طابعة ثلاثية الأبعاد تنتج حبراً حيوياً لترميم إصابات العضلات

479

طور مهندسون متخصصون في الطب الحيوي في كلية طب الأسنان في جامعة يوكون طابعةً ثلاثية الأبعاد محمولةً باليد يمكن أن تحدث ثورة في الطريقة المتبعة حالياً لترميم إصابات العضلات وفي طريقة إجراء العمليات الجراحية الترميمية للإصابات الهيكلية. إذ من شأن هذه الطابعة الحيوية، التي طورها الدكتور علي تاميل، الأستاذ المساعد في كلية الهندسة الطبية، أن تمكّن الجراحين من حقن السقالات أو المواد المساعدة في دعم نمو الخلايا والأنسجة مباشرةً في مواقع العيوب ومناطق الضياع المادي داخل عضلات الهيكل العظمي المتهتكة.

إبتكارُ علاجي وتجميلي

الطرق الحالية للجراحة الترميمية كانت غير كافية لعلاج فقدان العضلات الحجمي. ونتيجة لذلك، برزت تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد كحلٍ صاعدٍ وقادمٍ للمساعدة في إعادة بناء العضلات وإعادة الشكل الطبيعي لمنطقة الاصابة والتهتك. إذ تسمح الطابعة بملء تجويف الإصابات بالسقالات الليفية التي تشبه الألياف النسيجية الأصلية. كما تلتصق المادة بدقةٍ بالأنسجة المحيطة بالإصابة وتحاكي خصائص الأنسجة الموجودة، مما يلغي الحاجة إلى أي خياطة.

علاجٌ ثوري

تكنولوجيا الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد الحالية لا تخلو من مشاكلها. حيث يتطلب زرع السقالات المستخدمة حالياً والمستندة إلى تقنية حقن “هيدروجيل”، استخدام مادةٍ بيولوجيةٍ محددةٍ للغاية وغير قادرةٍ على الامتزاج بشكلٍ جيدٍ مع المحيط والالتصاق بالأنسجة السليمة. ونتائجها غير مضمونة.

حبر حيوي لترميم إصابات العضلات

حل المشكلة بطباعة الهلاميات المائية

الابتكار الجديد يعمل على حل المشكلة بطباعة الهلاميات المائية القائمة على الجيلاتين والمعروفة باسم “الحبر الحيوي” التي أثبتت فعاليتها في ترميم أماكن الإصابات في العضلات. وأظهرت النتائج زيادةً كبيرةً في معدل نمو العضلات وشفائها بشكلٍ ملحوظ.

وحول هذا الابتكار الفريد، قال تامول: “هذا جيلٌ جديدٌ من الطابعات ثلاثية الأبعاد يمكّن الأطباء من طباعة السقالة مباشرةً داخل جسم المريض بفعاليةٍ تامة وأمان بالغ. ولعل المهم هنا حقيقة أن هذا النظام لا يتطلب وجود أنظمةٍ تصويرٍ خاصة وطباعة متطورة”.

الحل المستقبلي للإصابات الكبيرة المضيعة لأجزاء من الجسم

انضم الدكتور إندرانيل سينها وهو جراح تجميلٍ في جامعة هارفارد إلى تاميل في هذه الدراسة البحثية. وأعطى خبرته في علاج إصابات العضلات.

وفي هذا الشأن، يقول سينها: “لاتتوفر حالياً علاجاتٌ جيدةٌ للمرضى الذين يعانون من ضياعٍ مادي في العضلات. بيد أن الهلام المطبوع يرسي الأساس لنموذج علاجٍ جديدٍ يمكن أن يحسن رعاية مرضى الصدمات لدينا”.

إقرأ المزيد:
المصدر إيه سي إس بابليكيشينز ميد غادجيت

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط