كل ما تحتاج معرفته عن فيروس كورونا وسبل الوقاية منه

3٬769

كما وعدناكم في مقالنا السابق، الذي تم نشره بتاريخ 23 يناير 2020، بأننا بصدد إطلاعكم على التطورات الحاصلة في ما يخص فيروس كورونا الذي ضرب الصين مؤخراً، فها نحن نورد فيما يلي بعض المعلومات والحقائق والسبل الناجعة للوقاية من الإصابة بهذا الفيروس.

فيروس كورونا

على الرغم من أن الفيروسات التاجية المعروفة تاريخياً لا تحتاج إلى الكثير من القلق، فهي عادة ما تكون السبب وراء نزلات البرد العابرة. إذ ثمة ثلاث سلالات تطورت خلال العشرين عامًا الماضية، بما في ذلك هذه السلالة الحديثة، التي تسبب أمراضًا خطيرة، وفشلاً في الجهاز التنفسي، وفي حالات كثيرة قدتفضي إلى الموت.

وإذ أعلنت منظمة الصحة العالمية عن حالة طوارئ صحية عامة دوليًا بسبب انتشار الفيروس، تقتضي الحاجة إلى ضرورة التسلح بأسباب الوقاية منه والتعرف على الأساليب المتبعة في هذا الإطار.

فيروس كورونا تحت المجهر

ما هو فيروس كورونا؟

فیروسات كورونا ھي زمرة واسعة من الفيروسات المعروفة منذ القدم، تشمل فیروسات یمكن أن تتسبب في مجموعة من الأمراض في البشر، وهي من أكثر الفيروسات انتشاراً. إذ تنتمي لها فیروسات الزكام العادي. و تتراوح الأمراض التي تسببها ما بین نزلة البرد العابرة وبين الإصابة بالمتلازمة التنفسیة الحادة الوخیمة والقصور التنفسي.

فيروس كورونا بعد التكبير آلاف المرات بواسطة المجهر

ماذا عن فیروس كورونا الجدید؟

لا ريب في أن فيروس كورونا الجديد (2019-nCoV) هو فيروس لم يتم تحديده من قبل. إذ لا يشبه الفيروسات التاجية المعروفة من قبل من حيث البنية الجزيئية والجينية. كما يتمتع بطفرات عديدة مقارنة بأقرانه من الفئة نفسها.

ما ھي أعراض الإصابة بالفیروس الجدید؟

الفيروس الغامض، یختلف عن غیره من فیروسات كورونا الأخرى من حيث بنیته الجزیئیة.كما ویتشابه معھا بشكل عام في الأعراض. إذ غالباً ما يصیب الجھاز التنفسي. وتشمل أعراضه الحمى والسعال وضیق التنفس والتي لربما تكون حادة وشدیدة وفتاكة، أو قد تكون خفیفة الشدة تشبه أعراض الأنفلونزا بحیث یصعب ملاحظتھا وتمييزها عن الإصابة العادية.

فيروس كورونا ووسائل الوقاية منه

قد تظهر الأعراض في أقل من يومين أو حتى 14 يوماً من الإصابة. ولذلك ینبغي على موظفي مؤسسات الرعاية الصحیة من باحثین وأطباء ومخبریین وممرضین اتباع أقصى درجات الحذر عند وصول حالات خفیفة الشدة من أماكن مشبوهة ومعاملتها بأقصى درجات الريبة والحذر حتى وإن كانت الأعراض المصاحبة لها بسيطة.

كیف ینتقل فیروس الكورونا؟

ینتقل المرض بالتقارب المباشر مع المریض من إنسان إلى آخر. فھو ینتقل عن طريق التنفس. وفي دراسات جدیدة تم اكتشاف بعض حالات العدوى التي تعزى إلى بعض الحیوانات، ولا سيما نلك البحریة.

تنتشر سلالات فيروس كورونا البشري عادة من شخص لآخر عبر قطرات ملوثة من شخص مريض بالمرض (من خلال السعال أو العطس) أو الأيدي الملوثة، وتحدث عادةً بين أشخاص على اتصال وثيق مع بعضهم بعضاً. ومن المحتمل أن ينتشر فيروس كورونا الجديد بالطريقة نفسها.

فيروس كورونا يضرب الصين

لماذا ینتشر فيروس كورونا بسرعة؟

ینتشرفيروس كورونا بسرعة لأنه یشبه فیروس الانفلونزا، حيث ينتقل محمولاً بالرذاذ المنتشر من المصاب عند العطاس ویصیب مساحات كبیرة. ولا یشبه فیروسات الإیدز أو التھاب الكبد التي تحتاج تماساً مباشراً  مع دم المريض أو مفرزاته.

لا يبدو حتى الآن أن فيروس كورونا الجديد يدوم طويلاً على الأسطح. كما أن خطر وجود هذا الفيروس على العبوات أو المنتجات المستوردة يكاد لا يذكر.

فيروس كورونا يضرب الصين بقوة

ما ھي طرق الوقایة من ھذا الفیروس؟

تحاكي سبل الوقاية من فيروس كورونا النصائح العامة للوقاية من أي فيروس والمحافظة على الصحة العامة ومنها:

  • غسل اليدين جيداً لمدة 20 ثانية على الأقل بالماء والصابون. ويمكن أن يفي المطهر الكحولي بالغرض.
  • تجنب لمس العينين والأنف والفم في حال عدم التأكد من نظافة الأيدي.
  • البقاء في المنزل عند الشعور بالمرض.
  • تغطية الفم عند السعال، أو العطس بمنديل ورمي المناديل في القمامة.
  • تجنب التماس وخاصة تقبيل الأشخاص الذین یبدون أي أعراض تنفسیة حتى وإن كانت بسيطة.
  • یجب تفادي التماس المباشر مع الحیوانات البرية في الأماكن مرتفعة الخطورة للإصابة بالفیروس.

ويجب دوماً مراجعة الإخصائي في حال ظهور أعراض مشبوهة كالحمى والسعال وضیقّ التنفس، وخاصة عند طول فترة الأعراض وعدم تراجعھا خلال  14 یوماً من بدء الإصابة.

ھل یوجد لقاح لھذا الفیروس؟

لایوجد لقاح فعال للمرض حتى الآن، رغم نجاح بعض التجارب على الحیوانات، وما زالت الأبحاث جاریة في ھذا السیاق والباحثون يسابقون الزمن للوصول إلى خرق في هذا المجال. وقد ادعى علماء في تايلند الوصول إلى بعض النتائج الواعدة باستخدام مزيج من علاجات الإيدز والانفلونزا، ولكنها لا تزال في حكم الادعاءات غير المؤكدة.

فيروس كورونا يضرب الصين ويحصد الأرواح

هل من علاج ناجع وفاعل؟

حتى هذه اللحظة لا يتوافر علاج نوعي، وكل ما يمكن تقديمه للمصابین يكمن في علاج أعراضھم فقط، وذلك من خلال تخفیف وتدبیر الأعراض والدعم التنفسي لمحاولة منع القصور التنفسي القاتل .

ھل تعد الإصابة بفیروس كورونا حكماً قطعياً بالموت؟

لا، فلسيت كل حالات الإصابة قاتلة، وتتراوح من البسیطة العابرة والقابلة للعلاج، وقد تصل إلى التسبب في التھابات رئوية شدیدة مصحوبة بصعوبة شدیدة  في التنفس، ولا سيما لدى الأشخاص أصحاب المناعة الضعیفة كالأطفال الصغار جداً أو  كبار السن أو من يعانون من قصور مناعي فطري أو  بسبب الأدوية.

إلى أین تتجه الأمور؟

يدرك العلماء والمختصون حقيقة أن جائحات فیروسیة یمكن أن تظھر وتنتھي بفترة قلیلة نسبیاً، ولا سيما إذا ما تم اتخاذ الإجراءات الصحیة اللازمة والتدابیر الصحیة وتوعیة الناس، مثل غسل الیدین وتجنب الأماكن المزدحمة ومراجعة المراكز الطبیة عند اللزوم.

فيروس كورونا ومراحل الإصابة به

تنويه

على الرغم من تحري الدقة في المعلومات التي أتينا على ذكرها للتو بالاعتماد على أهل الاختصاص، من جهة، والمصادر الموثوقة الأخرى، من جهة أخرى، إلا أنه يقتضي التنويه بأن تلك المعلومات الواردة هنا ذكرت بقصد نشر المعرفة والتوعية. ولذلك،  يتعين على الجميع استشارة الطبيب المختص لتقييم كل حالة على حدة وتقديم النصح  والإرشاد  والعلاج اللازم في ما يخص ذلك.

لا بد لك أيضاً قراءة ما يلي:
المصدر إن إس دبليو غوفرمينت هيلث نيويورك تايمز

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط