يتوضع القرص الفقري بين كافة الفقرات ويعمل عمل الوسادة لامتصاص الصدمات وتوزيع الضغط بشكل متساو، وذلك لمنع حدوث أذية في الفقرات جراء الاحتكاك والحركة المستمرة. ويتكون القرص الفقري من الجزء الخارجي المطاطي المعروف باسم الحلقة، وحشوة مركزية تشبه الهلام تسمى النواة. ويحدث الفتق عادة عندما تتمزق الحلقة الخارجية وتسمح لجزءٍ من النواة بالتسرب والضغط على الأعصاب المجاورة، مما يؤدي إلى تهيجها.
العلاجات الحالية قاصرة
العلاجات الجراحية الحالية تعتمد على واحدة من طريقتين، إما إزالة النواة البارزة ثم خياطة التمزق في الحلقة وترك النواة مفرغة، أو إعادة ملء القرص بمادةٍ بديلة والتي قد تتسرب أيضًا في النهاية من خلال الفتحة غير المعالجة. ويمكن التفكير بهذا كمحاولة إصلاح إطار السيارة المثقوب، إما بإغلاق الثقب دون نفخ الإطار، أو بملء الإطار بالهواء دون ترقيع الجزء المثقوب.
حلٌ مبتكر
بإشراف البروفيسور لورانس بوناسار، أستاذ الهندسة الطبية الحيوية في جامعة كورنيل الواقعة في مدينة إيثاكا بولاية نيويورك، طور علماءٌ من الولايات المتحدة وإيطاليا تقنيةً علاجيةً تجمع بين إعادة تعبئة القرص مع الترقيع الكامل للحلقة الممزقة. في إجراءٍ يتم إجراؤه بعد استئصال القرص. في البداية، يتم حقن هلام حمض الهيالورونيك في القرص، ما يشبه عملية نفخ الإطار بالهواء. ومن ثم، يتم تطبيق هلامٍ فريدٍ مبتكر مؤلفٌ من خليطٍ من الكولاجين والريبوفلافين على التمزق في الحلقة. من خصائصه الفريدة أنه يتفاعل مع مصدر ضوئي، حيث يتم تنشيط الريبوفلافين ضوئيًا. ما يؤدي إلى ترابط ألياف الكولاجين مع بعضها بعضاً، لتشكيل رقعة صلبة. وبمرور الوقت، تهاجر الخلايا من الحلقة المحيطة إلى مكان الرقعة وتعمل على استبدالها تدريجياً بأنسجة بيولوجيةٍ طبيعية، ما يوازي ترقيع الإطار بعد نفخ الهواء ضمنه.
إجراء فعال بالتوازي مع الجراحة التقليدية
لا تستغرق هذه التقنية سوى خمس أو عشر دقائق، ويمكن تطبيقها بالاقتران مع استئصال القرص، وهو إجراءٌ تقليدي يستغرق مايقارب الساعة، يتم من خلاله إزالة نواة اللب المتسربة من جذر العصب. كما ويمكن استخدام التقنية لمعالجة أنواع أخرى من تنكس القرص، أو دمجها في إجراءات وعلاجات العمود الفقري الأخرى.
المريض جاهز لمتابعة حياته الطبيعية بعد ملء الإطار وترقيعه
يقول بوناسار: “يمثل هذا الابتكار بحق، نهجاً جديداً تمامًا لعلاج الأشخاص الذين يعانون من الانزلاق الغضروفي، وهو يمكننا من استعادة الكفاءة الميكانيكية للقرص بشكلٍ كامل. إذ يمكننا الآن إعادة نفخ القرص باستخدام هلام حمض الهيالورونيك، ووضع ختم الكولاجين المتقاطع في الخارج. عملياً، لقد تمكنا الآن من إعادة ملء الإطار وترقيع الثقب بنجاح”.
إذا كنت تبحث عن المزيد من المعرفة والتسلية فلا بد لك من قراءة المواضيع التالية:
-
أول لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد يُحقن في جسم متطوعة
-
سيفن تايدز تقدم خطة دفع مفتوحة ومرنة ومساحات مكتبية متكاملة
كيف تبدو حياة نجوم كرة القدم في زمن كورونا؟
-
معلومات خاطئة حول فيروس كورونا.. تعرفوا عليها
-
فارنك تحصل على النسخة المتقدمة من علامة غرفة دبي للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات