“بي إم دبليو فيجن آي نكست”.. تجسيد حي لسيارات المستقبل

10٬280

وصف هرالد كروغر، رئيس مجلس إدارة شركة “بي إم دبليو”، مشروع “آي نكست” في الاجتماع السنوي العام للشركة الذي عقد في مايو 2018 كالتالي: “سيشكّل مشروع “آي نكست” ركائز المستقبل، وستستفيد منه الشركة برمتها، هذا فضلاً عن علاماتها التجارية كافة”.

ولا ريب في أن مشروع “آي نكست” (iNext) يجيب على السؤال المهم في أعمال مجموعة “بي إم دبليو” (BMW) اليومية والمتمثل في الآتي: “كيف سنتنقّل في المستقبل؟” ويرتكز مشروع “آي نكست” على الفكرة التي تبلورت للمرة الأولى عام 2017 مع مشروع “آي” (i) وتطورت حتى تمّ إطلاق سيارة “بي إم دبليو آي 3” (BMW i3) عام 2013.

هذا وقد حققت مجموعة “بي إم دبليو” تقدماً كبيراً في هذا المجال، إذ بات لديها 10 سنوات من الخبرة في التنقّل الكهربائي الصغير والكبير الحجم، ويتمّ تطوير طرازات مجموعة “بي إم دبليو آي” طوال الوقت وتُستخدم تكنولوجياتها من أجل كهربة طرازات “بي إم دبليو” و”ميني” (MINI) تدريجياً.

وتتمثّل الخطوة المقبلة بالدمج الكامل لمجالات الابتكار الاستراتيجية في السيارة وهي القيادة الذاتية والاتصالية والكهرباء والخدمات. أما التصميم فهو تعبير بصريّ عن ميادين الابتكار ويجيب على السؤال المتعلق بالشكل الذي ستتخذه متعة القيادة في المستقبل. فسيارة مجموعة “بي إم دبليو آي نكست” التي نعرفها اليوم ستُطرح في الأسواق عام 2021.

سيارة”بي إم دبليو فيجن آي نكست”

ستؤدي النسخة المنتجة من سيارة “بي إم دبليو آي نكست”ابتداءً من عام 2021، في معمل دينغولفينغ، دور السيارة الجديدة الرائدة تكنولوجياً. وستنقل للمرة الأولى إلى الطرقات ركائز الابتكار الاستراتيجي لمجموعة “بي إم دبليو” المتمثّلة بالقيادة الذاتية والاتصالية والكهرباء والخدمات والتصميم والمجتمعة في سيارة واحدة.

وفي هذا الشأن، قال هرالد كروغر، رئيس مجلس إدارة شركة “بي إم دبليو” (BMW AG): “تشكّل سيارة “بي إم دبليو فيجن آي نكست”.. تجسيد حي حقبة جديدة من متعة القيادة المطلقة. فهي تسلّط الضوء على الدور الرائد الذي تؤديه ألمانيا في مستقبل التنقّل. إنها سيارة شديدة الأتمتة وخالية من الانبعاثات وكاملة الاتصالية. وتختصر هذه السيارة الرؤيوية ميادين الابتكار الاستراتيجي لمجموعة “بي إم دبليو” وتوفّر إجابة على أسئلة هامة كالشكل الذي تتخذه السيارة التي لا تحتاج إلى شخص يقودها إلا إن برزت رغبة في ذلك”.

كما توفّر”بي إم دبليو فيجن آي نكست” لمحة عن الشكل الذي يمكن أن تتخذه “بي إم دبليو فيجن آي نكست”.. تجسيد حي.

فقد قال في هذا الإطار كلاوس فروليك، العضو في مجلس إدارة شركة “بي إم دبليو” للتطوير: “توفّر الاحتمالات التي تتيحها القيادة الذاتية والاتصالية الدائمة التوسّع مجموعة كبيرة من التجارب والطرق التي تتيح صياغة شكل الرحلة. وانطلاقاً من هذا الأمر، صممنا سيارة “بي إم دبليو فيجن آي نكست” الكهربائية بالكامل كبيئة متنقلة تعزّز نوعية الحياة وتشكّل مساحة مفضّلة جديدة يمكننا فيها التصرف على طبيعتنا والاسترخاء. فكل مساعي شركة “بي إم دبليو” ستستمر في التمحور حول الأشخاص في المستقبل وحول احتياجاتهم ورغباتهم المتعلقة بالتنقّل”.

واختصر أدريان فان هويدونك، نائب الرئيس الأول لقسم التصميم في مجموعة  “بي إم دبليو”، عملية الابتكار

إذ قال في هذا الصدد: “وُجدت  “بي إم دبليو آي” لتوليد أفكار مبدعة ورائدة تبدّل مفهوم التنقّل بالنسبة إلينا. وتشكّل سيارة “بي إم دبليو آي نكست” خطوة مهمة أخرى في رحلة التحوّل هذه. إذ تُظهر كيف يمكن للسيارات الأكثر ذكاء أن تسهّل حياتنا وتجمّلها”.

المقصورة الخارجية – أناقة عصرية تعكس الثقة

تتخذ سيارة “بي إم دبليو فيجن آي نكست” مقاييس سيارة أنشطة رياضية عصرية من “بي إم دبليو”، وتتميز بحضورها الملفت. فطابعها الرائد يبرز على الفور من خلال سطوحها وخطوطها الواضحة وطلائها المميز وتفاصيلها المبدعة. فلون المقصورة الخارجية الورديّ النحاسي يتغير تدريجياً من اللون النحاسي الدافئ إلى اللون الوردي الغامق ويضفي إلى السيارة طابعاً ديناميكياً حتى عندما تكون متوقفة.

فقد استوحي الشبك الأمامي الكبير المزدوج، والرسم الشهير على النافذة الجانبية والسطوح الزرقاء في المقدمة وعند الجوانب ومؤخر السيارة من أسلوب “بي إم دبليو آي” الذي برز في “بي إم دبليو آي فيجن دايناميكس”  التي قُدّمت عام 2017. وعند فتح السيارة، تنار التطعيمات الزرقاء اللون وتبرز بهذا الخطوط الملفتة. كما تمّ دمج السطوح الزجاجية مثل النوافذ الكبيرة والمصابيح بسلاسة في التصميم حيث تتخذ شكل جواهر مرصّعة.

الشبك الأمامي والمقدمة المكوّنة من “أربع أعين” تحدد الهوية

يبرز شبك أمامي كبير ومستقيم في وسط مقدمة السيارة. وعلى غرار كافة السيارات الكهربائية، يبقى الشبك الأمامي مغلقاً. فالسيارة لا تحوي محرك احتراق يستدعي التبريد، ولذا يشكّل الشبك الأمامي “لوحة ذكية” تأوي مختلف أجهزة الاستشعار.

ويشير رسم مطبوع ثلاثي الأبعاد إلى التكنولوجيا الموجودة أسفل السطح، وتشكل المصابيح الأمامية الرفيعة جداً جزءاً من نسخة عصرية من مقدمة سيارات “بي إم دبليو” المعروفة المؤلفة من أربع أعين. ويمتد الزجاج الأمامي ليشكّل سطحاً بانورامياً، ما يمنح السيارة شكلاً خفيفاً ويتيح رؤية المقصورة الداخلية المبتكرة بوضوح من الخارج.

مظهر عصري مع أبواب متقابلة

عند النظر إلى سيارة “بي إم دبليو فيجن آي نكست” جانبياً، تبرز سيارة أنشطة رياضية متينة من “بي إم دبليو”. فمقاييس السيارة العملية وسطحها الطويل يشيران إلى رحابة المقصورة الداخلية، فيما تمنحها قاعدة العجلات الطويلة والمسافة القصيرة بين العجلات طابعاً ديناميكياً.

كما تتميز بالسطوح الواضحة المعالم على الجوانب والتي تبرز أقواس العجلات. يشار إلى أن العجلات الكبيرة (قياس 24 بوصة) فعالة على الصعيد الهوائي الديناميكي ويمثل تصميمها الثلاثي الأبعاد ميزة عملية.

أما الكاميرات فتقوم بعمل المرايا الخارجية فيما تحلّ الرسوم المنارة العاملة باللمس محلّ المقابض التقليدية التي تفتح الأبواب، ما يسلّط الضوء على مظهر السيارة العصري.

تضمّ السيارة بابان متقابلان بدون عمود “بي” يفصلهما في الوسط، ويتيحان لدى فتحهما رؤية المقصورة الداخلية بالكامل فيما يكشف الإطار السطوح المصنوعة من ألياف الكربون.

هذا وتتماشى الأغطية السوداء عند الطرف السفلي للجوانب مع أسلوب سيارة الأنشطة الرياضية وتتضمن خطاً أزرق يشير إلى نظام القيادة الكهربائي.

BMW Vision iNEXT-01

وتمنح الخطوط والسطوح الأفقية في الخلف السيارة مظهراً عريضاً وديناميكياً. وتمتدّ المصابيح الخلفية الأرفع نحو مؤخر السيارة وتُبرز شكلها. ويتدفق الهواء عبر السقف الذي يندمج بالمشتّت الخلفي المضاء، ما يعزز ديناميكيات السيارة الهوائية.

المقصورة الداخلية تشكّل مساحة مفضّلة

يمكن لسائقي “بي إم دبليو فيجن آي نكست” اختيار القيادة بنمط “بووست” أو “إيز”. يستخدم نمط “بووست” نظام القيادة الكهربائي بحيث يوفر قيادة عالية الديناميكية وشبه صامتة وانبعاثات منعدمة. أما نمط “إيز” فيتيح للسائق والركاب القيام بمجموعة مختلفة من الأنشطة. ويمكن لسيارة “بي إم دبليو فيجن آي نكست” أن تشكّل مكاناً للاسترخاء والتفاعل والترفيه والتركيز، حسبما يرغب الركاب. وبالتالي، تشبه المقصورة غرفة جلوس متنقّلة مريحة مزوّدة بأثاث عصري وتشكّل مساحة مفضّلة جديدة.

أجواء مريحة في المقصورة الداخلية

يتيح السقف البانورامي الكبير دخول الضوء بوفرة إلى السيارة التي تضمّ مقعدين منفصلين في الأمام ومقعداً مدمجاً في الخلف وتتسع لأربعة أشخاص. وتبرز الخطوط الهندسية الواضحة في الداخل المواد والألوان المستخدمة فيها، ويجعل مزيج الأقمشة والخشب مختلف العناصر تشبه قطع الأثاث.

واعتُمدت ألوان البني والبيج والـ “بوروس روز” الوردي بشكل أساسي في المقصورة مع تطعيمات باللون البرونزي المعدني.

ويطغى قماش إنلايتد كلاودبيرست” بلون البترول على القسم الخلفي مع قماش “جاكارد” المتموّج، ما يُبرز الفصل بين مقدمة المقصورة الداخلية ومؤخرها كشقة تضمّ قطع أثاث مختلفة.

نمطا “بووست و“إيز” يغيّران بيئة السائق

تحدد منطقة السائق داخل المقصورة الرحبة لوحتا عرض رقميتان إلى جانب المقود. وتوفر لوحة أجهزة القياس المسطحة والمغطاة بقماش بلون البيج إضافة إلى الخشب والأرضية الخشبية أجواء رائعة. وعند استخدام نمط “بووست”، يكون المقود موجّهاً مع لوحات البيانات بوضوح نحو السائق. وعند اختيار نمط “إيز”، تتغير البيئة التي يتواجد فيها السائق إذ يتراجع المقود قليلاً ويوفر مساحة أكبر.

وتنتقل لوحات البيانات من المحتوى المرتبط بالقيادة إلى “نمط الاستكشاف” مزوّدةً السائق والركاب باقتراحات عن الأماكن والفعاليات في المنطقة المحيطة بهم والتي يمكن أن تثير اهتمامهم. كما يمكن طيّ مسند الرأس الخاص بالمقعد الأمامي ما يتيح للجالس في الأمام التواصل بفعالية أكبر مع الركاب في الخلف.

اللوحة المركزية تشبه قطعة أثاث عالية الجودة

تتمتع اللوحة المركزية بين المقعدين الأماميين بكافة مزايا قطعة الأثاث العالية الجودة بفضل تصميمها والمواد المستخدمة فيها.

فالخشب المفتوح المسامات وغير اللماع يجعلها شبيهة بطاولة عائمة تمتدّ نحو الخلف. وتحت اللوحة الخشبية الفاخرة، تعلو القاعدة البرونزية طبقة مصنوعة من الزجاج البلوريّ المضاء. ويعكس البلور الضوء النافذ ويقسّمه إلى عدد من الألوان فيغمر المقصورة الداخلية بانعكاس النور.

مقصورة خلفية آسرة

تبدو المقصورة الخلفية للوهلة الأولى كغرفة جلوس عصرية وأنيقة. فهي رحبة وتوفر أجواء ردهة يعمّها الاسترخاء.

ويمتد قماش “إنلايتد كلاود بيرست جاكارد” المحاك يدوياً على كامل منطقة الجلوس وصولاً إلى اللوحات الجانبية ويتغير لونه تدريجياً من لون البترول إلى الأبيض موفراً لمسة عصرية جداً في المقصورة.

تكنولوجيا  متكاملة وغير مرئية

باستثناء المقود وشاشة العرض في منطقة السائق، لا تظهر أيّ شاشة أخرى أو أداة تحكّم في سيارة “بي إم دبليو فيجن آي نكست”.

فقد تمّ إدراج هذه التكنولوجيا بشكل غير مرئي من أجل الحفاظ على طابع المقصورة الخلفية المنزلي. فهي لا تصبح مرئية وعاملة إلا عند حاجة السائق أو الركاب إلى ذلك. فمثلاً، قد يصبح بالإمكان تشغيل مختلف الوظائف عبر سطوح مصنوعة من الخشب أو القماش.

ولن تعود شاشات العرض ضرورية بما أنّ الإسقاط الذكي يمكن أن يحوّل أيّ سطح إلى شاشة عرض تفاعلية. وتسلّط سيارة “بي إم دبليو فيجن آي نكست” الضوء على ثلاثة تطبيقات عصرية مختلفة لتكنولوجيا “شاي تك” تتخذ شكل مساعد شخصي ذكي، ومواد ذكية، وشعاع ذكي.

المساعد الشخصي الذكي

 يبدأ المساعد الشخصي الذكي في السيارة بالعمل تجاوباً مع عبارة ” هيه بي إم دبليو”. وتشكّل “بي إم دبليو فيجن آي نكست” جزءاً لا يتجزأ من العالم الرقميّ، وهي متصلة بتكنولوجيا “بي إم دبليو كونيكتيد”، والأجهزة الذكية وشبكة المنزل الذكي، ما يتيح للسائق مثلاً إغلاق نوافذ منزله من خلال الصوت.

المواد الذكية

 عند القيادة بنمط “بووست”، يمكن تشغيل شاشة التحكم بأسلوب تقليدي من خلال اللمس. لكن عند اعتماد نمط “إيز”، يتولى السطح الخشبي في اللوحة المركزية وظيفة التحكم هذه. وتكون وضعية الذراع واليد مسترخية عند استخدام “آي درايف كونترولر”. إذ توضع اليد ببساطة على السطح الخشبي المثقب وعند إدخال أيّ بيانات، تتبع نقاط ضوئية تشبه ذيل مذنّب الإصبع.

كذلك، زوّد قماش “جاكارت” في الخلف بوظيفة تحكّم مدمجة. فهو يعمل بلمسة إصبع ويتيح التحكّم بالموسيقى باستخدام مختلف الحركات التي يتمّ التشديد عليها بأضواء تعمل بتفنية الصمام الثنائي الباعث للضوء تبرز من تحت القماش.

الشعاع الذكي

 عندما يتعلق الأمر باستخدام الوسائط وتشغيل السيارات، سيندمج العالمان الرقمي والتناظري ويشكلان عالماً واحداً أكثر فأكثر في المستقبل. فقد أصبح بالإمكان أكثر من أيّ وقت مضى مشاهدة المعلومات من خلال إسقاطها على السطوح، ويمكن أن يؤدي هذا الأمر إلى الاستغناء عن الشاشات على المدى البعيد.

وهذا ما تفعله تكنولوجيا الشعاع الذكي في سيارة “بي إم دبليو فيجن آي نكست”. إذ يُستخدم للقراءة وكشاشة إسقاط تفاعلية. ويتيح هذا الأمر على سبيل المثال تزويد النص في كتاب مطبوع بصور ومحتوى متحرك ورسوم تفاعلية يمكن التحكم بها كلها بواسطة اللمس.

رمز لحقبة جديدة

تُظهر سيارة “بي إم دبليو فيجن آي نكست” أنّ إمكانيات التنقل الذاتي ستصبح حقيقة مستقبلية غير بعيدة وتوفر حلولاً تضفي طاقة جديدة وتعكس التركيز الاستراتيجي لمجموعة “بي إم دبليو” في ما يتعلق بمستقبل التنقّل الشخصي.

فيما يعاد تصوّر متعة القيادة المطلقة عام 2021 من خلال إنتاج سيارة “بي إم دبليو آي نكست” التي ستنقل للمرة الأولى إلى الطرقات ركائز الابتكار الاستراتيجي لمجموعة “بي إم دبليو” المتمثّلة بالقيادة الذاتية والاتصالية والكهرباء والخدمات والتصميم والمجتمعة في سيارة واحدة.

رحلة “بي إم دبليو فيجن آي نكست” الجوية حول العالم

شركتان ومهمة واحدة. ستتعاون مجموعة “بي إم دبليو” مع شركة لوفتهانزا للشحن من أجل التنفيذ الاستثنائي لفعالية رحلة “بي إم دبليو فيجن آي نكست” الجوية حول العالم والتي ستشمل خلال خمسة أيام أربع مدن موزّعة على ثلاث قارات هي ميونخ ونيويورك وسان فرنسيسكو وبيجينغ.

فسيصعد أكثر من 300 إعلامي يمثل الصحافة الدولية على متن طائرة بوينغ “إف 777”  الأكثر تطوراً وفعالية في فئتها والمنتمية إلى أسطول طائرات لوفتهانزا للشحن.

وسيتسنى لهم للمرة الأولى اختبار رؤية التنقّل المستقبلي التي تمثلها “بي إم دبليو فيجن آي نكست”، أحدث سيارة رؤيوية من إنتاج مجموعة “بي إم دبليو”.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط