جزيرة المرجان ورأس الخيمة تدخلان سجل غينيس للأرقام القياسية بأكبر ألعاب نارية هوائية

جزيرة المرجان ورأس الخيمة تدخلان سجل غينيس للأرقام القياسية
6٬991

دخلت إمارة رأس الخيمة و”جزيرة المرجان” العام الجديد والتاريخ في آن معاً، وذلك من خلال عرض الألعاب النارية المذهل الذي نظمته الجزيرة احتفالاً برأس السنة الجديدة 2018 وسطرت به اسماً لها في سجل “غينيس للأرقام القياسية” عن فئة أكبر مفرقعة نارية هوائية.

وحضر الاحتفال الضخم الذي شهد إطلاق أكبر مفرقعة نارية هوائية بوزن 1.090 طناً (1,089.545 كيلوغراماً؛ 2397 رطلاً)، مئات آلاف الزوار كثير منهم من السياح العالميين، معززاً بذلك مكانة إمارة رأس الخيمة على الخريطة العالمية لاحتفالات رأس السنة الجديدة.

حظي الحدث الذي صممه فيل غروتشي المدير الإبداعي في “غروتشي للألعاب النارية” ونفذته الشركة لصالح “جزيرة المرجان” بدعم من أبرز الهيئات الحكومية في الإمارة، وخضع للتحكيم من قبل فريق مختص من سجل “غينيس للأرقام القياسية” ليحصد رسمياً لقب أكبر ألعاب نارية هوائية على مستوى العالم. وتسلم الجائزة المهندس عبد الله العبدولي، العضو المنتدب لـ “جزيرة المرجان” وفيل غروتشي المدير الإبداعي في “غروتشي للألعاب النارية”.

وفي معرض تعليقه على الحدث الرائد، قال المهندس عبد الله العبدولي، العضو المنتدب لـ “جزيرة المرجان”: “سطر عرض الألعاب النارية الذي نظمته ’جزيرة المرجان‘ في إطار احتفالات إمارة رأس الخيمة بمناسبة رأس السنة الجديدة 2018، قصة نجاح مذهلة حضرها زوار من مختلف أنحاء العالم وساهمت في ترسيخ شهرة الإمارة كوجهة جذابة على قائمة الاحتفالات العالمية بحلول العام الجديد. ويأتي الحدث الذي يمثل مفخرة جديدة لوطننا الحبيب وإمارة رأس الخيمة بمثابة تجسيد حقيقي للجهود المشتركة التي بذلتها مختلف الهيئات الحكومية ضماناً لإحياء احتفالات آمنة تراعي أعلى معايير السلامة وتخلو كلياً من الأخطاء. ولا شك في أن الفوز بلقب ’أكبر ألعاب نارية هوائية‘ في سجل ’غينيس للأرقام القياسية‘ في إطار هذه الاحتفالات البهيجة يدخل على قلوبنا مزيداً من الفرح والسرور، لكونه يؤكد على التزامنا الدائم تجاه تقديم تجربة استثنائية بكل معنى الكلمة لزوارنا الكرام”.

ويحاكي هذا الإنجاز لقب العام 2014 الذي سجله مهرجان “كونوسو” للألعاب النارية في سيتاما اليابانية في 11 أكتوبر 2014، لكن إمارة رأس الخيمة أطلقت ضعف الكمية مقارنة مع المفرقعات التي تم إطلاقها يومئذ وبلغ وزنها 464.826 كيلوغراماً. ووصلت أكبر مفرقعة نارية هوائية في رأس الخيمة إلى ارتفاع 1100 متر (1.1 كيلومتر، 3600 قدم) من الأرض إلى أعلى ذروة في العرض، و650 متراً (2150 قدم) من الأرض إلى المركز وبقطر قدره 1 كيلومتر (3300 قدم) عند إطلاقها. وعلى سبيل المقارنة، بلغ ارتفاع مفرقعه “كونوسو” التي سجلت الرقم القياسي حينها 907 أمتار حتى ذروتها، و533 متراً حتى المركز، وبقطر قدره 748 متراً.

وكعربون محبة وافتخار يليق بدولة الإمارات العربية المتحدة، انطلقت الألعاب النارية التي رسمت المشهد المذهل للعرض الذي نظمته “جزيرة المرجان” بمناسبة احتفالات رأس الخيمة بحلول العام الميلادي الجديد 2018 من 120 موقعاً موزعة على أنحاء الجزيرة واستمرت لمدة تزيد على 10 دقائق. وتم حشو المفرقعة الهوائية التي بلغ قطرها 1450 ملم (145 سم) بأكثر من 390 نجمة مذنبة قياس كل واحدة منها 100 ملم تتحول إلى زهرة ملونة بالأبيض والأحمر والأخضر لتحاكي بذلك ألوان العلم الوطني. واستغرقت المفرقعة 15 ثانية للوصول إلى ذروتها، ثم تحولت المذنبات البيضاء البراقة إلى رؤوس حمراء متلألئة، بينما أشرق مركز الزهرة باللون الأخضر المتألق.

وكانت “جزيرة المرجان” قد تعاونت مع عدد من الهيئات الحكومية في إمارة رأس الخيمة، بما فيها دائرة الخدمات العامة، لإنشاء عدة مناطق جديدة لاستقبال جموع الزوار القادمين للمشاهدة على امتداد مشروع الواجهة البحرية، كما تم هذا العام توفير أكثر من 5 آلاف موقف للسيارات حول الجزيرة.

وتم تقسيم عرض الألعاب النارية المستوحى من الجمال الطبيعي الذي تنعم به رأس الخيمة و”جزيرة المرجان”، إلى سبعة فصول صدحت خلالها أنغام الموسيقى العالمية من تأليف 14 مؤلفاً مشهوراً على مستوى العالم.

بدأ العرض بعدٍ تنازلي من الألعاب النارية لاستقبال العام الجديد، ثم تجسدت التجربة الأولى في مظلة ملونة على شكل أقحوانة متلألئة ترحيباً بالزوار، أعقبتها الألعاب النارية التي أنارت الجزر الأربعة التابعة لـ “جزيرة المرجان” بألوان أحادية.

وبصورة ساحرة مهيبة، تحولت الألوان الأحادية بعد ذلك إلى ألوان العلم الوطني بمذنبات سطعت بالأبيض والأحمر والأخضر ثم تبددت على شكل دوائر متلألئة أنارت عتمة السماء. واختتم الفصل انفجار ضخم رسم أشكال أشجار الصفصاف باللون الذهبي على طول “جزيرة المرجان” البالغ 9 كيلومترات، في حين أنارت المراوح التي رسمتها المذنبات صفحة السماء لتنضم إلى الألعاب النارية الأخرى التي تلألأت على شكل أسماك سابحة.

أما المشهد الثالث، فقد اختتمته الألعاب النارية التي انطلقت على شكل ذيول خيول ذهبية مهدت الطريق لانطلاق الفصل الرابع، حين اتخذت الألعاب النارية الهوائية أشكال فراشات راقصة تطايرت من الجزر الأربعة، إضافة إلى زهرة أقحوان ذهبية برّاقة والمذنبات والأسماك التي أنارت السماء على ارتفاع منخفض، لترمز بذلك إلى الرابط القوي بين الجزر والطبيعة.

واستعرض الفصل الخامس سلسلة من أقواس قزح الملونة التي تسابقت من جزيرة إلى أخرى، بينما اتخذت أشكال الألعاب النارية ألواناً مختلفة تنوعت بين الأحمر والبرتقالي والأصفر والأخضر والأزرق والأرجواني، مجسدة بذلك معاني السلام والانسجام والصفاء وروح التلاحم الاجتماعي التي تمثلها إمارة رأس الخيمة و”جزيرة المرجان”.

أما المشهد التالي، فتجسد في وميض أبيض قوي أنار “جزيرة المرجان” بطولها وعرضها بأضواء خاطفة متناغمة انعكست على إطار سطح فندق “والدورف أستوريا” قبل وصولها إلى ذروتها لتشكل صورة ساحرة لأشجار الصفصاف الذهبية المزدانة بقلوب خضراء متلألئة.

وافتتح المشهد الختامي بمظلة رائعة من الألعاب النارية المذهلة باللونين الفضي والذهبي، ممهداً بذلك الأرضية لتسجيل رقم ’غينيس‘ القياسي لأكبر ألعاب نارية هوائية، مدعومأً بتقنية “سكاي إتشنغ” (SkyEtchingTM) الحصرية من “غروتشي للألعاب النارية”.

وجاء إطلاق المفرقعة الهوائية الفائزة بقياسها البالغ 1500 ملم ليغدق على السماء باقة خلاّبة من الألوان المشرقة. وإبان وصولها إلى الارتفاع المحدد في غضون 15 ثانية، انفجرت المفرقعة لتتحول إلى زهرة مهيبة أحاطت بها مظلة من المذنبات الفضية المتساقطة التي تبدلت ألوان رؤوسها إلى الأحمر القاني. وجاءت المفرقعة لتحول المنطقة بأكملها إلى واحدة من أكثر بقاع الأرض سطوعاً في أمسية رأس السنة الجديدة بمساحة تزيد عن 1 كيلومتر.

وكانت الاستعدادات للاحتفال قد بدأت في وقت مبكر من العام 2017، حيث شكلت المساحة الواسعة التي تتمتع بها جزر المرجان أرضية مثالية لإقامة عرض مذهل. وفي حين استغرق فيل غروتشي 600 ساعة لتصميم العرض، ذهبت 70 ألف ساعة عمل بشري أخرى لتنفيذ التصميم على يد فريق يضم 40 متخصصاً من المبرمجين والمنتجين وخبراء الألعاب النارية والتوثيق. وكانت شركة “غروتشي” قد قامت بتصميم مكونات المفرقعة الهوائية يدوياً وبشكل حصري في مصانعها الكائنة في نيويورك وفرجينيا خلال فترة زادت على الشهرين.

وبوحي من البيئة الطبيعية الغنّاء، تواترت أنغام موسيقى العرض بين البطيئة أحياناً والسريعة في أغلب الأحيان، في إشارة إلى الانتقال الأفقي من طرف “جزيرة المرجان” إلى الطرف الآخر. وانطلقت الموسيقى بعدٍ تنازلي بدأه دان مولينز، منسق الموسيقى في “غروتشي للألعاب النارية”، وتضمنت قائمة الأغاني التي جاءت لتثري إيقاع الألعاب النارية: (Race to Dakar) أداء مارفن باوندز وجوردي بينويت وبيير جري، و(Barbarossa) أداء أنتي مارتيكينن، و (Sacred Warrior) أداء تيمو بول سبيكنس وتوماس زبورنيك، و(Serpents of Vengeance) من أداء يوريبيديس يوريبيديس، و (Desert Horizon) أداء إيفان أنتوني بيرتولا، و(Arrival of the Stars) أداء فيليكس ثوما، و(Counter Strike) أداء روبرت إيتول، و(Wings of Eagles) أداء فريدريك جيسون كرون، و(Seven Swords) أداء كنجي كاواي، و(Everlasting) أداء تو ستيبس فروم هيل، و(Caped Crusader) أداء جيمس برايس، بينما انطلق العد التنازلي على وقع أنغام جيمس واربورتون ودان مولينز.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط