فرقة خاصة لتحقيق المهمة المستحيلة لشركة تسلا ورئيسها إيلون ماسك

8٬658

في أبريل الماضي (2019) أخذ إيلون ماسك على عاتقه عهداً بأن يدفع تسلا إلى تطوير بطاريات لسياراتها تدوم لأكثر من مليون ميل (1.6 مليون كلم)، أي ضعفي المعدل الحالي للبطاريات التي تسير بها عادة سيارات تسلا. في وقتها بدا التصريح حالماً بعض الشيء، حسب المتابعين.

مطلع هذا الشهر (سبتمبر 2019) قامت مجموعة من الباحثين المتخصصين في مجال البطاريات في جامعة دالهاوزي الكندية بنشر ورقة بحثية عن بطارية ليثيوم-أيون قادرة على تسيير المركبات الكهربائية لمسافة تزيد على مليون ميل  في الوقت الذي لا تنحسر فيه كفاءتها مع الزمن إلا بمعدل يقل عن 10٪ فقط.

تسلا ورئيسها إيلون ماسك

قاد مجموعة البحث العالم جيف دان، أحد أبرز الباحثين المتخصصين في بطاريات ليثيوم-أيون وأشهرهم، ونجحت المجموعة في تطوير بطارية تتفوق بأشواط على مثيلاتها. أما استخداماتها فتشمل سيارات الأجرة ذاتيه القيادة والشاحنات الكهربائية – منتجان تعكف تسلا على تطويرهما حالياً.

اللافت أن دان ورفاقه لم يصفوا النتائج بالباهرة أو الخارقة، بل قدموها على أنها مقياس جديد يمكن للباحثين في ميادين البطاريات الاستناد إليه.. مؤكدين أنهم لن يبخلوا بتقديم المزيد من التفاصيل.

تسلا ورئيسها إيلون ماسك-01

في مجال السيارات الكهربائية يعد تطوير البطاريات وصناعتها سراً محروساً، والسبب مفهوم. إذن، ما لذي يجعل دان وفريقه الذي وقع شراكة حصرية مع تسلا في 2016 يفرطون بـ “الوصفة السحرية” للبطارية الخارقة؟

الإجابة جاءت على لسان أحد أعضاء الفريق بقوله: “أغلب الظن أن تسلا لديها تقنية واحدة على الأقل خاصة بها لإنتاج بطاريات تفوق قدرة تلك المذكورة في ورقتنا البحثية”.

وبالفعل ما إن نشرت الورقة البحثية حتى تسلمت شركة تسلا براءة اختراع لبطارية ليثيوم-أيون شبيهة بتلك المذكورة في البحث كمقياس مرجعي/ثوري للبطاريات المقبلة. ويُقال إن دان نفسه هو أحد مبتكريها ومطوريها.

تسلا ورئيسها إيلون ماسك-02

وفي إطار شراكتهم مع تسلا، يتعين على دان وفريقه تطوير وإنتاج بطاريات ليثيوم-إيون قادرة على تخزين المزيد من الطاقة والتمتع بحياة أطول بالمقارنة مع البطاريات التجارية المتوفرة حالياً. بعبارة أخرى، المطلوب إنتاج بطاريات تتيح للسيارات السير لمسافة أطول في الشحنة الواحدة من ناحية (كثافة البطارية)، مع إمكانية إعادة شحنها لمرات أكثر بكثير قبل أن تفقد كفاءتها، من ناحية أخرى.

في العموم، لطالما كانت هناك مفاضلة لا بد منها ما بين كثافة البطارية وعمرها. إما هذه أو تلك. إذا أردت المزيد من الأولى فعليك التضحية بقليل من الثانية، والعكس صحيح. وعلى ما يبدو فإن فرقة دان الخاصة عاكفة على تنفيذ “المهمة المستحيلة” وتطوير بطارية تجمع المجد من طرفيه.

تسلا ورئيسها إيلون ماسك-03

هل تبحث عن المزيد من المعرفة والتسلية والإثارة في الوقت عينه؟ إذن لا بد لك من قراءة المواضيع التالية:
لربما يكون هذا الخبر محط اهتمام أصدقائك! إذن لم لا تبادر إلى إطلاعهم على هذا الخبر المهم من خلال إحدى  وسائل التواصل الاجتماعي …

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط