وفاة عيسى صالح القرق رجل الأعمال الإماراتي الملهم

1٬861

لا يمكن الحديث عن قطاع الأعمال في دولة الإمارات دون ذكر المغفور له بإذن الله عيسى صالح القرق، رائد الأعمال الملهم وصاحب الرؤية التي أسهمت في وضع الأسس الأولى لنشأة دولة الإمارات العربية المتحدة باعتباره أحد أعضاء مجلس إمارات الساحل المتصالح.

انطلقت رحلة المغفور له عيسى صالح القرق قبل أكثر من ستة عقود في قطاع الأعمال متسلحاً بالخبرة والمعرفة والرؤية الاستراتيجية.

تلك القيم التي مهّدت الطريق لتأسيس مجموعة عيسى صالح القرق وأرست دعائم نجاحها ونموها حتى باتت أحد أبرز مجموعات الأعمال في قطاعات البيع بالتجزئة والإنشاءات والصناعة والعقارات.

وعلى مدى هذه المسيرة، كان حرص المغفور له على ضمان التميّز التشغيلي المحرك الدافع لنجاحات المجموعة وشراكاتها الطموحة.

ولقد  أثمرت تلك النجاحات عن إطلاق “القرق يونيليفر” و”سيمينز” و”القرق فوسروك” و”القرق سمولان” و”أكزونوبل لدهانات الديكور” و”سيمينز للرعاية الصحية” و”سيمينز للنقل”.

وإضافة إلى نشاطه في قطاع الأعمال كان للمغفور له بصمةٌ مهمة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة.

إذ كان أحد أعضاء لجنة المداولات في مكتب تطوير إمارات الساحل المتصالح.

وفي عام 1971 عيّن المغفور له في منصب المدير التنفيذي لمجلس تطوير إمارات الساحل المتصالح.

كما شغل المغفور له  منصب سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة المتحدة وجمهورية أيرلندا بين عام 1991 و2009.

وحصل على وسام الامتياز للإمبراطورية البريطانية برتبة قائد عام 1990.

فيما كرّمه الأب المؤسس للدولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عام 1997.

فلقد قلّده رحمه الله وسام زايد الثاني، أرفع وسام مدني في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وإلى جانب مساهماته المهمة في تطوّر الدولة ونموها، لعب عيسى صالح القرق دوراً محورياً في العمل الخيري في الدولة.

وشارك، أيضاً، في العديد من الأنشطة الخيرية على مدى عدّة عقود. واعتبر أن إنشاء مؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية هو أفضل قرار اتخذه.

وتأسست المؤسسة عام 2010 بقرارٍ من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله.

إذ جرى تمويل  المؤسسة من الأموال الخاصة للمؤسس وعقاراته.

وإذ ينتقل عيسى صالح القرق إلى جوار ربه، فإنه يترك من بعده بصمةً لن تُنسى في قطاع الأعمال في الدولة.

كما يترك ذكرى طيبة في نفوس كل من عرفه ومن وصلتهم يده البيضاء.

وكذلك لن ينساه كل أولئك الطلبة الذين استفادوا من المنح الدراسية لمواصلة تعليمهم في المؤسسات التعليمية المدعومة من عائلة القرق.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط