سيناقش معرض ومؤتمر الصحة العربي “آراب هيلث” الذي يعد أضخم معرض للمهنيين والمتخصصين في مجال الرعاية الصحية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الانتشار المتزايد لمرض الربو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال النسخة السنوية الرابعة من “مؤتمر طب الطوارئ” الذي يقام في اليوم الافتتاحي للمعرض في 27 يناير 2020.
وفي هذا الإطار، تشير الأرقام الصادرة عن “الشبكة العالمية لمرض الربو” أن نحو 339 مليون شخص أو ما يعادل شخص واحد من بين 20 شخص في العالم مصاب بهذا المرض. غالباً ما يشار إلى الربو على أنه مرض تنفسي مزمن يصيب الممرات الهوائية للرئتين ويؤدي إلى ضيق في التنفس مع صفير وسعال شديدين. وأظهرت الأرقام أيضاً أن نحو 14% من سكان دولة الإمارات أي ما يصل إلى 1.3 مليون نسمة متأثرون بهذا المرض.
وضع الأمراض التنفسية في المنطقة
بالتزامن مع انعقاد مؤتمر طب الطوارئ، تحدث الدكتور صالح فارس، استشاري طب الطوارئ وطب الكوارث، مؤسس ورئيس جمعية الإمارات لطب الطوارئ -دبي، ومدير جلسة علم الأمراض فقال: “يؤسفني القول بأن منطقة الشرق الأوسط تشهد تزايد انتشار الأمراض التنفسية المزمنة التي غالباً ما يتم إهمالها وتركها دون تشخيص أو علاج، وهو ما يؤدي إلى عواقب اجتماعية واقتصادية كبيرة تلقي بظلالها على المجتمع وفي بعض الحالات يؤدي هذا الإهمال إلى الموت. بالمقابل، يمكن تقليل عدد الوفيات على نحوٍ واسع وخفض نسبة الإصابات بهذه الأمراض من خلال التشخيص والعلاج الصحيحين. ولا تزال هناك حاجة للتعليم ونشر الوعي خصوصاً بين الأطفال عبر تشجيعهم على ممارسة المزيد من الأنشطة الصحية للمساعدة على التقليل من آثار مرض الربو. وهنا أود أن أشيد بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها المؤسسات التعليمية والهيئات الصحية لمواجهة هذا النوع من الأمراض”.
ارتفاع حالات الإصابة بمرض الربو في دولة الإمارات
إن ارتفاع حالات الإصابة بمرض الربو في دولة الإمارات العربية المتحدة الذي يفوق المعدل العالمي، يُعزى إلى مجموعة من الظروف المناخية التي تشهدها الدولة على مدار العام والمتمثلة في البيئة الصحراوية وانتشار الغبار والأتربة في الهواء والتغيرات الجوية الموسمية وما ينجم عنها من فروقات كبيرة في درجات الحرارة، فضلاً عن ارتفاع نسبة الرطوبة في الجو. كما قد تصبح أنظمة التكييف في المنازل والمكاتب إن لم يتم تنظيفها بشكلٍ دوري وصحيح، بيئة خصبة لانتشار الفطريات والأتربة التي تزيد من فرص الإصابة بالأمراض التنفسية لاسيما الربو.
في سياقٍ متصل وحسب آخر الأبحاث الصادرة عن “قاعدة البيانات الإحصائية لتجارة السلع الأساسية 2019” التابعة للأمم المتحدة، فقد شهدت منتجات أجهزة التنفس العلاجي والأوزون لتنقية الهواء والأوكسجين، فضلاً عن أجهزة علاج الهباء الجوي والتنفس الاصطناعي وغيرها من أجهزة التنفس العلاجية في دولة الإمارات، زيادة بنسبة 14.92% في معدل النمو السنوي من 19.6 مليون دولار أمريكي عام 2015 إلى 34.1 مليون دولار أمريكي عام 2018.
عرض أحدث التقنيات المبتكرة
يذكر أن دولة الإمارات تستورد الجزء الأكبر من تلك الأجهزة من الولايات المتحدة والصين واليابان وألمانيا، وهي دول ستسجل حضوراً قوياً في معرض ومؤتمر آراب هيلث 2020 لعرض أحدث التقنيات المبتكرة التي توصلت إليها.
بالإضافة إلى مؤتمر طب الطوارئ، سيُعقد على مدار أربعة أيام متتالية 13 مؤتمراً للتعليم الطبي المستمر تحت مظلة آراب هيلث 2020، حيث من المتوقع أن تستقطب أكثر من 5,000 مندوب ومشارك ضمن عدد من التخصصات الشائعة بما في ذلك طب التوليد والنساء ومرض السكري والطب الإشعاعي، بالإضافة إلى ثمانية مؤتمرات جديدة تشمل القابلات، تجربة المرضى، الطب الطبيعي، إعادة التأهيل والطب الرياضي، ومنتدى الاستثمار في الرعاية الصحية وغيرها.
توقعات بمشاركة أكثر من 4,250 شركة عارضة
هذا ومن المتوقع أن يشهد معرض ومؤتمر آراب هيلث الذي تنظمه “إنفورما ماركيتس” في الفترة ما بين 27 إلى 30 يناير 2020 في مركز دبي التجاري العالمي، مشاركة أكثر من 4,250 شركة عارضة من 64 دولة، ومن المنتظر أن يستقطب أكثر من 55,000 زائر.
هل تبحث عن المزيد من المعرفة والتسلية والإثارة في الوقت عينه؟ إذن عليك قراءة المواضيع التالية:
-
مركز محمد بن راشد للفضاء يفتتح منصة متخصصة بعالم الفضاء في “كيدزانيا”
-
سوري يفوز بمسابقة نجوم العلوم للعام 2015
-
القمة العالمية للحكومات تقود قطار البشرية في رحلة المستقبل
-
هل يمكن لهاتفك أن يكون بمثابة طبيبك الخاص؟
-
حسابك على فيسبوك مخترق…كيف تتحقق من ذلك؟ وكيف تتصرف؟