يعتمد ما يربو على 30 مليون شخص ممن يعانون من البكم في جميع أنحاء العالم على لغة الاشارة كوسيلةٍ للتواصل. بيد أن لغة الإشارة لا تفهمها الغالبية العظمى من أبناء البشر، مما يخلق حاجزًا للتواصل مع المحيط بالنسبة لأولئك الأشخاص الذين يعانون من البكم أو من صعوبات في التحدث بلغة الكلام الطبيعي. وكعادتها تهب التكنولوجيا لتحسين نوعية حياتهم ومساعدتهم على التغلب على إعاقتهم تلك.
الحاجة أم الاختراع
إبتكر روي أليلا، وهو رجل كيني يبلغ من العمر 25 عامًا، قفازات ذكية يمكنها تحويل إيماءات لغة الإشارة إلى خطاب صوتي. يمكن لهذا الابتكار أن يغير حياة ضعاف السمع في جميع أنحاء العالم.
أجهزة استشعار ذكية
تحتوي القفازات على أجهزة استشعار مخصصة لكل إصبع. تستطيع تتبع حركة الإصبع وانحنائه، لتربطها بمساعدة تطبيق هاتف ذكي مع حروف لغة الإشارة مكونة جمل مفيدة يستطيع الهاتف الذكي تحويلها لكلام مسموع.
مصدر الالهام
تعاني ابنة أخت أليلا من البكم، وكانت رغبته في مساعدتها على التغلب على إعاقتها الدافع الرئيس لعمله الدؤوب لتحويل الفكرة إلى واقع.
يقول أليلا: “ترتدي ابنة أخي البالغة من العمر 6 سنوات القفازات، وتربطها بهاتفها أو هاتفي، ثم تبدأ في تشكيل الإشارات وأنا قادر على فهم ما تقوله، إنه شعور لايصدق”.
ملائم لجميع الأشخاص
يضيف أليلا: “تتبابن عادة سرعة تشكيل الإشارات كما تتباين سرعة الكلام لدى مختلف الأشخاص، فبعضهم سريع والبعض الآخر بطيء. ولذلك، فقد قمنا بتدريب القفاز والتطبيق على هذه الفروقات بحيث يتكيف واحتياجات كل شخص على حدة”.
تطبيقات أخرى في المستقبل
يقول أليلا إن التعرف على الإيماءات هو مجرد استخدام واحد لقدرات القفازات، هدفنا النهائي يكمن في جعل هذا القفاز الذكي على نحو يسمح للناس مستقبلاً باستخدام أيديهم في الواقع الافتراضي. إلا أن الأهم من ذلك يكمن في استخدامه لإجراءات التدريب الافتراضية على الصعيد الطبي، على سبيل المثال. إذ سيكون من المفيد محاكاة استخدام اليدين في الواقع الافتراضي.
إذا كنت تبحث عن المزيد من المعرفة والتسلية فلا بد لك من قراءة المواضيع التالية:
-
نصائح لتعزيز صحة الكلى في اليوم العالمي للكلى
-
جسيمات نانوية تتنصت على الخلايا السرطانية وتكشف وجودها مبكراً
-
تجنيد الفيروسات لمحاربة السرطان
-
مزحة خاطئة عن كورونا تتسبب في إيقاف الدوري الأمريكي لكرة السلة
-
استخدام الخلايا الجذعية في علاج مرض السكري لدى الفئران