تجنيد الطحالب للمساعدة على التئام الجروح العنيدة

460

يعاني ما يربو على ربع الأشخاص المصابين بالسكري من جروحٍ مزمنةٍ بسبب ضعف الدورة الدموية ومضاعفات أخرى تجعل من الصعب على بشرتهم الشفاء بعد الجروح والخدوش. وفي الحالات الشديدة، يضطر الأطباء إلى بتر الجزء المتضرر من الجسم بفعل الالتهابات الناتجة عن مرض السكري. تُعالج جروح مرضى السكري أحيانًا بغاز الأكسجين، لأن الأكسجين معروفُ بقدرته على المساعدة في شفاء الجلد. إلا أنه وفي كثيرٍ من الأحيان لا يكون العلاج فعالاً لأن كميةً صغيرةً فقط من غاز الأكسجين تكون قادرةً على اختراق الجلد. وبغية تحسين توصيل الأكسجين للأنسجة طور باحثون في جامعة نانجينغ في الصين لصاقة جروحٍ مليئةٍ ببكتيريا حية تعرف أيضاً باسم الطحالب الخضراء المزرقة. إذ من شأن هذا النوع من الطحالب أن ينتج الأكسجين بشكلٍ طبيعي في ظل وجود ضوء الشمس، وذلك من خلال ما يعرف بعملية التمثيل الضوئي.

حلٌ مبتكرٌ رخيص التكلفة

تحتوي لصاقة الطحالب أو ما يعرف أيضاً بالرقعة البكتيرية على حبات هيدروجيل مصممة لامتصاص الأكسجين الناتج عن البكتيريا وتشريبه عميقًا في الجلد عن طريق التسرب في قنوات العرق وبصيلات الشعر. بلغت تكلفة صنع رقعةٍ واحدةٍ أقل من دولارٍ واحد. وأثبت التجارب فعاليتها في علاج الجروح المزمنة في الفئران ما يعد بإمكانية استخدامها مستقبلاً لعلاج جروح مرضى السكري.

فعاليةٌ وأمان

قارن الفريق فعالية لصاقة الطحالب مقابل العلاج المعياري بغاز الأكسجين على جروحٍ جلديةٍ بقطر 1 سم. وبعد ستة أيام تقلصت الجروح المعالجة بالرقعة البكتيرية بنسبة 45%، مقارنةً بـ 20% فقط عند المعالجة التقليدية بغاز الأكسجين. كما تم إغلاق الجروح المعالجة بالرقعة البكتيرية تمامًا قبل نحو ثلاثة أيام، ولم يلاحظ أي آثار جانبية.

تجنيد الطحالب للمساعدة على التئام الجروح

أداء متفوق للرقعة البكتيرية

يبدو أن الأداء المتفوق للرقعة البكتيرية يرتبط بتوصيل الأكسجين بشكل أفضل. إذ اتضح من خلال التجارب بأنه يشبع الجرح بالأكسجين بما يقارب 100 ضعف من العلاج بغاز الأكسجين وبشكلٍ مباشر. ويسعى الباحثون الآن للبدء في اختبار لصاقة الطحالب في التجارب السريرية البشرية.

إقرأ المزيد:
المصدر نيو سايانتيست

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط