يجول بائع الشاي وسام الجبوري في مدينة كربلاء الواقعة إلى الجنوب من العاصمة العراقية بغداد بملابسه الرسمية الأنيقة. إذ تراه يطوف شوارع المدينة على متن دراجته النارية، وذلك بغية بيع المشروبات الساخنة كالشاي والقهوة والزهورات لزبائنه من المارّة وأصحاب المحال التجارية على حد سواء.
ورداً على سؤال مراسل موقع عصري.نت في العراق حول تحصيله العلمي، أجاب وسام الجبوري “إنه لم يستطع إكمال دراسته بسبب الظروف المعيشية الصعبة التي تكتنف المدن العراقية ويصارعها الشباب العراقي على مدار الساعة”.
وفي رده على سؤال آخر لمراسل عصري.نت يتعلق بارتدائه للبدلة الرسمية، أوضح الجبوري أنه يرتدي الزي الرسمي خلال عمله، لأنه يعتز بذلك النهج النبيل على حد وصفه، وهو فاخر بأسلوبه هذا، لاسيما في ظل تعذر حضوره لأي مناسبة من أي نوع بسبب انشغاله الدائم بعمله ذاك.
وأردف قائلاً: “لطالما اعتبرت عملي في بيع الشاي والقهوة بمثابة احتفال يومي يغنيني عن أي مناسبة احتفالية أخرى، سواء أكانت حفل زفاف أم حفلة من أي نوع”.
ويوضح الجبوري أن الهدف من وراء ارتدائه للبدلة الرسمية يتمثل في إيصال رسالة إلى الشباب مفادها أنه يتعين عليهم الظهور في أجمل حلة عند ممارستهم لأعمالهم كافة، مشيراً إلى أن ارتداء الملابس الأنيقة أسهم في زيادة مبيعاته وجذب الزبائن بشكل ملحوظ حتى بات يحظى بشهرة محلية وأضحى ذائع الصيت على نطاق واسع.