ابتكرت شركة سايكو الألمانية، التي تتخذ من هيرفورد في فستفالن مقراً لها، جهازاً آلياً مبتكراً أطلقت عليه اسم “ديسو كيوب”، وهو عبارة عن جهاز صغير يشبه مغسل السيارات الآلي لكن حجمه أصغر. ويكمن الهدف الرئيس من وراء ابتكاره غسل وتعقيم عربات التسوق.
وبسبب انتشار فيروس كورونا في مدينة كاسل، حيث بلغت عدد الإصابات 500 إصابة وخوفاً من انتشار العدوى عن طريق عربات التسوق فقد كان لدى متجر “ريفي” (Rewe) في مدينة كاسل الألمانية فكرة فريدة من نوعها. إذ تم جلب آلة لغسيل عربات التسوق في المتجر فهناك مئات الأيدي تمسك بمقبض الدفع لعربة التسوق كل يوم. وبذلك تصبح العربات نقطة تجميع للفيروسات والبكتيريا والجراثيم، وبالتالي تشكل خطرًا كبيراً بشكل خاص في أوقات انتشار الفيروس. ولمنع خطر الانتشار يتم تنظيف العربات حاليًا بواسطة الموظفين في العديد من محلات السوبر ماركت أو المطهرات المتاحة للعملاء.
كيف تولدت الفكرة؟
وكان لدى راداميلا كيلم، الذي يعمل في متجر “ريفي” في مدينة كاسل الألمانية فكرة أخرى حيث قال أنه عندما اتصلت به الشركة لم يكن متردداً أبداً في تنفيذ الفكرة لكنه أصبح أكثر وعياً بمدة بقاء الفيروس بين الناس في المدينة. ويعتقد كيلم أن النظافة ستكون قضية أكثر حساسية في المستقبل مما كانت عليه قبل كورونا مئات الأيدي تمسك بمقبض الدفع لعربة التسوق كل يوم. وهكذا تصبح العربات نقطة تجميع للفيروسات والبكتيريا والجراثيم، وبالتالي تشكل خطرًا بشكل خاص في أوقات كورونا ويمكن للزبائن الآن من تطهير عربات التسوق بأنفسهم باستخدام آلة حديثة تفي بالغرض .
أزمة كورونا تفرز ابتكارات تقنية وطبية جديدة
كثيراً ما تفرز الاضطرابات العالمية الكبيرة منتجات وابتكارات جديدة. ووسط تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” وزيادة انتشاره بشكل مخيف، يوصي جميع الأطباء حول العالم باتخاذ تدابير وقائية لتجنّب العدوى.
تسريع وتيرة الابتكارات التكنولوجية
وقد دفعت هذه التوصيات شركات التكنولوجيا حول العالم إلى تسريع ابتكاراتها التكنولوجية التي تلغي الحاجة إلى استخدام اللمس في كثير من مرافق الحياة. وكانت أولى تلك التقنيات مقدمة من بعض الشركات الصينية الناشئة باستخدام مستشعرات حرارية لاختيار الطابق المراد في المصاعد دون الحاجة إلى لمس الأزرار.
كما طوّرت شركة “بروكس” الأمريكية تقنية تسجيل الدخول إلى المباني من خلال الجوال بدلاً من استخدام البطاقات أو النقر على مستشعر البصمة. إذ تسمح هذه التقنية الجديدة للمستخدمين بتسجيل الوصول إلى المباني ومكاتب الأطباء باستخدام إشارة “بلوتوث”.
وفي ولاية سياتل الأميركية طور الشقيقان جوزيف وماثيو تولز وصديقهما جاستن إث الذين يملكون شركة ناشئة تسمى سلايتلي روبوت سوارا يهدف إلى تقليل الاضطرابات القهرية المتمثلة في كشط الجلد وقضم الأظافر ونتف الشعر.
وفي سوريا تمكن فريق مؤلف من 25 حرفياً سورياً من تصنيع ثلاثة نماذج مبتكرة ومتطورة من أجهزة التنفس الاصطناعي.
وفي مصر، أعلن الطبيب أحمد المناوي وزميله عمرو عبد الحفيظ عن تطوير درعاً واقياً للأطباء لحمايتهم من الاصابة بالفيروس، تم توزيعه بالمجان.
وتعمل الشركات في مختلف أنحاء العالم في مجالات كثيرة من صناعة الأثاث إلى برمجيات الذكاء الاصطناعي على تكييف منتجاتها الحالية أو ابتكار منتجات جديدة للمساعدة في محاربة جائحة كورونا، أو تسهيل الحياة لمن يعملون من البيت وللعاملين في المستشفيات أو العالقين في الحجر الصحي.
إقرأ المزيد:
-
التدخين صديق فيروس كورونا المخلص ووسيلته المثلى لغزو الرئتين
-
8 إجراءات مهمة لضمان استمرار تمويل أقسام تكنولوجيا المعلومات في الشركات خلال جائحة كورونا
-
إنتل تنشر نتائج دراسة جديدة تؤكد على أهمية تحديث الحواسيب الشخصية للارتقاء بمستقبل وأداء الأعمال
-
“إر – 23 إم كارتيش”.. مدفع فضائي روسي لتدمير الأقمار الاصطناعية
-
موقع يوتيوب يرضخ لكورونا ويبثّ أفلاماً حديثة كاملة مجاناً لمدة 10 أيام
-
رسالة نصية خبيثة تتسبب في تعطيل الأجهزة العاملة بنظام آي أو إس خلال ثوان معدودة