هل ستشهد الفترة القادمة سيطرة كلية لتقنية البلوك تشين؟ التقرير التالي كفيل بالإجابة عن ذلك..

6٬296

أظهر تقرير جارتنر للأعمال المعتمدة على تقنية البلوك تشين للعام 2019 أن هذه الأخيرة ستحدث تحولاً جذرياً على مستوى الأعمال في معظم القطاعات خلال فترة الخمس أو العشر سنوات القادمة.

سيطرة كلية لتقنية البلوك تشين-01

وعلى الرغم من أن مديري تكنولوجيا المعلومات ما زالوا عاجزين عن تقدير حجم تأثير تكنولوجيا البلوك تشين على مؤسساتهم، إلا أن 60% منهم أشاروا خلال استطلاع جارتنر لأجندة مديري تكنولوجيا المعلومات 2019 إلى أنهم يتوقعون اعتماد شركاتهم لمستوى معين من تكنولوجيا البلوك تشين في السنوات الثلاث المقبلة. ومع ذلك، لا تزال البنية التحتية الرقمية الحالية للمؤسسات والافتقار إلى القدرة على التحكم بتكنولوجيا البلوك تشين بشكل واضح، هي الأسباب التي تمنع مديري تكنولوجيا المعلومات من تحقيق أعلى قيمة ممكنة من هذه التكنولوجيا.

القطاعات الرئيسة

لا تزال قطاعات المصارف والخدمات الاستثمارية تشهد إقبالاً واهتماماً أكبر من قبل المبتكرين الذين لطالما سعوا إلى  تحسين عملياتهم وأعمالهم التي استمرت لعقود. إلا أن 7.6% من المشاركين في استطلاع جارتنر لأجندة مديري تكنولوجيا المعلومات 2019 أشاروا إلى أن تكنولوجيا المعلومات ستغير من قواعد اللعبة. ومع ذلك، قال ما يقرب من 18% من مديري تكنولوجيا المعلومات في قطاعات الصيرفة والخدمات الاستثمارية إنهم اعتمدوا أو سيعتمدون شكلاً من أشكال تكنولوجيا البلوك تشين في غضون سنة من الآن، ونحو 15% منهم في غضون العامين المقبلين.

تكنولوجيا البلوك تشين ضمن قطاع الألعاب

 في قطاع الألعاب الإلكترونية سريعة النمو، يقوم الناشرون ممن تمرسوا في التعامل مع تكنولوجيا البلوك تشين بإطلاق حلول تتيح للمستخدمين إنشاء رموزهم الخاصة وذلك بهدف دعم المزيد من المنافسة، بالإضافة إلى تمكين تداول السلع الافتراضية بشكل أكبر. توفر هذه الرموز المميزة للاعبين مزيداً من التحكم في العناصر داخل اللعبة مما يجعلهم أكثر قدرة على التنقل عبر منصات الألعاب.

سيطرة كلية لتقنية البلوك تشين

تساهم أعداد المستخدمين الكبيرة وعمليات الابتكار السريعة على مستوى قطاع الألعاب في تحويل هذا القطاع إلى مكان اختبار للتطبيق المبكر لتكنولوجيا البلوك تشين. ويعتبر قطاع الألعاب المكان المثالي لمراقبة كيفية قيام المستخدمين بتكييف أنفسهم مع المزايا الأكثر الأهمية ضمن تكنولوجيا البلوك تشين وهي اللامركزية واستخدام المسكوكات الرقمية. وتقوم شركات الألعاب الناشئة بتوفير بدائل جذابة للأنظمة المتكاملة التي توفرها شركات أمازون وجوجل وآبل التي باتت تشكل أيضاً نموذجاً يمكن أن تعتمده الشركات في القطاعات الأخرى لتطوير الاستراتيجيات الرقمية.

أما في قطاع التجزئة، فبات يُنظر لتكنولوجيا البلوك تشين على أنها إحدى الأدوات المناسبة لتنفيذ خدمات “التتبع والمراقبة” والوقاية من عمليات الاحتيال وإدارة المخزون والتدقيق التي يمكن اعتماد أي منها على سبيل المثال بغية تحسين جودة المنتجات أو سلامة الأغذية.

إذن، هل ستشهد الفترة القادمة سيطرة كلية لتقنية البلوك تشين،  أم لا؟

على الرغم من أهمية هذه الخدمات والقيمة التي يمكن أن توفرها، إلا أن التأثير الحقيقي لتكنولوجيا البلوك تشين ضمن قطاع التجزئة سيظهر بشكل رئيس من خلال دعم الأفكار الجديدة كاستخدام هذه التكنولوجيا للارتقاء ببرامج الولاء أو تطويرها. وبمجرد أن يتم دمجها مع تقنيات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، ستتمتع تكنولوجيا البلوك تشين بالقدرة على تغيير نماذج الأعمال ضمن قطاع التجزئة للأبد، وهو ما سيؤثر على كل من البيانات والتدفقات النقدية والحيلولة دون سيطرة المركزية على قوة السوق.

إذن، نستطيع القول بأن السنوات القليلة القادمة كفيلة بالإجابة بشكل دقيق عن هذا السؤال، و”إن غداً لناظره قريب”.

سيطرة كلية لتقنية البلوك تشين-02

هل تبحث عن المزيد من المعرفة والتسلية والإثارة في الوقت عينه؟ إذن لا بد لك من قراءة المواضيع التالية:
لربما يكون هذا الخبر محط اهتمام أصدقائك! إذن لم لا تبادر إلى إطلاعهم على هذا الخبر المهم من خلال إحدى  وسائل التواصل الاجتماعي …
المصدر جارتنر

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط