طور باحثون أستراليون كاميرا ذات تقنيةٍ عاليةٍ يمكن للمرء ابتلاعها لتقوم بالتقاط صورٍ مفصلةٍ للأجزاء الداخلية من المريء والمعدة والأمعاء.
وتشير النتائج الأولية إلى أن من شأن هذا الابتكار المذهل أن يوفر طريقةً أسرع وأرخص وأكثر أمانًا وراحةً لاكتشاف العلامات المبكرة لسرطان المريء والمعدة والأمعاء بالمقارنة مع التنظير التقليدي. ويتمثل الابتكار الجديد في كاميرا لاسلكية صغيرة تتموضع داخل كبسولة بحجم حبة الفيتامينات.
وعند انتقال الكبسولة عبر الجهاز الهضمي تقوم الكاميرا فيها بالتقاط آلاف الصور التي يتم إرسالها إلى مسجلٍ مثبت على حزام حول الخصر. وتساعد هذه التقنية الأطباء على رؤية القسم الداخلي من الأمعاء الدقيقة، وهي منطقة لا يمكن الوصول إليها بسهولة من خلال إجراءات التنظير التقليدية.تسليح الكبسولة بحساسٍ لكمية الغازات
وفضلاً عن كاميرا متطورة، فقد طور باحثون أستراليون مستشعر للغاز وثبتوه ضمن الكبسولة. ويمكن لهذا المستشعر أن يتحسس كمية غاز الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون والأكسجين، ما يقدم معلوماتٍ تشخيصيةٍ مهمة لحالاتٍ مرضية بعينها مثل سوء الامتصاص. فعلى سبيل المثال، إذا كان شخص ما يعاني من عدم تحمل اللاكتوز، فلن يتمكن الجسم من امتصاص اللاكتوز ويصل بدلاً من ذلك إلى الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء والقولون التي تتغذى عليه وتنتج كمياتٍ مفرطةٍ من الهيدروجين. على هذا النحو، فإن الارتفاع الكبير في إنتاج الهيدروجين هو علامة على عدم تحمل اللاكتوز.
يتم استخدام كبسولة التنظير كبديل للتنظير التقليدي خاصةً في الأماكن التي يعصب الوصول إليها بإستخدام التنظير التقليدي مثل الأمعاء الدقيقة.
تطبيقاتٌ بالغة الأهمية
من أهم الحالات التي من الممكن تشخيصها بهذه التقنية:
- العثور على سبب نزيف الجهاز الهضمي. السبب الأكثر شيوعًا لإجراء التنظير التقليدي هو استكشاف نزيف غير مفسر في الأمعاء الدقيقة. وتقدم هذه الكاميرا إمكانية كشفها دون اللجوء لإجراء راض مزعج مثل التنظير.
- تشخيص أمراض الأمعاء الالتهابية ، مثل مرض كرون.
- تشخيص السرطان. يمكن أن تظهر الأورام في الأمعاء الدقيقة أو أجزاء أخرى من الجهاز الهضمي.
- فحص المريء. وهو الأنبوب العضلي الذي يربط فمك وبطنك (المريء) للبحث عن الأوردة غير الطبيعية والمتوسعة (الدوالي) والأورام.
- الكشف المبكر للأورام. الأشخاص الذين ورثوا متلازمات يمكن أن تسبب الاورام في الأمعاء الدقيقة قد يخضعون في بعض الأحيان للتنظير كبسولة بشكل دوري.
إجراءٌ سهلٌ وغير باضع
سوف تذهب بعد الإجراء لممارسة حياتك الطبيعية. ويمكنك القيادة والذهاب إلى العمل بعد الاجراء بأربع ساعات.كما يمكنك تناول وجبة خفيفة، وسيقوم الجسم بالتخلص من الكبسولة بعد نحو 8 ساعات من خلال طرحها مع البراز.
إقرأ المزيد:
-
روبوتات تسبح في الدم عكس التيار لإيصال الدواء للخلايا المستهدفة
-
بوران.. مدرعة روسية رباعية الدفع تتمتع بمواصفات خاصة
-
موريشيوس تتغلب على فيروس كورونا وتتحضر لاستقبال السياح
-
حملة “اكتشف ألمانيا من بيتك” تستقطب أكثر من 9.6 مليون مستخدم عبر قنوات المجلس الوطني الألماني للسياحة
-
ضماد ذكي يشخص العدوى البكتيرية مبكراً بتغيير لونها