صيام رمضان صحة للأبدان

2٬693

خلال شهر رمضان المبارك يصوم المسلمون البالغون الأصحاء يوميًا من الفجر وحتى غروب الشمس. وتشيد دراسات عدة بفوائد الصيام، وتثبت بما لا يقبل الشك آثاره الإيجابية على الصحة الجسدية وتلك النفسية.

بيد أن البعض قد يتبع عاداتٍ صحيةٍ سيئة في هذا الشهر، من خلال الميل للخمول والكسل والابتعاد الكامل عن النشاط الفيزيائي. إذ يمكن أن يؤدي النهم والافراط في وجبات الإفطار أو السحور وتناول الأطعمة غير الصحية إلى زيادة في الوزن والتخمة، هذا فضلاً عن العديد من المشاكل المرتبطة بها. غير أنه وباتباع إرشاداتٍ بسيطة قد تتمكن من استغلال الصيام في شهر رمضان لإنقاص الوزن وخفض ضغط الدم ونسبة الكولسترول الضار في الدم.كيف يؤثر الصيام على الجسم؟

خلال ساعات الصيام، يستخدم الجسم مخازنه من الكربوهيدرات (المخزنة في الكبد والعضلات) والدهون، لتوفير الطاقة. ولا يستطيع الجسم تخزين الماء، وبالتالي تحتفظ الكلى بأكبر قدرٍ ممكنٍ من الماء عن طريق تقليل الكمية المطروحة في البول. ومع ذلك، لا يمكن للجسم تجنب فقدان السوائل من خلال الجلد والتنفس. اعتمادًا على الطقس وطول الصيام، سيعاني معظم الأشخاص الذين يصومون خلال شهر رمضان من الجفاف المعتدل، والذي قد يسبب الصداع والتعب وصعوبة التركيز. ومع ذلك، فقد أشارت الدراسات إلى أن هذا ليس ضارًا بالصحة، بشرط أن يتم استهلاك ما يكفي من السوائل بعد الإفطار، لتعويض النسبة  المفقودة أثناء النهار. بمجرد أن يفطر الصائم، يعيد الجسم ترطيب نفسه، ويكتسب الطاقة من الأطعمة والمشروبات المستهلكة.

بالنسبة لأولئك الذين يستهلكون عادة المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والقهوة خلال النهار، فإن نقص الكافيين أثناء الصيام قد يؤدي في البداية إلى الصداع والتعب. غالباً ما تخف الأعراض على مدار شهر رمضان حيث يتكيف الجسم مع قلة تناول الكافيين خلال النهار.

صيامٍ رمضان

عليك الاعتدال في تناول الطعام واختيار الأطعمة الصحية

النظام الغذائي المتوازن هو مفتاح الصحة الجيدة. بعد الصيام الطويل، من الطبيعي أن تشعر بالجوع والرغبة بتناول كمياتٍ كبيرةٍ من الأطعمة المغرية، ولكن عليك الاعتدال وإبقاء كمية الأطعمة الدهنية والمشروبات السكرية التي تتناولها في الحد الأدنى. تذكر أنه ليس لديك سوى وقتٌ قصيرٌ نسبيًا كل يوم لتناول الطعام والشراب لتزويد جسمك بجميع العناصر الغذائية والسوائل الأساسية التي يحتاجها. لذا فإن جودة نظامك الغذائي مهمة بشكلٍ خاصٍ خلال شهر رمضان. ينصح بتناول الكثير من الفواكه والخضراوات الطازجة وتجنب الأطعمة المصنعة قدر الامكان. كما يتعين استهلاك القليل من الأطعمة المقلية.

السحور بركة فاحرص عليه

لا ينبغي للمرء أن يتخطى السحور أبدا. فهو في غاية الأهمية لتوفير طاقةٍ كافيةٍ لتدوم خلال ساعات الصيام الطويلة. احرص على تناول الكثير من الفواكه والخضراوات الطازجة واللحوم ومنتجات الألبان. وينصح بتناول السكريات المعقدة مثل الشعير والقمح والشوفان والفاصوليا والعدس والدقيق الكامل، فهي تساعد على إطلاق الطاقة ببطءٍ خلال ساعات الصيام الطويلة. كما ينبغي الاكثار من الأطعمةٍ الغنية بالألياف، مثل النخالة والحبوب والقمح الكامل والبطاطس والخضروات مثل الفاصوليا الخضراء، فهي تهضم ببطء وتساعدك على الشعور بالشبع لفترة أطول من الوقت.

السحور بركة فاحرص عليه -صيامٍ رمضان

اشرب أكبر قدر ممكن من الماء على فترات متتابعة

من أجل تقليل مخاطر الجفاف، يجب أن تحرص على شرب 8 أكواب من الماء على الأقل بين الإفطار والسحور. وحاول تجنب المشروبات الحاوية على كمية كبيرة من السكريات لأنها تعزز فقدان السوائل وتساهم في زيادة الوزن. وتذكر أن شرب كمية كبيرة من الماء على السحور لن يحقق الفائدة المرجوة، ذلك لأن الجسم غير قادرٍ على تخزين المياه وستطرح الكمية الزائدة عبر البول. في المقابل يعد تناول الفواكه والخضراوات عى السحور أفضل وسيلة لتجنب العطش أثناء النهار فهي تساعد على إبقاء الجسم رطبًا لفترات أطول.

احرص على ممارسة النشاط الفيزيائي المنتظم وتجنب الخمول والكسل

حاول أن تتحرك قدر الإمكان وأن تكون نشطًا في المساء، على سبيل المثال، من خلال المشي اليومي المنتظم الذي يساعد على المحافظة على الوزن ورفع سوية الاستقلاب وتجديد الطاقة.

إقرأ أيضاً:

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط