في خطوة غير مسبوقة في هذا الإطار، تمكن باحثون روس بالتعاون مع زملاء لهم في أوكرانيا من الحصول على دقائق النانو من أكسيد التنجستن التي ثبت أنها تقضي على الخلايا السرطانية.
يذكر أنه تم الحصول على المحلول القلوي لدقائق النانو الثابت لأكسيد التنجستن في معهد الكيمياء العامة وغير العضوية، وفي معهد الأحياء الدقيقة في أوكرانيا. ودأب العلماء على دراسة الخواص الفيزيائية والكيميائية على حد سواء لهذا المحلول. ولقد قادهم بحثهم هذا إلى حقيقة مفادها أن لهذه الدقائق خواص كامنة تظهر حتى عند الإضاءة، ولا سيما عند تعرضها للأشعة فوق البنفسجية.
كما درس علماء معهد الفيزياء البيولوجية النظرية والتجريبية التابع لأكاديمية العلوم الروسية تأثير هذه الدقائق في البكتيريا والفطريات وخلايا الثدييات. وفي هذا الصدد يقول أنطون بوبوف أحد الباحثين: “أجرينا تحليلاً شاملاً لسمية دقائق النانو لأكسيد التنجستن على الأحياء الدقيقة البدائية والخلايا الاعتيادية واتضح أن حساسيتها مختلفة، ولها علاقة بالخصوصية التركيبية لغشاء خلاياها واختلاف عملية الأيض”.
وخلص العلماء إلى حقيقة مفادها أن أكسيد التنجستن سام لجميع أنواع الخلايا، غير أن خطورة تركيزه مختلفة بعض الشيء. فمثلاً تركيزه القاتل للبكتيريا لا يؤثر في خلايا الفئران. كما أن لدقائق نانو أكسيد التنجستن تأثيراً انتقائياً في الخلايا السرطانية حتى أنه يمكن استخدامها في التصوير المقطعي بواسطة الحاسوب.