‏كيف أنقذ الأسترالي جيمس هاريسون حياة أكثر من 2.4 مليون رضيع؟

‏كبف أنقذ الأسترالي جيمس هاريسون حياة أكثر من 2.4 مليون رضيع؟
10٬491

منذ ما يربو على 63 عاماً وهو يتبرع بدمه، غير أنه اليوم وبسبب تقدمه في السن قرر الأسترالي جيمس هاريسون البالغ من العمر 81 عاماً أن يعتزل هذا العمل الإنساني النبيل ليس لتقصير أوعدم اكتراث منه، ولكن لأنه وصل حداً من العمر لا يمكنه فيه مواصلة التبرع بدمه النادر.

وقد سبق لجيمس، الذي لقب “بالرجل ذو الذراع الذهبية”، أن حقق رقماً قياسياً في التبرع بالدم بعد أن وصل عدد المرات التي تبرع فيها إلى 1173 مرة، وذلك لكون دمه يحتوي على بلازما غنية بنوع نادر من الأجسام المضادة.

من خلال تبرعه الأسبوعي بالدم أنقذ جيمس هاريسون أرواح أكثر من 2.4 مليون طفل، ذلك لأن دم هذا الأخير يحتوي على ما يدعى بالـ “أنتي-دي” وهو عبارة عن عنصر مضاد يساعد على حدوث التوافق بين دم الأم ودم الجنين في الحالات التي تكون فيها فصيلة دم الأم سالبة وفصيلة دم الجنين موجبة، أو العكس .

موضوع جدير بالاهتمام: مركز إيطالي لإعادة تأهيل مدمني وسائل التواصل الاجتماعي

إلا أنه وبفضل العنصر المضاد الموجود في دم جيمس هاريسون، تمكن الأطباء من تطوير دواء يسمى “أنتي-دي” يتم حقنه في دم المرأة الحامل من شأنه أن يساعد في إيقاف انعدام التوافق من جهة الأم. كما يُستخدم دم هاريسون اليوم أيضاً في صناعة أدوية مخصصة للحوامل اللواتي قد يؤثر دمهن على الجنين.

وكانت أستراليا حتى عام 1967 تعاني من وفاة الآلاف من الأطفال كل عام ومن تكاثر حالات الإجهاض بين النساء، هذا فضلاً عن ارتفاع في أعداد المواليد الذين يعانون من مشاكل في الدماغ، وذلك مرده إلى عدم توافق دم الأم والجنين.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط