دراسة: “دكتور جوجل” يُخطئ في تشخيص الأعراض في الغالبية العظمى من الحالات

453

يلجأ كثيرون عادة إلى ما يسمى بـ”دكتور جوجل” أو إلى البرمجيات الطبية على الإنترنت لتشخيص أعراضهم الصحية ذاتيًا، ويعولون كثيراً على تلك النتائج ويتعاملون معها على أنها مشورةٌ طبيةٌ صحيحة. بيد أنه ووفقاً لبحثٍ جديدٍ أجرته جامعة إديث كوان (ECU) ونشرت نتائجه في المجلة الطبية الأسترالية، فإن هذه الأدوات المؤتمتة على الإنترنت تعطي نتائج دقيقةً في ثلث الحالات فقط.

 ظاهرةٌ متزايدةٌ باضطراد

تشير التقديرات إلى أن عمليات البحث ذات الصلة بالصحة على ما يعرف عادة باسم “دكتور جوجل” تبلغ مايقارب 70 ألف بحثٍ كل دقيقة. وحسب الدراسة فإن ما يقرب من 40% من الأستراليين يعتمدون على المعلومات الصحية عبر الإنترنت للعلاج الذاتي. إذ تقوم البرمجيات بناء على طلب المستخدمين بسرد أعراضهم قبل تقديم التشخيصات المحتملة. وهي بذلك تعطي بعض النصائح في ما إذا كان يجب على المستخدم زيارة الطبيب أو الذهاب إلى المستشفى في حال كانت الحالة إسعافيةً ومهددة للحياة.

دكتور جوجل، طبيبُ لايجب الوثوق به

نتائج مقلقة

حللت الدراسة 36 تطبيقاً برمجياً لتحليل الأعراض الصحية على الهاتف المحمول وشبكة الإنترنت، ووجدت أنها أنتجت التشخيص الصحيح كنتيجة أولى في 36% فقط من الحالات، وضمن النتائج الثلاثة الأولى 52% من الحالات.

ووجد البحث أيضًا أن النصيحة المقدمة من دكتور جوجل بشأن وقت ومكان الحصول على الرعاية الصحية كانت دقيقة بنسبة 49%.

إحساسٌ زائفٌ بالأمان

قالت الكاتبة والطالبة ميشيل هيل طالبة الماجستير في جامعة إديث كوان الاسترالية: “إن النتائج يجب أن تعطي الناس وقفة للتفكير.  وفي حين أنه قد يكون من المغري استخدام هذه الأدوات لمعرفة السبب المحتمل لأعراضك، إلا أنها غير موثوقة في معظم الأحيان. كما يمكن أن تكون خطيرةً في أسوأ الأحوال. ولربما تعطي إحساسًا زائفًا بالأمان”.

دكتور جوجل لايغني عن علم الطبيب

استخدمها للمعلومات العامة وليس للتشخيص الذاتي  

تشير الدراسة أنه يجب النظر إلى هذه المواقع والتطبيقات بحذرٍ شديدٍ، ذلك لأنها لا تنظر إلى الصورة كاملة، فهي لا تقيم تاريخك الطبي والعائلي والأدوية التي تتناولها أو الأعراض الأخرى. وبالنسبة للأشخاص الذين يفتقرون إلى المعرفة الصحية  قد يعتقدون أن النصيحة التي تقدمها هذه الخدمات دقيقة أو أن حالتهم ليست خطيرة عندما تكون كذلك بالواقع.

وفقًا للسيدة هيل، يمكن أن يكون لهذه الأدوات مكانٌ في النظام الصحي الحديث. وقالت: “هذه المواقع ليست بديلاً عن الذهاب إلى الطبيب. غير أنها يمكن أن تكون مفيدة في تقديم المزيد من المعلومات بمجرد إجراء التشخيص الرسمي”.

إقرأ المزيد:
المصدر ميديكال إكسبرس أونلاين لايبراري

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط