ارتفاع عدد الزوار الأوروبيين القادمين إلى دول الخليج بنسبة 29٪ بحلول عام 2023 حسب تقرير سوق السفر العربي

5٬382

من المتوقع أن يرتفع عدد الزوار القادمين من أوروبا إلى دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 29٪ خلال الفترة الممتدة بين عامي 2019 و2023 بفضل وجود رحلات طيران جديدة ومباشرة وتزايد أعداد المسافرين من جيل الألفية ومن الطبقة المتوسطة، هذا فضلاً عن الأسعار التنافسية لتذاكر الطيران، وذلك وفقاً لأحدث البيانات الصادرة قبيل انطلاقة فعاليات معرض سوق السفر العربي 2019 الذي يقام في مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة الممتدة ما بين 28 أبريل ولغاية 1 مايو.

وبحسب “كوليرز إنترناشونال” شريك الأبحاث الرسمي لمعرض سوق السفر العربي، سيسافر نحو 8.3 مليون شخص من دول الاتحاد الأوروبي إلى دول مجلس التعاون الخليجي عام 2023، بزيادة قدرها 1.9 مليون مسافر إضافي مقارنةً بأعداد المسافرين عام 2018.

إضافة إلى ذلك، توضح الأرقام الصادرة عن سوق السفر العربي 2018 أن عدد المندوبين والمشاركين في المعرض القادمين من أوروبا قد زاد بنسبة 5٪ بين عامي 2017 و2018، في حين ارتفع عدد الزوار والعارضين والمشاركين المهتمين بممارسة الأعمال التجارية مع الجهات الأوروبية العارضة بنسبة 24%.

وتعليقاً على ذلك، قالت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط: “تتمتع أوروبا ودول مجلس التعاون الخليجي بروابط وعلاقات تاريخية في مجال السياحة والسفر. وستشهد السنوات الأربع القادمة زيادة في عدد القادمين من الاتحاد الأوروبي إلى دول المجلس. وتعد كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية من أبرز الوجهات المفضلة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي بالنسبة للزوار والسياح الأوروبيين. ومن المتوقع أن تستقبل 6.15 مليون شخص و1.11 مليون زائر على التوالي بحلول عام 2023، يأتي خلفهما سلطنة عُمان بواقع 720 ألف زائر والبحرين 310 آلاف، ثم الكويت بـ 140 ألف زائر”.

وفي ظل ارتفاع هذا الطلب في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال عام 2018، أطلقت طيران الإمارات رحلات جديدة إلى مطار “لندن ستانستيد” وإدنبره وليون وباريس. بدورها أعلنت “الاتحاد للطيران” عن تسيير رحلات إلى برشلونة، كما أطلقت فلاي دبي رحلاتها إلى عدد من الوجهات الجديدة بما فيها كاتانيا وسالونيك وكراكوف ودوبروفنيك وزغرب وهلسنكي، في حين أعلنت العربية للطيران عن إضافة العاصمة التشيكية براغ إلى وجهاتها الأوروبية. وشهدت المملكة العربية السعودية إضافة مسارات جديدة إلى عدد من الوجهات الأوروبية تشمل كل من فيينا وملقة خلال الفترة ذاتها.

وبالنظر إلى سوق السفر الخارجي في المنطقة، فمن المتوقع أن يرتفع حجم السفر من دول مجلس التعاون الخليجي إلى دول الاتحاد الأوروبي بنسبة 50٪، حيث من المتوقع أن يزور نحو 6 ملايين شخص من دول مجلس التعاون الخليجي أوروبا بحلول عام 2023.

موضوع ذو صلة

وتشير بيانات “كوليرز إنترناشونال” إلى أن المملكة العربية السعودية ستقود هذا النمو، في ظل التوقعات التي تشير إلى أن 2.98 مليون شخص سيسافرون من المملكة العربية السعودية إلى أوروبا عام 2023، بينما سيزور أوروبا نحو 1.73 مليون شخص من دولة الإمارات العربية المتحدة، مقابل 600 ألف كويتي و34 ألف بحريني و210 آلاف عُماني سيسافرون إلى القارة الأوروبية خلال الفترة نفسها.

وعلى الرغم من أن هذا النمو الكبير لأعداد المسافرين من الإمارات والسعودية إلى أوروبا قد يُعزى إلى ارتفاع نسبة الوافدين في هاتين الدولتين، إلا أن الوجهات الأوروبية بثقافاتها وتاريخها تعد مألوفة للغاية بالنسبة إلى مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، عدا عن العوامل الأخرى المرتبطة بتجارة التجزئة والضيافة الفاخرة.

وأضافت كورتيس: “من المتوقع أن تحتفظ المملكة العربية السعودية بمكانتها كأكبر سوق للسفر الخارجي في دول مجلس التعاون الخليجي، مع تسجيل 1.2 مليون رحلة إضافية سنوياً بحلول عام 2023 بارتفاع قدره 70٪ مقارنةً بعدد الرحلات عام 2018. يأتي هذا النمو مدفوعاً بزيادة القوة الشرائية بين كل من فئة الإناث وجيل الألفية في المملكة”.

ووفقاً لبحث كوليرز، ستتصدر كل من المملكة المتحدة وفرنسا وسويسرا والسويد قائمة أهم الوجهات الأوروبية التي يفضل مواطنو دول مجلس التعاون زيارتها، مع توقعات بأن يصل عدد الرحلات المتجهة للمملكة المتحدة إلى 890 ألف رحلة بحلول عام 2023.

موضوع جدير بالاهتمام أيضاً

واختتمت كورتيس بالقول: “أدى ضعف الجنيه الإسترليني بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى توفير حافز إضافي للسياح المسافرين من دول الخليج إلى المملكة المتحدة، في حين أن تخفيف متطلبات الحصول على تأشيرة سياحية والاهتمام المتزايد لسكان دول مجلس التعاون الخليجي بالسياحة العلاجية يشجع السفر إلى بلدان مثل سويسرا والسويد”.

وسيرحب معرض سوق السفر العربي 2019 بأكثر من 100 جهة عارضة من أوروبا تضم أسماء بارزة في هذا القطاع على غرار “فندق أرماني ميلانو” و”المجلس الوطني الألماني للسياحة” و”بورت أفينتورا وورلد” و”منظمة السياحة الوطنية الصربية” و”المكتب السياحي الوطني النمساوي”، بالإضافة إلى عدد من العارضين الجدد بما في ذلك “الوكالة الوطنية للسياحة في بيلاروسيا” و”لجنة موسكو للسياحة” و”هيئة الجبل الأسود للسياحة”.

ويعد سوق السفر العربي من أبرز الأحداث في قطاع السياحة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حسب رأي أبرز المتخصصين في هذا القطاع. إذ استقبلت دورة عام 2018 أكثر من 39,000 متخصص في قطاعات السفر والسياحة والضيافة. كما شهدت تسجيل أكبر مشاركة للفنادق في تاريخ المعرض على الإطلاق بنسبة 20% من المساحة الإجمالية للمعرض.

لربما يحظى هذا الخبر باهتمام أصدقائك! إذن لم لا تبادر  إلى إطلاعهم على هذا الخبر المهم من خلال إحدى  وسائل التواصل الاجتماعي …

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط