عبد الرحمن المصري..شاب سوري يحقق إنجازاً زراعياً غير مسبوق

462

تمكن شاب سوري يدعى عبد الرحمن المصري من تأسيس مشروع زراعي مميز يعتمد نظام الزراعة المائية على سطح منزله الواقع على طريق المطار في العاصمة السورية دمشق.

وأوضح الشاب السوري أن مشروعه يؤمن 35 طناً من الخضار سنوياً من خلال 1200 شتلة ومساحة 65 متراً مربعاً، وقد توصل إليه بعد عامين كاملين من العمل والتجارب.

عبد الرحمن المصري..شاب سوري يحقق إنجازاً في مجال الزراعة

كيف نشأت فكرة المشروع؟

ذكر الشاب السوري عبد الرحمن المصري أنه يدرس الهندسة المدنية في جامعة دمشق، مبيناً أن فكرته بدأت عام 2018 عندما كان يبحث عن عمل خاص يحقق له الأمان الاقتصادي في ظل ظروف سوريا الصعبة.

من جانبه، أفاد عبد الرحمن المصري: “استمر العمل على التخطيط والبناء خطوة بخطوة، وفشل يعقبه فشل، وبذلت على المشروع كثير من الوقت والمال والجهد. إذ كان اهتمامي سابقاً بالزراعة، وهذا ما ساعدني في ذلك، فقد قمت بأبحاث عن التقنيات الجديدة المستخدمة بالزراعة التي يمكن الاعتماد عليها للبدء بالمشروع”.

وتابع المصري قائلاً: “قمت ببناء نموذج أولي، واستمر عملي بطريقة الخطأ والتجريب والتعلّم حتى تمكنت من بناء نموذج أعطاني كمية ممتازة من الخس مع طعم مميز. وعندما وصلت لمرحلة الإنتاج قررت حينها بأن فكرة المشروع الحقيقي على أرض الواقع أصبحت مجدية وممكنة الحدوث”.

عبد الرحمن المصري..شاب سوري

وأضاف الشاب السوري قائلاً: “بدأت بعدها بمرحلة الإعداد للمشروع، وعملت فيه من كافة النواحي التقنية حيث قمت بالأعمال الصحية والحدادة والدهان لوحدي. وفي يوم 24 أبريل الماضي خرجت أول منشأة زراعية من تصميمي وتنفيذي وهي المنشأة التي ستنتج ما يقارب 35 طن من الخضار سنوياً، وذلك من خلال 1200 شتلة وبمساحة لا تتجاوز 65 متراً مربعاً”.

نظام ومزايا المشروع

أوضح المصري أن منشأته تعتمد على نظام الزراعة المائية (هيدروبونيك سيستم) بحيث نضع شتلات الزراعة ضمن وسط بديل عن التربة كي تتم حماية جذر النبات وليحافظ على رطوبته، ثم نقوم بتمرير المياه بعد إضافة أسمدة بنسبة معينة للمياه على الجذور، ليمتص النبات بالتالي هذه الأسمدة وتعود المياه بعدها للخزانات من خلال دورة مغلقة.

وأشار الشاب السوري إلى أن هذه الطريقة توفر 70% من الماء المستخدم بالطرق التقليدية. كما من شأنها أن تعطي إنتاجاً أكثر بمعدل عشرة أضعاف من تلك التقليدية، مع قدرة على استثمار مناطق ومساحات غير قابلة للاستثمار. ناهيك عن أن نكهة ثمارها  مميزة وبذلك تتفوق على شقيقتها التقليدية.

وذكر المصري أن هذه الطريقة المذكورة توفّر الأسمدة المستخدمة أيضاً لأنها توضع بنسبة محددة ومعينة تكفي حاجة النبات، وبالتالي لا يكون هناك هدر بالأسمدة، إضافة إلى القدرة على الزراعة الطابقية التي تساعد على زراعة النباتات ضمن طوابق فوق بعضها، وبالتالي يزيد الإنتاج عشرة أضعاف عن الطرق التقليدية بالزراعة.

كما تساعد هذه المنشأة أيضاً على توفير جهد وتعب كبيرين عند مقارنة عملها بالمهام المطلوبة من الفلاح في الأرض، فلا حاجة لحراثة الأرض ولا لتبديل التربة، كما تمكّن من زراعة المواسم متتابعة، على خلاف الطرق التقليدية التي تتطلب إعطاء فترة راحة للأرض بين الزراعات، حسب ما قاله الشاب السوري.

عبد الرحمن المصري..شاب سوري يحقق إنجازاً زراعياً

مدة تنفيذ المشروع

استغرقت فترة التنفيذ الأخيرة للمشروع 50 يوم تقريباً، على أرض تبلغ مساحتها 65 متر مربع و1200 شتلة، وهي فعلياً بدأت بالعمل والإنتاج وبانتظار المحصول الأول ليتم طرحه في الأسواق بأسعار منافسة، ألا وهو محصول الخيار.

عبد الرحمن المصري..بطاقة تعريف

يبلغ الشاب عبد الرحمن المصري من العمر 23 عاماً، وهو سوري الجنسية من مدينة دمشق، ويدرس الهندسة المدنية في السنة الخامسة، وقد أسس مشروعه الزراعي الأول في ريف دمشق.

إقرأ المزيد:

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط