سرطان الثدي.. أسبابه وسبل الوقاية منه

7٬673

شهر أكتوبر من كل عام هو شهر التوعية بمرض سرطان الثدي في بلدان العالم كافة، حيث تتضافر جهود الجميع فيه للتوعية بخطورته والحث على الإبكار في الكشف عنه وعلاجه، هذا فضلاً عن رفد المصابين به بالرعاية اللازمة التي تحد من عوارضه.

التوعية بسرطان الثدي

تحدث سنوياً نحو 2.1 مليون حالة جديدة للإصابة بسرطان الثدي و627,000 حالة وفاة جراء الإصابة به (وفقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية لعام 2018 ). وهو ما يمثل نحو 15 % من الوفيات السرطانية لدى النساء.  ولقد تم التحقق من حقيقة مفادها أنه وفي السنوات الأخيرة بدأت معدلات الإصابة بمرض السرطان تتخذ منحى تصاعدياً على نحو مطرد، ولا سيما في البلدان النامية، وذلك إنما مرده إلى زيادة متوسط العمر المتوقع وارتفاع معدلات التمدّن واعتماد أساليب الحياة الغربية.

ما هو سرطان الثدي؟

 هو تكاثر عشوائي وغير طبيعي في أنسجة الثدي يفضي إلى تكوين ورم قد ينتشر مع ازدياد حجمه إلى الغدد الليمفاوية المجاورة للثدي، ومنها إلى أعضاء أخرى من الجسم.

يذكر أن سرطان الثدي يمكن أن يحدث لدى النساء والرجال على حد سواء، غير أنه أكثر شيوعاً وبنسبة كبيرة عند النساء. ولقد  لوحظ أخيراً تزايد عدد حالات الإصابة بسرطان الثدي. وبالكشف المبكر تزداد فرص العلاج والشفاء التام من المرض.

 سرطان الثدي

ما هي عوامل الخطورة المؤدية لسرطان الثدي؟

ما زالت الأسباب المباشرة لسرطان الثدي غير معروفة، غير أن هناك عوامل عدة قد تزيد من احتمال الإصابة بسرطان الثدي، وهي في مجملها عوامل بيئية وبعضها قد يكون ذا منشأ بيولوجي.

عوامل الخطر التي لا يمكن التحكم فيها (العوامل البيولوجية):
  • العمر:

    تزداد مخاطر الإصابة بسرطان الثدي بتقدم العمر.

  • التاريخ المرضي للعائلة:

في حال وجود حالات إصابة بسرطان الثدي في أفراد العائلة من الدرجة الأولى أو الثانية أو سرطان المبيض أو القولون.

  • البلوغ المبكر:

النساء اللواتي كان البلوغ لديهن في سن مبكرة.

  • التاريخ الشخصي لسرطان الثدي:

المرأة التي لديها إصابة سابقة بسرطان الثدي تكون أكثر عرضة للإصابة بسرطان جديد في الثدي الآخر أو جزء آخر من الثدي المصاب.

سرطان الثدي-01

عوامل الخطر التي يمكن التحكم فيها (العوامل البيئية):
  • تناول الكحول والتدخين:

احتساء الكحول والتدخين يزيدان من خطر الإصابة بسرطان الثدي.

  • العمر عند أول ولادة:

النساء اللواتي لم يحملن أو حملن في فترة ما بعد سن الثلاثين عاماً.

  • حبوب منع الحمل:

تناول حبوب منع الحمل قد يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي، غير أن الخطورة تقل تدريجياً إلى المستوى الطبيعي بعد التوقف عن تناولها.

سرطان الثدي-02

  • العلاج بالهرمونات:

تؤدي المعالجة الهرمونية، وخصوصاً في سن ما بعد انقطاع الدورة الشهرية (سن اليأس)، إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، غير أن الخطر يقل تدريجياً بعد التوقف عن المعالجة الهرمونية.

  • السمنة:

زيادة الوزن، ولا سيما بعد انقطاع الدورة الشهرية (سن اليأس) يزيد من خطر إصابة المرأة بسرطان الثدي، ذلك لأن الدهون في الجسم تؤثر على مستوى الهرمونات.

  • الرضاعة الطبيعية:

عدم الرضاعة الطبيعية تزيد من احتمال الإصابة بسرطان الثدي.

  • الأنشطة البدنية:

ممارسة الرياضة والنشاط الجسدي يحد من خطورة الإصابة بسرطان الثدي، لأن تراكم الدهون يزيد احتمال الإصابة بسرطان الثدي.

عوامل الخطورة والوقاية- سرطان الثدي

الأعراض والعلامات

يجب التنويه هنا إلى حقيقة مفادها أن ليس كل كتلة مكتشفة في الثدي هي ورم سرطاني. إذ إن معظم الكتل المكتشفة هي كتل سليمة أو أكياس حميدة. ونذكر على سبيل المثال لا الحصر الورم الغدي الليفي الذي يكون شائعاً عادة لدى الشابات صغيرات السن، حيث يتخذ شكل كتلة غير قاسية وغير مؤلمة في الوقت عينه. ومن الحالات الأخرى السليمة والشائعة أيضاً الأكياس اللبنية. إلا أن الحذر يقتضي دائماً دراسة ومراقبة ومتابعة أي حالة مشابهة من قبل مختص. إذ إن  بعض العلامات قد تدعو للشك وتقرع ناقوس الخطر بوجود سرطان الثدي، ولعل أبرزها:

  • كتل في الثدي قد يختلف ملمسها عن مناطق أخرى في المكان نفسه.
  • إفرازات دموية مصدرها الحلمة.
  • تغيرات في حجم أو شكل الثدي.
  • تغير في ملمس الجلد مثل حدوث خشونة فيه بحيث يصبح ملمسه شبيهاً بملمس قشر البرتقال.
  • انقلاب الحلمة، أي دخولها إلى داخل الثدي.
  • تقشر في جلد الثدي أو الحلمة.

الاشارات التحذيرية - سرطان الثدي

الكشف المبكر
  • تعتمد الاستراتيجية الأساسية لمكافحة سرطان الثدي على محاولة الكشف المبكر للمرض قبل تفشيه وانتشاره لباقي أجزاء الجسم، حيث تكون في هذه الحالة نسبة الشفاء منه كبيرة جداً. إذ تبلغ نسبة معدل النجاة في حال اكتشافه في المرحلة الأولى نحو 98 %، فيما تنخفض وعلى نحو كبير لتصل إلى 20 % في حال اكتشافه في المراحل المتقدمة.
  • ويعد الفحص الذاتي للثدي من قبل كل فتاة وشابة حجر الأساس للكشف المبكر عن السرطان. وعليه يتعين على الجميع  مراجعة طبيب مختص لإجراء فحص سريري شامل. ولا بد من الإشارة هنا إلى أن أي تبدل في شكل أو ملمس الثدي أو ظهور أي من العلامات التحذيرية سالفة الذكر يقتضي وعلى الفور مراجعة الطبيب الإخصائي.

مراحل سرطان الثدي

الفحص بالتصوير الشعاعي 

وتعد متممة للفحص الدوري عند جميع النساء بعد عمر الأربعين عاماً، أو عند اكتشاف أي كتلة عن طريق الفحص الذاتي. ويعد تصوير الثديين بالأشعة السينية (الماموغرام) من أهم الوسائل المسحية المساعدة على اكتشاف المرض في بدايته. وحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية فقد ساهم الاستخدام المنهجي للماموغرام للمسح في خفص نسبية الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي بمعدل 20 % .

ينصح بإجراء صورة ماموغرام روتينية عند النساء اللائي تعدين سن الأربعين واللواتي ليس لديهن تاريخ عائلي بالإصابة بمرض سرطان الثدي، وذلك بمعدل مرة كل سنتين. أما النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي للإصابة بأحد الأورام السرطانية، فينصح عندئذ بإجراء صورة ماموغرام بمعدل مرة في السنة. ويمكن وفقاً لتقدير الإخصائي إجراء صورة إيكوغرافي متممة.  وفي بعض الحالات الخاصة يمكن اللجوء إلى خيار التصوير بتقنية الرنين المغناطيسي.

ما هي الخيارات المتاحة لعلاج سرطان الثدي؟

هناك طرق عدة مختلفة لعلاج سرطان الثدي، وتعتمد هذه الطرق على نوع ومرحلة السرطان عند التشخيص. إذ إن  الغالبية العظمى من المرضى تخضع لعملية جراحية لإزالة الورم السرطاني، بالإضافة إلى طرق العلاج التقليدية الأخرى مثل: العلاج الكيميائي، العلاج الهرموني، العلاج الإشعاعي، العلاج التلطيفي.

الأدلة الإرشادية للكشف المبكر عن سرطان الثدي

نصائح مهمة:
  • معرفة ما هو طبيعي بالنسبة لك من حيث شكل وحجم الثدي.
  • لاحظي أي تغير قد يطرأ على ثدييك من خلال الوعي الذاتي بصحة الثدي، وعليه يجب إخطار طبيبك فوراً بأي تغيرات قد تلاحظينها.
  • اسألي طبيبك حول الفحوصات المبكرة الدورية للكشف عن سرطان الثدي.
  • تناولي غذاء صحياً ومتوازناً.
  • حافظي على وزن صحي ومارسي الرياضة بانتظام.
  • أقلعي عن العادات السيئة كالتدخين وتناول الكحول واستخدام الهرمونات إلا باستشارة الطبيب المختص.
هل تبحث عن المزيد من المعرفة والتسلية والإثارة في الوقت عينه؟ إذن عليك قراءة المواضيع التالية:
لربما يكون هذا الخبر محط اهتمام أصدقائك! إذن لماذا لا تبادر إلى إطلاعهم على هذا الخبر المهم من خلال إحدى  وسائل التواصل الاجتماعي …
المصدر - برنامج منظمة الصحة العالمية لمكافحة السرطان مايو كلينيك البرنامج الاردني لسرطان الثدي

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط