تايلاند تفرض ضريبة الكوفيد على السياح الأجانب

561

في سابقة فريدة من نوعها تعتزم السلطات التايلاندية فرض ضريبة جديدة على السياح الأجانب القادمين إلى البلاد تحت مسمى “ضريبة الكوفيد”، وذلك بهدف تذكيرهم بالحجر الصحي بعد انتهاء جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19، من جهة، ولتعويض الخسائر الفادحة التي تعرض لها الاقتصاد التايلندي جراء تفشي عدوى الفيروس وما تبع ذلك من إجراءات حكومية أدت إلى حظر السفر على مستوى العالم، من جهة أخرى.

إذ سيتم فرض ضريبة الكوفيد على كل سائح أجنبي قادم إلى تايلاند براً أو بحراً أو جواً. وقد يبلغ حجم الضريبة الجديدة نحو 300 بات تايلاندي أي ما يعادل (10 دولارات أمريكية) للسائح الواحد. إلا أن بعض المسؤولين اقترحوا بأن تنخفض قيمتها إلى 3 دولارات فقط.

وسيتم استغلال الضريبة الجديدة في دعم القطاع الطبي في البلاد من أجل تعويض نفقات الحكومة في مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد أو في حال اندلاع وباء جديد. كما ستوجه ضريبة الكوفيد الجديدة هذه أيضاً لدعم قطاع السياحة المتضرر من الجائحة.

تايلاند تفرض ضريبة الكوفيد على السياح

تأثير كورونا على السياحة في تايلاند

توقع وزير السياحة التايلاندي بيبات راتشاكيتبراكارن مع مطلع شهر فبراير/شباط الماضي من العام الجاري 2020  أن تخسر البلاد عائدات بنحو 10 ملايين دولار جراء تراجع أعداد السياح بسبب وباء فيروس كورونا. إلا أن الخسائر تضاعفت وأصبحت بالمليارات بعد ذلك.

وتعد السياحة من أهم مصادر الدخل لتايلاند حيث تمثل أكثر من 10% من الاقتصاد التايلاندي. إذ زار تايلاند 38.9 مليون سائح، ومثل عائد السياحة 18% من الناتج المحلي الإجمالي.

ضريبة الكوفيد تفرض على السياح في تايلاند

وقبل تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” كان من المتوقع أن يصل عائد السياحة إلى 20% على الأقل من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2020.

وتشير التوقعات بأن عدد السياح الذين سيزورون البلاد العام الجاري سينخفض بنسبة 65% بسبب تفشي وباء فيروس كورونا في العالم.

وتأمل إدارة السياحة التايلاندية أن يزور البلاد العام الجاري نحو 16 مليون سائح، مع العلم أن الربع الرابع لعام 2019 فقط شهد 12 مليون زيارة سياحية.

وقال تاويسين ويسانويوثين، المتحدث باسم المركز الحكومي لإدارة أزمة مرض “كوفيد –19” بأن  الحكومة التايلاندية تواصل مناشدة المواطنين وضع الكمامات واتباع قواعد النظافة الشخصية والحفاظ على التباعد الاجتماعي.

تخفيف الإجراءات الوقائية في تايلاند

أعلنت السلطات التايلاندية مع مطلع شهر مايو/أيار الجاري عن إعادة فتح جزيرة “كوه لارن” أمام السكان المحليين. فيما بدأت البلاد تخفيف الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”. بينما يعتزم المسؤولون التخطيط لجذب السياح الأثرياء إلى الجزر الأخرى.

ضريبة الكوفيد تفرض على السياح في تايلاند للمرة الأولى

وبدأت جزيرة “كوه لارن” بإقليم شونبوري الواقع على بعد 80 كيلومتراً جنوب شرق بانكوك، السماح للمحليين بالمغادرة ودخول الجزيرة، منذ إغلاق حدودها في شهر مارس/آذار الماضي.

وأمر حاكم شونبوري، باكاراثورن ثنينشاي، بإعادة فتح الجزيرة بشرط مغادرة الزوار قبل منتصف الليل.

وسوف تعيد تايلاند فتح بعض الشركات مثل المطاعم والأسواق والنوادي الرياضية مع تراجع عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد.

وأعلنت تايلاند أنها لم تسجل أي إصابات جديدة بفيروس كورونا “كوفيد-19” للمرة الأولى منذ 9 مارس/آذار الماضي.

وسجلت تايلاند 3017 إصابة بالمرض و56 وفاة وتعافي 2844 منذ تفشي المرض في يناير/ كانون الثاني.

ضريبة الكوفيد تفرض على السياح

تدهور الاقتصاد التايلاندي بسبب كورونا

حذر مصرفيون في منتصف شهر أبريل/نيسان الماضي من أن الاقتصاد التايلاندي قد يتدهور إلى أدنى مستوياته منذ الأزمة المالية الآسيوية التي شهدها عام 1997 ما لم تتمكن البلاد من احتواء جائحة فيروس كورونا المستجد فى وقت قريب.

وقال بريدي داو تشاي، رئيس رابطة المصرفيين التايلانديين، إنه من المتوقع أن يفقد الاقتصاد نحو 1.3 تريليون بات (40 مليار دولار)، أو ما يعادل نحو 7.7% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بسبب جائحة فيروس كوورنا.

إقرأ المزيد:

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط