لا يزال العلماء يسعون بلا كللٍ أو مللٍ لإيجاد طريقةٍ سريعةٍ ودقيقةٍ لكشف الإصابة بفيروس كورونا، ما سيساعد بالتأكيد في وضع حد للوباء المستمر. وتتضمن الاختبارات الحالية عادة إجراء مسحةٍ أنفيةٍ عميقة للحصول على عينةٍ كافية من السوائل والتي يجب نقلها إلى آلة مختبريةٍ للمعالجة. وتأخذ النتائج عادة وقتاً طويلاً يمتد لعدة ساعاتٍ أو حتى أيام. وعلى الرغم من تطوير اختبارات قد لا تتطلب أكثر من خمس دقائق لإصدار النتائج لا تزال هذه الأساليب تتطلب آلةً باهظة الثمن في كل موقع اختبار وغير متوفرة في المناطق النائية الفقيرة. ولهذا فقد كان لابتكار جهاز تنفس، قادر على تشخيص الاصابة بفيروس كورونا بشكل فوري، بالغ الأثر في الجهود الرامية إلى مكافحة عدوى كوفيد-19.
تحليلُ سريعُ قد يساعد في عودة الحياة لسابق عهدها
للتغلب على هذه العوائق، طور الباحثون في جامعة ولاية أوهايو جهاز تنفس يمكن أن يكتشف المستقبلات الحيوية المرتبطة بعدوى كوفيد-19 خلال خمسة عشرة ثانية. قد تسمح هذه التكنولوجيا إن أثبت فعاليتها، بإجراء فحوصاتٍ جماعيةٍ للمسافرين في المطارات وأولئك الذين يحضرون مناسباتٍ عامةٍ كبيرة، بالإضافة إلى المنشآت التعليمية والخدمية وأماكن العمل.
تطويرٌ لتجارب سابقة
يكمن الابتكار في تصنيع جهاز تنفس بالاعتماد على مواد نانوية جديدةٍ يمكنها احتجاز وقياس الغازات ذات الصلة التي يتم تحليلها. وتقوم التقنية على تطوير جهاز مماثلٍ بناه الفريق عام 2017، عندما كان الهدف هو المساعدة في اكتشاف ظهور الإنفلونزا قبل ظهور الأعراض.
قالت بيرينا جوما، كبيرة المطورين للجهاز الجديد: ” ما زال الابتكار في مرحلةٍ مبكرة. إذ تعتمد الطريقة على بناء جهاز تنفس يكتشف أكسيد النيتريك والمركبات العضوية المتطايرة في التنفس. ويمكن استخدامه لإخبارك عن بداية المرض المعدي، ونظرًا لأن الجهاز يشير إلى تركيزات المستقبل، فقد يساعد أيضًا في مراقبة المرضى لتقييم تطور المرض أو شفاءه وفعالية العلاج”.
تكنولوجيا رخيصة وسهلة الاستخدام
التكنولوجيا اللازمة للتصنيع رخيصة ويمكن لأي شخصٍ تقريبًا إجراء اختبار باستخدام جهاز التنفس بحيث لا تكون هناك حاجةً إلى موظفين مدربين لإجراء الاختبار. ويمكن عرض النتائج مباشرة على الشاشة أو يمكن نقلها إلى الطبيب رقمياً.
وقالت جوما: “نحن نعمل الآن على وضع اللمسات الأخيرة على الابتكار وصنع الجهاز بكمياتٍ كبيرةٍ ليصار لتوزيعه على نطاقٍ واسع. نحن رائدون في هذا المجال وتطورت التكنولوجيا من أجهزة الاستشعار المستخدمة لرصد الغازات في عوادم السيارات وتطورت أساليبنا حيث بدأنا في تحليل التنفس قبل 20 عامًا”.
الجهاز قد يصبح رفيقنا الدائم في كافة التجمعات
إذا أثبت الجهاز أنه دقيقٌ وفعال، فيمكن استخدامه لفحص المسافرين قبل أن المضي قدماً في رحلة أو لاختبار الطلاب والمعلمين قبل أن يعودوا إلى الفصل الدراسي. كما سيتم استخدامه في وحدات العناية المركزة الطبية وفي كل مستشفى ومكتب طبيبٍ كاختبارٍ بجانب السرير. وقالت جوما إن تقنية جهاز التنفس الصناعي قد تصبح منصةً للمساعدة في الكشف عن مشكلات التمثيل الغذائي مثل السرطان ومرض الزهايمر أو مرض السكري عن طريق تطوير الجهاز لاستشعار مستقبلات خاصة لكل مرض.
إقرأ المزيد:
-
العين الاصطناعية..حلم قد تحول إلى حقيقة
-
إنتل تعلن عن إطلاق معالجاتها من نوع إنتل كور المزودة بتقنية إنتل الهجينة
-
رولز-رويس تُعيد افتتاح مصانعها وتستأنف إنتاج سياراتها الفاخرة
-
واتساب بصدد إطلاق الميزة التي انتظرها الجميع لسنوات
-
اتباع حمية صحية وممارسة الرياضة قد توقف زحف مرض السكري
-
هوليوود تعلن استئناف إنتاجها السينمائي والتلفزيوني بشروط جديدة
-
الأسمنت العظمي..ابتكار يزخر بقدرات شفائية ذاتية