سائق رافعة برجية يلقى حتفه بعد أن حول مقصورة رافعته إلى غرفة شواء

1٬324

لقي سائق رافعة برجية حتفه، وذلك بعدما حول مقصورة الرافعة البرجية التي يعمل عليها إلى غرفة شواء بكل ما للكلمة من معنى. إذ ما لبثت النار أن اندلعت في تلك المقصورة في غفلة عنه وبينما كان يحاول جاهداً توثيق تلك اللحظات الغريبة جداً من خلال مقطع فيديو بنظام البث المباشر ومشاركته مع أصدقائه عبر منصات التواصل الاجتماعي.

قام سائق رافعة برجية باصطحاب موقد مخصص لأعمال الشواء إلى غرفة القيادة الخاصة برافعته البرجية مع بعض من أنواع اللحم المتبل والمقطع، علّه يفضي على أجواء العمل في تلك الأعالي ضرباً من المتعة والمسرة. إلا أن ذلك السائق لم يدرك بأنه بفعلته تلك يُعرض نفسه لخطر محدق ويقدم على عمل محفوف بمخاطر عدة، لا سيما وأن الصعود إلى غرفة القيادة في ذلك النوع من الرافعات يتطلب رشاقة خاصة وجلداً من نوع خاص وقلباً لا يعرف الخوف، ولعل ذلك ما يجعل من مسألة إخلاء المكان عند وقوع المخاطر أمراً ينطوي على مصاعب جمة.

سبب الكارثة

لم تمض سوى دقائق معدودة على حفلة الشواء تلك حتى تسبب تناثر وتطاير نثرات الفحم في إضرام النار في بعض الأجزاء القابلة للاشتعال في المقصورة بينما كان السائق منهمكاً في تقليب اللحم على ذلك الموقد تارة، وفي بث مقطع فيديو مباشر لأصدقائه ومتابعيه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تارة أخرى.

سبب الوفاة

يعتقد الخبراء بأن السائق المذكور لقي حتفه نتيجة انتشار غاز  أحادي أكسيد الكربون أو أول أكسيد الكربون في ذلك المكان الضيق. وأول أكسيد الكربون هو غاز عديم اللون والطعم والرائحة، وهو ينتج عادة عن عمليّة الأكسدة الجزئيّة (الاحتراق غير التام للكربون والمركبات العضوية مثل الفحم)، ويعد من الغازات شديدة السمية. ولربما أتت النار إبان ذلك لتجهز على السائق  بشكل تام.

وأنتم ما رأيكم فيما حدث؟ وألا يتطلب ذلك تحركاً جاداً من قبل المسؤولين عن هذا النوع من المهن من أجل اتخاذ إجراءات أكثر حزماً في هذا الشأن؟

 

إقرأ المزيد:

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط