مرض التوحد..أعراضه وسبل علاجه

5٬129

اضطراب طيف التوحد هو مصطلح واسع يستخدم عادة لوصف مجموعة من اضطرابات النمو العصبي. وتتميز هذه الاضطرابات بمشاكل التواصل والتفاعل الاجتماعي. وغالبًا ما يظهر الأشخاص المصابون بالتوحد اهتمامات أو سلوكيات مقيدة ومتكررة وضمن قوالب نمطية بعينها. فما هي حقيقة هذا المرض وهل من علاج ناجع له؟ المقال التالي يحمل الإجابة عن هذه التساؤلات…..

وفقاً لما أكده المركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها  (CDC) يحدث التوحد عادة عند الأولاد الذكور أكثر من البنات، حيث تشكل نسبة الذكور إلى الإناث  4 إلى 1.

يقدر مركز السيطرة على الأمراض في عام 2014 أنه تم التعرف على ما يقرب من 1 من أصل  59 طفلاً مصابين بدرجة من درجات التوحد. وهناك دلائل تشير إلى أن الحالات آخذة في الارتفاع، ولكن يعزو البعض هذه الزيادة إلى العوامل البيئية. ومع ذلك، يناقش الخبراء ما إذا كانت هناك زيادة فعلية في الحالات أو مجرد تشخيصات أكثر تكرارًا بسبب تطور أساليب الكشف والتشخيص وزيادة الوعي للمرض.

اضطرابات طيف التوحد

أعراض التوحد

عادة ما تصبح أعراض التوحد واضحة خلال الطفولة المبكرة، ما بين 12 و24 شهرًا من العمر، ومع ذلك فقد تظهر الأعراض بوقت أبكر أو بعمر أكبر. وتشمل الأعراض المبكرة تأخيرًا ملحوظًا في اللغة أو التطور الاجتماعي.

 تقسم أعراض التوحد إلى فئتين اثنتين: مشاكل في التواصل والتفاعل الاجتماعي، وأنماط سلوك أو أنشطة مقيدة أو متكررة.

اضطرابات طيف التوحد- الانعزالية

تشمل مشاكل التواصل والتفاعل الاجتماعي ما يلي:
  • مشكلات في التواصل، بما في ذلك صعوبات مشاركة العواطف أو مشاركة الاهتمامات أو الحفاظ على محادثة متكررة.
  • مشاكل في التواصل غير اللفظي مثل مشكلة الحفاظ على اتصال العين أو قراءة لغة الجسد.
  • صعوبات تطوير والحفاظ على العلاقات  وغياب الرغبة بإقامة صداقات.
أنماط السلوك أو الأنشطة المقيدة أو المتكررة وتشمل الآتي:
  • الحركات أو الإيماءات وأنماط الكلام المتكررة.
  • الالتزام الصارم بالروتين أو السلوكيات المحددة.
  • زيادة أو نقصان في حساسية المعلومات الحسية الواردة من محيطهم، مثل رد فعل سلبي تجاه صوت معين.
  • التركيزعلى فعالية أو هواية بعينها بشكل مفرط وغير طبيعي.

من أجل التشخيص يجب أن تظهر على الشخص الأعراض الثلاثة في الفئة الأولى واثنين على الأقل من الأعراض في الفئة الثانية.

اضطرابات طيف التوحد عند الأطفال

الأسباب

السبب الدقيق للتوحد غير معروف، إلا أن بعض عوامل الخطر المشتبه بها للتوحد تشمل:

  • وجود فرد من أفراد الأسرة يعاني من التوحد
  • الطفرات الجينية
  • ولادة الطفل لأبوين متقدمين في العمر
  • انخفاض الوزن عند الولادة
  • التعرض للمعادن الثقيلة والسموم البيئية
  • تاريخ من الالتهابات الفيروسية ضمن الرحم أو في الطفولة المبكرة

وقد كانت هناك دراسة مثيرة للجدل أجريت 1998 تمخضت عن وجود صلة بين مرض التوحد ولقاح والحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR).  إلا أنه وفي وقت لاحق، تم دحض تلك الدراسة من خلال أبحاث أخرى وتم سحبها في نهاية المطاف في عام 2010. وعلى الرغم من هذا ما زال البعض يأخذ بها ويمنع أطفاله من أخذ اللقاحات.

العلاج

لللأسف، لا يوجد “علاج” لمرض التوحد، ولكن يمكن لبعض الإجراءات أن تساعد بعض المرضى على الشعور بتحسن أو على الحد من الأعراض المصاحبة للمرض.  ولعل أبرز تلك الإجراءات يكمن في عدد  من أساليب العلاج  مثل:

  • العلاج السلوكي
  • علاج وظيفي
  • علاج بدني
  • علاج النطق

العلاجات الأكثر فعالية تنطوي على التدخلات السلوكية المبكرة والمكثفة. فكلما تم تسجيل طفل في هذه البرامج في وقت مبكر، كلما كان احتمال تخفيف الأعراض وتحسين الاندماج مع المحيط أفضل.

مرض التوحد عند الأطفال

العلامات المبكرة التحذيرية للتوحد

عادة ما تظهر اضطرابات طيف التوحد خلال السنوات الأولى من الحياة. ويعد التقييم والتدخل المبكرين حاسمين لنجاح الطفل على المدى الطويل. لذا من المهم دائما الانتباه لهذه العلامات واستشارة مختص عند ملاحظة أي منها. وتشمل علامات الانذار المبكر ما يلي:

  • لا يبتسم  الطفل أو يتفاعل مع اللعب قبل 6 أشهر
  • لا يشكل  كلمة واحدة بعمر 16 شهراً
  • لا يشكل جملة من كلمتين  بعمر 24 شهراً
  • لايقوم الطفل بابقاء التواصل بالعينين
  • ارتباط غير عادي بلعبة أو كائن معين
  • لا يستجيب للنداء بالاسم
تنويه

على الرغم من تحري الدقة في المعلومات التي أتينا على ذكرها للتو بالاعتماد على أهل الاختصاص، من جهة، والمصادر الموثوقة الأخرى، من جهة أخرى، إلا أنه يقتضي التنويه بأن تلك المعلومات الواردة هنا ذكرت بقصد التحذير والتوعية. ولذلك،  يتعين على الجميع استشارة الطبيب المختص لتقييم كل حالة على حدة وتقديم النصح والدواء المطلوبين في هذا الإطار.

هل تبحث عن المزيد من المعرفة والتسلية والإثارة في الوقت عينه؟ إذن عليك قراءة المواضيع التالية:
لربما يكون هذا الخبر محط اهتمام أصدقائك! إذن لماذا لا تبادر إلى إطلاعهم على هذا الخبر المهم من خلال إحدى  وسائل التواصل الاجتماعي …

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط