كاديلاك سي تي إس ـ في…سيارة قلبت معادلة القوة في فئتها

كشفت كاديلاك عن أقوى سيارة في تاريخها الممتد على مدى ما يربو على 114 سنة، والمتمثلة في كاديلاك سي تي إس – في. وقد نالت هذه الأخيرة إعجاب الحضور في أول ظهور عالمي لها في نسخة العام 2015 من معرض ديترويت للسيارات، إذ تحلت تلك التحفة الهندسية آنذاك بخطوط خارجية يكتنفها السحر من كل جانب وبقسمات رياضية جلية المعالم.

كاديلاك سي تي إس ـ في

وها هي اليوم تحث الخطى على النهج نفسه، وذلك من خلال نسخة العام 2017 من تلك السيارة التي تختزل سمات سامية قل نظيرها في هذه الفئة من السيارات.

مواصفات فنية لافتة

 زودت كاديلاك سي تي إس – في  بمحرك ثماني الأسطوانات بسعة 6.2 لترات، وشاحن سوبر يوفر لها 640 حصاناً وما قدره 850 نيوتن/ متر من عزم الدوران. ويعمل المحرك بنظام الحقن المباشر للوقود، يعززه نظام إلكتروني متطور للتحكم. ويتولى نقل الحركة علبة تروس أوتوماتيكية من 8 سرعات.

كاديلاك سي تي إس ـ في- المحرك

وتتفوق سي تي إس – في على كل من سيارات مرسيدس-بنز من فئة الـ”إيه إم جي”، التي تعتمد على محرك سعته 5.5 لترات معزز بشاحن توربيني مزدوج، وسيارات بي إم دبليو من الفئة الرياضية “إم 5” المزودة بمحرك ذي 8 أسطوانات سعة 4.4 لترات وشاحن مزدوج.

أداء مثير للغاية

وتشير الأرقام التي حققتها هذه السيارة إلى إنجاز يرتقي إلى ذلك الذي لا تنفك تحققه تلك الفئة من السيارات التي يطلق عليها اسم السيارات “السوبر”. إذ  يمكنها الوصول إلى سرعة 100 كلم/ساعة من وضع السكون في غضون 3.7 ثوان. كما يمكنها أن تصل إلى سرعة قصوى تتخطى الـ 322 كم/ ساعة. وهي بذلك تحقق قوة انطلاق مماثلة لما تحققه سيارة رياضية بحجم ماكلارين 650 إس، على سبيل المثال لا الحصر.

كاديلاك سي تي إس ـ في- 06

ربما لا تكون كل تلك القوة التي تضارع أي سيارة “سوبر” أخرى متاحة حالياً في الأسواق ضرورية لسائق كاديلاك، إلا أنها ترتقي بهذه السيارة إلى مصاف السيارات القوية جداً والفخمة في الوقت عينه، وهو أمر يكاد يكون نادراً في هذه الفئة.

وتعد سي تي إس – في أول عودة أمريكية قوية لما يعرف بسيارات “العضلات” ذات المحركات الكبيرة والقوية. وإذ أتحفت  سي تي إس – في الجديدة بعجلات من الألمنيوم يبلغ قطرها نحو 19 بوصة، فقد أسبغت عليها ألقاً خاصاً وتناغماً هرمونياً مميزاً وبعداً جمالياً لافتاً. وهي فوق ذلك تزهو بنظام تعليق مغناطيسي يتم التحكم به من خلال أربع وضعيات متباينة فيما بينها.

كاديلاك سي تي إس ـ في- العجلات

سمات متفردة

وتزخر السيارة بغطاء محرك مصنوع من خلائط الكربون خفيفة الوزن، وقد عزز بفتحات أنيقة يكمن الهدف منها تبريد المحرك وتعزيز ثبات السيارة في ظل السرعات العالية. ويمكن ضبط المقاعد الأمامية كهربائياً من 20 زاوية، كما يمكن تبريدها وتدفئتها أيضاً.

كاديلاك سي تي إس ـ في- غطاء المحرك

وتعرض السيارة كافة معلومات القيادة والملاحة الإلكترونية من خلال شاشة بحجم 12.3 بوصة. ويمكن شحن الهواتف  الذكية لاسلكياً في السيارة، كما تتواصل السيارة مع الإنترنت طوال فترة تشغيلها.

كاديلاك سي تي إس ـ في- المقصورة

ولقد أتحفت أيضاً بما يعرف بنظام “كيو” الذي يسمح بالتواصل اللاسلكي مع الهاتف الذكي واستعراض الرسائل النصية من خلال نظام السيارة. كما ويمكن استخدام زر مثبت على المقود، وذلك بغية تنشيط التواصل الصوتي مع الهاتف.

وتختلف سي تي إس – في عن السيارات المنافسة لها، وذلك مرده إلى تلك الخطوط الرأسية للتصميم التي قوامها المصابيح الأمامية وأنابيب العادم الخلفية. ويقول مهندسون قائمون على التصميم في الشركة إن السيارة توفر أسلوب قيادة أكثر ديناميكية مقارنة بجميع منافساتها، ذلك لأنها أخف وزناً وأكثر ديناميكية.

كاديلاك سي تي إس ـ في- عجلة القيادة

وهي بالطبع تتفوق من حيث اللمسات الداخلية الأنيقة والمعتمدة على الجلود التي تحاك يدوياً والتصميم الرياضي المتقن  للمقصورة على جميع أقرانها في هذه الفئة.

ولا بد من الإشارة أيضاً إلى أن كاديلاك أولت المقصورة وراحة السائق اهتماماً واضحاً سواء على صعيد التقنيات الحديثة المتاحة له أم من جهة الدقة اليدوية للتجهيزات والأنظمة التي يستخدمها بدءاً من المقود وانتهاء بلوحة القيادة. وتوفر الشركة 8 تصاميم داخلية مختلفة يمكن الاختيار من بينها وتمزج فيها بين الأخشاب والكربون والألمنيوم مع الوقوف عند رغبات الزبائن في ما يتعلق بالألوان المنشودة.

كاديلاك سي تي إس ـ في- صورة أمامية

عناصر السلامة والأمان

وفي ما يخص عناصر الأمان توفر السيارة منظومة متكاملة قوامها أجهزة تعمل بنظام الرادار وكاميرات وأدوات استشعار أخرى يكمن الهدف منها منع اصطدام السيارة بأي جسم آخر. وتحافظ السيارة على مسارها بفضل  نظام خاص يعمل  على تنبيه السائق في حالات الانحراف عنه، كما من شأن النظام عينه أن ينبه السائق إلى المناطق “العمياء” التي يصعب رؤيتها والتي غالباً تقع إلى اليمين واليسار من بدن السيارة.

وزودت السيارة أيضاً بخاصية المكابح الأوتوماتيكية والتي تعمل في حالات الطوارئ، وذلك بغية منع الاصطدام أو على الأقل الحد من الخسائر  المحتملة في حال حدوثه. ويمكن تفعيل هذه الخاصية في حالة الانطلاق إلى الأمام أو الرجوع إلى الخلف. ويتعزز الأمان أيضاً بفضل كاميرا الرؤية الخلفية المتطورة.

الخلاصة

سيدان أمريكية فخمة فائقة القوة رياضية الأداء جميلة التصميم تتفوق على غريماتها الألمانيات من حيث القوة والعزم رغم أنها أقلهن سعراً. ولعل أهم ما يميزها أنها تحقق معادلة موزونة بين الأداء الرياضي العالي والراحة الكبيرة في آن.

كاديلاك سي تي إس ـ في

09-كاديلاك سي تي إس ـ في

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط