف من بدء الدراسة، أصيب ما قدره  899 من المشاركين بسرطان الكبد. فيما توفي 934 مشاركاً في مرض الكبد المزمن القاتل.

وخلصت نتائج الدراسة إلى حقيقة مفادها أنه بالنسبة لأولئك الذين تناولوا حصصاً أكبر من الخضراوات، انخفضت لديهم معدلات الإصابة بسرطان الكبد بمقدار الثلث.

ووفقاً لما أتى ذكره على لسان القائمين على تلك الدراسة والذين يعملون لصالح مركز البحوث في جامعة هارفرد لونغ غانغ تشاو فإن زيادة تناول الخضار بمقدار كوب واحد (أي ما يعادل 8 أونصات) أو 225 جراماً كان لها ارتباطاً وثيقاً بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الكبد وبانخفاض معدل وفيات الكبد المزمنة بنحو 20٪”.

أظهرت الدراسة، أيضاً، أن الخضراوات التي شكلت عاملاً أساسياً في الوقاية من السرطان تمثلت في كل مما يلي:

  • الخس
  • البقوليات
  • الجزر
  • أنواع من الفصيلة الصليبية على غرار البروكلي والقرنبيط والملفوف والبوك تشوي والكرنب الأخضر

ووفقاً لخبراء التغذية فإنه ليس من المستغرب أن نرى أن الخضراوات الصليبية، كما هو الحال مع كل من القرنبيط والبروكلي، صنفت ضمن أقوى المواد الخاصة بمحاربة السرطانات بوجه عام. ويعود السبب الرئيس وراء ذلك لكونها  تحتوي على مادة السلفورافان التي تعرف بخصائصها المضادة للسرطان.

وكما يعرف فإن مادة السلفورافان تتوفر في الخضراوات الصليبية على غرار البروكلي وبراعم بروكسل والقرنبيط. وتعرف أيضاً بخصائصها الفاعلة والمضادة للأكسدة والالتهابات والسرطانات.

إذ تزخر الخضراوات الصليبية بمكونات عدة من شأنها أن تحفز كلاً من إنزيمات الكبد في المرحلتين الأولى والثانية مثل إندول -3 كاربينول، الذي يعد مركباً قوياً مضاداً للسرطان.

يبقى لنا أن نشير إلى أن إحدى الدراسات الحديثة كانت وجدت أن لمادة السلفورافان الخصائص الإضافية التالية:

  •  الحد من مقاومة الأنسولين
  • تقليل الدهون الثلاثية في الدم وإجمالي الكوليسترول
  • الحد من مستويات الألانين أمينوترانسفيراز (ALT) فيما يتعلق بمرض الكبد الدهني غير الكحولي

يذكر أيضاً أن  الجزر يحتوي على كميات عالية من الكاروتينات التي تصنف على أنها  مضادات أكسدة ذات أداء عال جداً.

تنويه

على الرغم من تحري الدقة في المعلومات التي أتينا على ذكرها للتو بالاعتماد على أهل الاختصاص، من جهة، والمصادر الموثوقة الأخرى، من جهة أخرى، إلا أنه يقتضي التنويه بأن تلك المعلومات الواردة هنا ذكرت بقصد نشر المعرفة. ولذلك،  يتعين على الجميع استشارة أهل الاختصاص في هذا الشأن لتقييم كل حالة على حدة وتقديم النصح  والإرشاد في ما يخص ذلك.

المصدر موقع "إيت ذس نط ذات"

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط