تطوير هاتف ذكي لا يحتاج إلى بطارية

4٬945

طور باحثون تابعون لجامعة واشنطن أول نموذج لهاتف ذكي لا يتطلب الذي لا يحتوي على بطارية على الإطلاق. إذ  يعمل هذا الهاتف النموذجي، الذي بني بالاعتماد على مكونات جاهزة، من خلال مزيج من الطاقة اللاسلكية وشواحن الطاقة الشمسية الصغيرة.

ولربما يكون السعي للحصول على بطاريات أفضل هي آخر أسلحة صناع التكنولوجيا في نهاية المطاف في سباقهم ضمن صناعة الهواتف والسيارات الذكية وغيرها من الأجهزة التي تتكاثر في حياتنا وتتطلب مزيداً من الطاقة لتعمل، وهو ما حاولت المجموعة العمل عليه لقلب هذه المعادلة.

هاتف ذكي يعمل تقريباً دون طاقة

ويحصل الهاتف على الضوء وموجات الراديو من المحيط، وقال شيام غولاكوتا الأستاذ المشارك في كلية بول ج. ألين لعلوم الحاسب والهندسة في جامعة واشنطن “لقد بنينا ما نعتقد أنه أول هاتف ذكي يعمل تقريباً دون استهلاك طاقة”.

هاتف ذكي لا يحتاج إلى بطارية

ويتطلب النموذج الأولي للهاتف طاقة تبلغ 3.5 ميكرواط، الميكرواط جزء من مليون من الواط، مما قد يجلب نهجاً مبتكراً يلغي الحاجة إلى وجود بطارية ضمن الأجهزة المحمولة. ويمكن للخلية الشمسية الموجودة ضمن الهاتف، والتي يبلغ حجمها تقريباً بحجم حبة الأرز، نقل الإشارة إلى محطة قاعدة تبعد نحو 50 قدماً.

كما ويمكن للهاتف، الذي لا يحتوي على أي مكونات مثل شاشة العرض أو ذاكرة الوصول العشوائي أو مساحة التخزين الداخلية، إرسال واستقبال الإشارات الصوتية فقط إلى جانب إمكانية استعمال زوج من سماعات الرأس لإجراء المكالمات الصوتية، وينبغي الضط على زر للتحدث بمجرد اجراء مكالمة باستعمال هذا الجهاز.

استخدام الاهتزازات الناتجة عن مكبر الصوت

وابتكر الباحثون طريقة لاستعمال الاهتزازات الصغيرة من مكبر الصوت التابع للهاتف ومكبر الصوت لترميز الإشارات الواردة والصادرة، الأمر الذي لا يسمح للهاتف بإرسال واستقبال الصوت في الوقت نفسه، بدلاً من ذلك ينبغي على المتصل الضغط على زر مخصص للإرسال أو التلقي أثناء المكالمة، ما يجعله أقرب إلى جهاز اتصال لاسلكي من هاتف خليوي حقيقي.

ويعتمد الهاتف على محطة قاعدة قريبة تنقل إرشارتها إلى الشبكة الخلوية، في مثل هذه الحالة عبر تطبيق التراسل سكايب، حيث توفر المحطة الأساسية الجزء الأكبر من الطاقة التشغيلية للهاتف، التي يحصل عليها الهاتف من الإشارات الراديوية.

هاتف ذكي لا يحتاج إلى بطارية-02

ويولد الهاتف إشارة خاصة به باستعمال التشتت الخلفي، أي انحراف الإشعاع أو الجزيئات بزاوية 180 درجة، وهي تقنية شائعة بالفعل في تحديد الترددات الراديويه والتكنولوجيا التي تستعمل الموجات الراديوية للتعرف على الأشخاص أو الأشياء التي تحمل الرقاقات المشفرة مثل رقائق تحديد الترددات الراديوية التي ترمز الإشارات الراديوية الموجودة مع معلومات جديدة وتعكسها مرة أخرى إلى المتلقي.

إشارات صوتية تناظرية

وتتمثل إحدى الابتكارات الرئيسة للهاتف في استعمال الإشارات الصوتية التناظرية بدلاً من الإشارات الصوتية الرقمية، والتي يقول الباحثون أنها توفر كمية كبيرة من الطاقة، ويحصل الهاتف على قوة إضافية لزيادة نطاقه من الصمام الضوئي، الذي يولد فرقاً محتملاً أو يغير مقاومته الكهربائية عند تعرضه للضوء، الذي يمثل الألواح الشمسية الصغيرة.

ويعمل الباحثون على تخيل المستقبل عندما يتم دمج تكنولوجيا لاسلكية مماثلة على نطاق واسع في أبراج الخليوي أو أجهزة التوجيه اللاسلكية واي فاي، مما يجعل المكالمات الهاتفية الخالية من البطارية في كل مكان أمر افتراضي، ونشروا في 30 يونيو/حزيران الماضي ورقة بحثية تصف الهاتف بالتفصيل.

لربما يكون هذا الخبر محط اهتمام أصدقائك! إذن لماذا لا تبادر إلى إطلاعهم على هذا الخبر المهم من خلال إحدى  وسائل التواصل الاجتماعي …

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط