تعكف الشركات والمؤسسات عادة على حث الخطى للبحث عن الموظفين الأكفاء الذين يمتلكون القدرة على الإبداع وإنجاز المهام المنوطة بهم على الوجه المنشود ودونما تقصير، وذلك بغية مواكبة التطورات المتلاحقة والارتقاء بالمكانة السوقية لتلك الشركات في ظل بيئة تنافسية تغص بمختلف الصعاب.
ولعل هذا ما حدا بالكثير من الموظفين إلى البحث عن الطرق الفاعلة التي تسهم في رفع كفاءتهم، وتركيزهم في العمل.
تعريف الكفاءة
الكفاءة تعني القدرة على تحقيق أقصى إفادة من العناصر المتوفرة لدى المؤسسة أو المنشأة لتحقيق النتائج المطلوبة في الوقت المحدد، وذلك دون إهدار المال. وفي تعريف آخر يقصد بها أداء المهمة المطلوبة في الوقت المحدد وعلى الوجه الأمثل، والجدير بالذكر أن الموظف الكفء هو من لديه العديد من المهارات، والقدرات سواء العقلية منها أم الثقافية والتي من شأنها أن تعينه على أداء مهامه الوظيفية بتميز، وإبداع. وسوف نعرض مجموعة من هذه الطرق خلال السطور التالية.
تطلب الكثير من الشركات من الموظفين، والعاملين لديها إنجاز المهام بكفاءة، وإبداع وبالطبع ولن يعتمد ذلك على قدراتهم، ومهاراتهم فقط بل يتطلب منهم ذلك التركيز بشكل مستمر من أجل إنجاز المطلوب بنجاح، وبجانب القدرات والمهارات المميزة التي تمتلك دوراً بارزاً في رفع الكفاءة والتركيز هناك مجموعة من الطرق التي يمكنهم الاعتماد عليها، وهي كالتالي:
ما الذي يتوجب على الفرد القيام به في هذا الإطار
يجب أن يقوم الفرد بتحديد كافة الأهداف المطوب إنجازها، وعليه أن يحدد أيضاً كافة الوسائل والخطوات التي يمكنه الاستعانة بها من تنفيذ هذه الأهداف، وبالتأكيد سيسهم ذلك في توفير رؤية واضحة للفرد عن المهمة التي يريد إنجازها، وسيقوده ذلك إلى إنجازها بكفاءة وتركيز. ومن الضروري أيضاً أن يقوم بترتيب قائمة المهام، والأولويات وعليه أن يضع كل ما هو هام، وعاجل في المقدمة. ويتعين عليه أيضاً ان يقوم بالخطوات الآتية:
إقرأ أيضاً: كيف أنقذ الأسترالي جيمس هاريسون حياة أكثر من 2.4 مليون رضيع؟
1- تجنب التسرع
السرعة قد تؤدي إلى الوقوع في الكثير من الأخطاء، وهذا ما يتسبب في زيادة الخسائر. ولذلك من الضروري أن يتريث الفرد، ويأخذ وقته في التفكير، والتخطيط لإنجاز المهمة المطلوبة. فكلما كان الفرد ملتزماً، ومتمهلاً سيسهم ذلك في تحسين تركيزه، ورفع كفاءته.
2- محاربة الأفكار السلبية
يؤدي التفكير السلبي إلى سلب واستنزاف القدرة العقلية للفرد، وذلك لأن التفكير بهذه الطريقة يسهم في زيادة تحفيز الدماغ بشكل خاطئ مما يزيد التوتر، والإرهاق، ويجعل الفرد غير قادر على التركيز، ويؤثر ذلك بالسلب على قدرته على الإنتاج. ولذلك من الضروي أن يحاول الفرد التخلص من التفكير السلبي، ويفكر فقط في الأمور الجيدة، والمزايا، والنتائج الإيجابية التي ستعود عليه إذا نجح في عمله، وعليه أن يذكر نفسه دائماً بنجاحاته، وإنجازاته.
إقرأ أيضاً: لماذا فقد حساب تويتر الرسمي أكثر من 7 ملايين متابع؟
3- تنمية مهارة التركيز
يمكن للفرد أن ينمي مهارة التركيز لديه، وذلك من خلال التدريب. إذ يمكنه مثلاً أن يركز تفكيره على فكرة ما ويتعمق في دراستها، وعليه أن يبعد نفسه عن كل ما يشتت انتباهه سواء أكان الإنترنت أم التفاعل مع من حوله، وبمرور الوقت سيعتاد على التركيز في الكثير من الأمور، وسيؤدي ذلك إلى رفع كفاءته الإنتاجية.
4- الحد من التأجيل
لا شك أن التأجيل سبب رئيس في زيادة المشكلات بالنسبة للكثير من الموظفين، وذلك لأنه عادة يسهم في زيادة الضغط النفسي، ويعرض الموظف لانتقادات لاذعة من الرؤساء، والعملاء، والتأجيل أيضاً سبب في فقدان التركيز، وانخفاض الكفاءة. ولذلك يفضل أن يدرب الفرد نفسه على التخلص من هذه العادة السيئة، والتركيز على إنجاز المهمة المطلوب في الوقت المحدد لها. فمثلاً يمكن أن يخطط الفرد مسبقاً لهذه المهمة، ويقوم بوضع عدة خطوات، ويحرص على اتباعها حتى يسهل عليه إنجاز هذه المهمة بنجاح.