خلصت دراسة أمريكية جديدة إلى حقيقة مفادها أن شرب الحليب الخالي من الدسم أو قليل الدسم بنسبة 1٪ يرتبط ارتباطاً وثيقاً بكبح زحف شيخوخة خلايا البالغين.
كشفت الأبحاث، التي طالت ما قدره 6000 من البالغين الأميركيين وأشرف عليها أستاذ العلوم في جامعة بريغهام يونغ لاري تاكر، أن الأشخاص الذين يتناولون الحليب قليل الدسم تشيخ خلاياهم بشكل أبطأ من أولئك الذين يشربون الحليب عالي الدسم (2٪ من الدهون وكامل الدسم).
بحث تاكر في العلاقة بين طول التيلومير ومحتوى دهون الحليب المستهلكة بشكل منتظم. والتيلوميرات هي النهايات النوكليوتيدية للكروموسومات البشرية. وتعد التيلوميرات بمثابة الساعة البيولوجية وعداد التكاثر للخلية، وفي كل مرة تتكاثر فيها الخلية، تفقد الخلية جزءًا صغيرًا جدًا منها. ولذلك بتقدم عمر الخلية تقصر هذه التيلومترات محدثة الشيء نفسه في عمر الخلية.
نتائج الدراسة
قال الباحثون إنه مقابل كل زيادة بنسبة 1% في الدهون المستهلكة من الحليب، كانت التيلوميرات أقصر بـ 69 زوجًا في البالغين الذين تم إخضاعهم لهذه الدراسة، وهو ما يعادل أربع سنوات إضافية من الشيخوخة البيولوجية. ولعل الأهم من ذلك، يكمن في اكتشافهم لحقيقة مفادها أن التيلوميرات لدى البالغين الذين يتناولون الحليب كامل الدسم تبدو أقصر بمعدل 145 زوجاً مقارنة بأولئك الذين يحتسون الحليب خالي الدسم.
الدهون المشبعة تشكل عبئاً استقلابياً إضافياً
يفترض الباحثون أن الدهون المشبعة في الحليب عالي الدسم تشكل عبئاً استقلابياً إضافياً على خلايا الشخص، والذي يمكن أن يسهم في إنهاكها وإنقاص عمرها. وكتب الباحثون “يبدو أن ارتباط الحليب بالشيخوخة الخلوية في هذا البحث، ربما يرجع إلى زيادة مشعرات الالتهاب والإجهاد التأكسدي على الخلايا الناجم عن زيادة استهلاك الدهون المشبعة”.
الدراسة توفر الدعم للمبادئ التوجيهية الغذائية
وقال تاكر إن نتائج الدراسة توفر الدعم للمبادئ التوجيهية الغذائية الحالية، والتي تشجع البالغين على تناول الحليب قليل الدسم، الحليب الخالي من الدهون والحليب الحاوي على دهون بنسبة 1 ٪، وليس الحليب عالي الدسم، كجزء من نظام غذائي صحي.
فوائد الحليب
لا ريب في أن الفوائد المؤكدة للحليب كثيرة ومتنوعة، ولعل أبرزها يتمثل في الآتي:
-
السيطرة على الشهية: أظهرت الدراسات أن شرب الحليب قد يساعد في كبح الشهية وفي التحريض على الشعور بالشبع والحد من كمية الدهون المتناولة بشكل عام.
-
تطور العظام: يزخر الحليب ببروتينات ضرورية للحفاظ على صحة العظام والأسنان والعضلات. إذ إن كوباً من الحليب يوفر ما قدره 7 إلى 8 غرامات من بروتين الكازين والمصل. وتشير الأبحاث إلى أن النساء الحوامل اللائي تناولن نظامًا غذائيًا صحيًا يشمل الأطعمة الغنية بالألبان والكالسيوم، كان أطفالهن يتمتعون بنمو أفضل للعظام وبكتلة عظمية صحية.
-
الوقاية من مرض السكري: وجدت العديد من الدراسات أن شرب الحليب قد يساعد في تقليل خطر مرض السكري من النوع الثاني لدى البالغين. ولربما يعود هذا إلى كون بروتينات الحليب تحسن توازن السكر في الدم.
-
صحة القلب: الدهون في الحليب قد تساعد في رفع مستويات الكوليسترول الجيد، ما قد يعمل على الوقاية من أمراض القلب والسكتة الدماغية. بالإضافة إلى ذلك، يعد الحليب مصدراً جيداً للبوتاسيوم. وهذا المعدن من شأنه أن يساعد على تنظيم ضغط الدم .
تنويه
على الرغم من تحري الدقة في المعلومات التي أتينا على ذكرها للتو بالاعتماد على أهل الاختصاص، من جهة، والمصادر الموثوقة الأخرى، من جهة أخرى، إلا أنه يقتضي التنويه بأن تلك المعلومات الواردة هنا ذكرت بقصد التحذير والتوعية. ولذلك، يتعين على الجميع استشارة الطبيب المختص أو الجهات الأخرى ذات الصلة لتقييم كل حالة على حدة وتقديم النصح والدواء المطلوبين في هذا الإطار.
هل تبحث عن المزيد من المعرفة والتسلية والإثارة في الوقت عينه؟ إذن عليك قراءة المواضيع التالية:
-
ابتكار نظام ذكاء اصطناعي يحول الأفكار إلى كلام مسموع ومفهوم
-
علماء يابانيون ينجحون في إنتاج دم اصطناعي
-
ما هي فوائد شمع العسل؟
-
رولز-رويس تكشف عن أسرع طائرة كهربائية على مستوى العالم
-
مئات الآلاف من البكتيريا تقتحم منازلكم كل يوم…تعرفوا عليها