بطارية سريعة الشحن ستقلب الموازين في عالم السيارات الكهربائية

شرع مصمم سابق في شركة أستن مارتن للسيارات في تصميم بطارية تزخر بمكونات صلبة جديدة لربما تتفوق على بطاريات ليثيوم-أيون الحالية التي تُستخدم لتشغيل السيارات الكهربائية.

يزعم مصمم  سابق في شركة أستن مارتن للسيارات يُدعى هينريك فيسكر أنه يعكف على تصميم بطارية جديدة ومبتكرة  في الوقت عينه من شأنها أن تطلق ثورةً في عالم السيارات الكهربائية. إذ أسس هذا المصمم شركته الجديدة بعد أن ترك العمل لدى شركة السيارات الفارهة ليسجل براءات اختراع في ابتكاره لنوع بطاريات جديد ذي مكونات صلبة يُشحن أسرع من بطاريات ليثيوم-أيون وسِعَته أكبر أيضاً..

بطاريات ليثيوم-أيون رقيقة الطبقة

يسري التيار في بطاريات ليثيوم-أيون في مكوناتها السائلة أو البوليمرات، على نقيض البطاريات ذات المكونات الصلبة التي يسري التيار في مكوناتها الصلبة. وعلى الرغم من أن هذه التقنية ما زالت في طور البداية، إلا أن البطاريات الجديدة صُممت لتوفر بديلاً أرخص ثمناً من بطاريات ليثيوم-أيون وأصغر حجماً منها، على الأقل من الناحية النظرية.

من جانبه، أفاد فيسكر، في مقابلة له مع صحيفة آيريش تايمز، قائلاً: “تَوَجه جميع المبتكرين نحو تطوير ما يُعرف ببطاريات ليثيوم-أيون رقيقة الطبقة، وكان الدكتور فابيو ألبانو أحد العلماء الأوائل الذين عملوا على تطويرها. قدم فابيو لي قبل أكثر من عام ابتكاره لتطوير بطارية ذات مكونات صلبة، إذ أعرب عن رغبته في منحي فكرة هذه البطارية، لأنه أراد أن تُستخدم لتشغيل السيارات، وكان واثقًا من اقترابه من تقدم علمي وشيك”.

ابتكار البطارية

لم يُعلَن عن تفاصيل التصميم حتى الوقت الحالي، لكن البطاريات الجديدة تُعرف بأنها تستطيع تخزين الطاقة بمعدل مرتين ونصف المرة أكثر من بطاريات ليثيوم-أيون الاعتيادية وأن معدل شحنها أسرع بكثير، إذ يتوقع فيسكر أن لا يستغرق شحن البطارية الواحدة أكثر من دقيقة واحدة.

بالإضافة إلى تلك المزايا، ستتفوق أسعار تلك البطاريات الغامضة ذات المكونات الصلبة على أسعار شركات تصنيع البطاريات المنافسة مثل تسلا التي تستخدم بطاريات ليثيوم-أيون الاعتيادية لتشغيل سياراتها الكهربائية. ولعل أبرز ما يميز ذلك النوع منن البطاريات حقيقة أن المذيب المستخدم في تركيبها هو الأرخص على الإطلاق، ألا وهو الماء.

يبقى لنا أن نشير إلى حقيقة مفادها أن الجانب السلبي الرئيس لمفهوم البطارية الجديد أنه لا يوجد في الواقع، لكن العلوم النظرية خلف هذا التصميم تشير إلى أنه منتج مجدٍ من الناحية التجارية. وقد تتفوق بطاريات المكونات الصلبة على بطاريات ليثيوم-أيون التي تُشغل السيارات الكهربائية حالياً، لتتطور إمكانيات المركبات الكهربائية ويزداد مداها.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط