جمهورية مونتينغرو (أو كما تعرف باسم الجبل الأسود) تنضم إلى قائمة الدول التي تسعى إلى استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة عبر ما يعرف ببرنامج الجنسية الثانية من خلال الاستثمار والذي بات في الآونة الأخيرة يشهد اهتماماً ملحوظاً من قبل حكومات مختلف الدول حول العالم، وذلك لما ينطوي عليه من فوائد اقتصادية جمة.
هذا ومن المزمع أن يتم إطلاق البرنامج بشكل رسمي بدءاً من أكتوبر 2018، على أن يتاح لعدد محدود فقط من الأشخاص يقدر بنحو 2000 متقدم، وذلك وفقاً لما نشره موقع “فاينشال بوست”.
ووفقاً لمصادر رسمية، فقد حددت حكومة مونتينيغرو متطلبات الاستثمار في طرق ثلاث، حيث يتعين على المتقدم وفق الطريقة الأولى التبرع بمبلغ 100 ألف يورو لصندوق الحكومة. أما الطريقة الثانية فتنص على استثمار مبلغ 250 ألف يورو في المشاريع العقارية المعتمدة من قبل الحكومة والتي تقع في منطقة غير مطورة شمالي البلاد. في حين يتوجب على المتقدم في الحالة الثالثة استثمار ما قدره 450 ألف يورو في العقارات المعتمدة من قبل الحكومة والقابعة في منطقة عصرية تقع في المنطقة الجنوبية من البلاد.
هذا وقد رحبت “إس إس غلوبال بارتنرز”، وهي شركة عالمية رائدة في خدمات الجنسية الثانية عن طريق الاستثمار، بإعلان حكومة مونتينيغرو عن إطلاقها المرتقب لبرنامج الجنسية، وقالت إنها لطالما أشارت على حكومة مونتينيغرو بضرورة اعتماد برنامج حكومي خاص بالحصول على جنسية الجبل الأسود من خلال الاستثمار، وذلك لما يعود عليها بالنفع الاقتصادي.
وطبقاً للبنك الدولي، تعد مونتينيغرو أحد أسرع الاقتصادات نمواً في منطقة البلقان، لا سيما وقد باتت وجهة رئيسة لبعض أهم الصناعات في جميع أنحاء العالم، وذلك مرده إلى موقعها الاستراتيجي البارز.
إقرأ أيضاً: جزر السيشل …وجهة شعبية للمسافرين القادمين من دول الخليج وفي طليعتها الإمارات العربية المتحدة
وباعتبارها دولة شابة، فإنها تقدم إمكانات فريدة للمستثمرين الذين يسعون إلى التنقل والسلامة والأمن والفرص ومستوى أفضل للمعيشة.
ولعل أهم ما يجعل برنامج الجنسية المقدم من قبل حكومة مونتينيغرو أكثر جاذبية يتمثل في سرعة تطبيقه، وذلك وفقاً لما جاء على لسان هاري سوكر، الرئيس التنفيذي لشركة إس إس غلوبال بارتنرز، مما يسمح بالحصول على الإقامة الدائمة في غضون 3 أسابيع. في حين يتم منح الجنسية بعد فترة لا تتعدى الستة أشهر من تاريخ الحصول على الإقامة الدائمة.
يبقى لنا أن نشير إلى حقيقة مفادها أن جواز السفر الخاص بدولة مونتينغرو يحتل المرتبة السابعة والثلاثين على قائمة أفضل الجوازات على مستوى العالم، الأمر الذي من شأنه أن يسمح للمواطنين بالسفر دون الحاجة إلى تأشيرة إلى 115 بلداً، ومن المتوقع أن يزيد هذا الرقم بشكل كبير بعد الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.