عشر علامات تدل على الاصابة باضطراب في وظيفة الغدة الدرقية

323

نعاني جميعاً بين الحين والآخر من التعب وانخفاض الطاقة، ونلاحظ تبدلاتٍ في وزن الجسم بين الفينة والأخرى، وكثيراً ما نمر بمراحل تذبذب المزاج وتقلبه. ففي النهاية، الحياةُ محطاتٌ من المصاعب والتقلبات. بيد أنه إذا كانت هذه الأعراض دائمةً ومتزايدة، فكثيراً ما تكون اضطرابات الغدة الدرقية هي المتهم الأول. تشير التقديريات أنه في الولايات المتحدة وحدها، هناك ما يزيد عن 25 مليون أميركي يعيشون مع مرض الغدة الدرقية، وما يربو عن 50 ٪ منهم لا يدركون أنهم مصابون به، ومعظمهم من النساء. وتزيد هذه النسبة في البلدان النامية وخاصةً في البلدان التي تعاني من نقص اليود في الطعام. فما هي وظيفة الغدة الدرقية؟ وما هي العلامات التحذيرية التي قد تشير إلى الاصابة باضطراب الغدة الدرقية؟

ما هي الغدة الدرقية؟

هي غدةُ على شكل فراشة تقع في الوسط الأمامي للعنق، في منتصف المسافة بين الجزء السفلي من الذقن وقاعدة العنق. تعد الغدة الدرقية بمثابة ترموستات الجسم، وتعمل على تنظيم الطاقة ودرجة الحرارة وتنظيم استقلاب الغذاء. وتقوم وظيفة الغدة الدرقية على سلسلةٍ من التفاعلات الكيميائية التي تعتمد على المعادن مثل اليود والسيلينيوم، وهي تتحكم في كلٍ شيءٍ من الحالة المزاجية وحتى الدورات الطمثية، والمئات من الوظائف الأخرى التي لامجال لحصرها، بما في ذلك مدى فعالية حرق السعرات الحرارية ومدى سهولة فقدان أو كسب وزن.

نوعان رئيسيان لمشاكل الغدة الدرقية
  1. قصور الغدة الدرقية، أو ضعف أدائها. وهذا يعني أن مستويات الطاقة والاستقلاب الغذائي منخفضة.
  2. فرط نشاط الغدة الدرقية، في هذه الحالة، ترتفع مستويات الاستقلاب بشكل أعلى من الطبيعي.
10 علامات على وجود مشكلة في الغدة الدرقية
  1. اضطرابات الوزن

إذا كنت قد حاولت خسارة الوزن باتباع نظامٍ غذائي سليمٍ وممارسة الرياضة دون نجاح. فربما لا يعني ذلك أنك فشلت، فقد يكون ذلك بسبب عدم قدرة جسمك على حرق السعرات الحرارية بسبب انخفاض نشاط الغدة الدرقية. ومن ناحية أخرى، إذا كنت تعاني من صعوبة في كسب الوزن رغم المحاولة، أو أصبت بنقص وزنٍ سريعٍ غير مفسرـ فكثيراً ما يشير ذلك لوجود فرطٍ في نشاط الغدة الدرقية. لذا من الواجب دائماً فحص وظيفة الغدة الدرقية في حال زيادة أو نقص الوزن غير المفسرة.

وظيفة الغدة الدرقية

  1. اضطراب مستويات الطاقة والحيوية

الغدة الدرقية هي المسؤولة عن تحديد كمية الطاقة المنتجة في الجسم. فعندما تنخفض ​وظيفتها​، ستنخفض كميات الطاقة المنتجة بشكلٍ كبيرٍ ويتراوح أثر ذلك من التعب البسيط بعد الواجبات اليومية أكثر من المعتاد، إلى إرهاقٍ شديدٍ دائم. في حين أن هذا قد يكون مرتبطًا بمشاكل أخرى مثل فقر الدم أو الالتهابات الفيروسية، إلا أن انخفاض الطاقة يعد أحد الأعراض الأكثر شيوعًا لضعف الغدة الدرقية. ومن ناحية أخرى، عندما تكون الغدة الدرقية مفرطة النشاط، فإنك تشعر بالهياج وارتفاع مستويات الطاقة، ولا تستطيع السكون والشعور بالراحة، ودائماً ما تشعر بالحاجة للحركة والتململ . في حال لاحظت اي من الحالتين بشكلٍ متكرر، فكر في إجراء اختبار الغدة الدرقية.

  1. مشاكل النوم

تأثر الغدة الدرقية على نومك بشكل كبير. فعندما تكون وظيفة الغدة الدرقية لديك منخفضة، ستشعر بالخمول والنعاس والرغبة الملحة في النوم طوال اليوم. وغالباً ما يكون نوماً غير مريحٍ ولا تشعر بالنشاط بعد الاستيقاظ.

وعلى الناحية المعاكسة، إذا كنت تشعر بأنك موصول بمقبس التيار الكهربائي، و لا رغبة لديك او حاجة للنوم لفترات طويلة، و لا تستطيع الهدوء والركون والدخول في النوم، فقد يكون ذلك علامةً على زيادة نشاط الغدة الكظرية أو الغدة الدرقية.

وظيفة الغدة الدرقية في مسألة النوم

  1. تقلب المزاج

تتحكم الغدة الدرقية بالمزاج بشكل مباشر من خلال التفاعلات الكيماوية المسؤولة عنها. كما تؤثر مستويات الطاقة ونوعية النوم على ذلك أيضاً.

إذا لاحظت تبدلاتٍ غريبةً غير مفسرةٍ في مزاجك بشكلٍ دائم، سواءً بالارتفاع أو الانخفاض، فقد تشعر بالكآبة الدائمة ونقص الرغبة والدافع بشكل دائم. ولربما تكون دائم الهياج والغضب والتوتر والعصبية دون سببٍ واضح. والمتهم الأول في هذا الحالة بالطبع هو الغدة الدرقية.

الغدة الدرقية وتقلب المزاج

  1. تغيرات الشهية

اضطرابات الغدة الدرقية ستؤثر حتماً على شهيتك سلباً أو إيجاباً. ذلك لأن مستويات عملية التمثيل الغذائي ستخبر عقلك بحاجتك من كمية الوقود الذي يمكن حرقه. فإن كانت وظيفة الدرق منخفضة ستخبر عقلك أنك لست بحاجةٍ للكثير من الوقود وتخف الشهية بشكلٍ كبير.

من ناحية أخرى، عندما يكون نشاط الغدة الدرقية مفرطاً، يمكن أن يجعلك تشعر بأنك بحاجةٍ دائمةٍ لتناول الطعام ولن تشعر بالامتلاء والشبع. ذلك لأن فرط نشاط الغدة الدرقية يستخدم الكثير من الوقود. فحتى عندما تستريح، تزيد شهيتك لاستعادة السعرات الحرارية التي يتم حرقها باستمرار.

  1. تبدلاتٌ في سرعة الهضم

مع قصور الغدة الدرقية، ستتباطأ كافة الوظائف الحيوية، ويشمل ذلك الهضم. نتيجة لذلك، الإمساك هو أحد الأعراض الشائعة لقصور الغدة الدرقية، إلى جانب نفخة البطن وزيادة الغازات.

العكس هو الصحيح مع فرط نشاط الغدة الدرقية، قد تحتاج إلى الذهاب إلى الحمام في كثير من الأحيان، ويحدث إسهالٌ متكرر.

  1. اضطرابات الدورة الشهرية ومشاكل الخصوبة أو الإجهاض

تتحكم الغدة الدرقية في انتظام دورات الحيض، وكذلك الخصوبة والهرمونات النسائية بشكلٍ عام. لهذا السبب، إن كنت  تعانين من مشاكل هرمونية أو دورات غير منتظمة، أو حدث إجهاضٌ بشكلٍ متكررٍ غير مفسر، فعليك فحص وظائف الغدة الدرقية قبل الحمل للتأكد من وظيفتها.

  1. آلام المفاصل

هناك حقيقة غير معروفة للكثيرين، وهي أن آلام المفاصل المزمنة، وخاصة متلازمة النفق الرسغي، يمكن أن تكون بسبب انخفاض نشاط الغدة الدرقية. لذلك قبل البدء في تناول المسكنات والأدوية الأخرى لمعالجة هذه الأعراض، التي يمكن أن تسبب آثار جانبية كثيرة، يجب إجراء فحصٍ سريعٍ لوظائف الغدة الدرقية.

الغدة الدرقية وآلام المفاصل

  1. ارتفاع الكوليسترول في الدم بالرغم من اتباع نظام غذائي صحي

يمكن أن يؤدي قصور الغدة الدرقية إلى ارتفاع الكوليسترول في الدم، لأن التمثيل الغذائي البطيء لا يحرق الدهون. لذا قبل أن تتناول أدوية للتحكم في مستوى الكوليسترول في الدم، افحص مستويات الغدة الدرقية لديك.

10 . الشعور بالبرد أو الحرارة غير المتناسبة مع حرارة المحيط

نظرًا لأن الغدة الدرقية هي ترموستات جسمك، فقد تشعر في كثيرٍ من الأحيان بالبرد وخاصة في الأطراف في حال قصور الغدة الدرقية. والعكس صحيح، فقد تشعر بالحر في غرفة درجة الحرارة العادية، فإن كنت ممن يشعرون بالبرد أو الحرارة في غرفة حيث يشعر الجميع سواك بالراحة. فعليك فحص الغدة الدرقية.

إقرأ المزيد:

المصدر هيلث لاين.كوم

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط