وفقاً لدراسة أجراها باحثون في كلية لندن الجامعية فإن تلك المهارات الحياتية كالاستقرار العاطفي والتصميم والسيطرة والتفاؤل والضمير الحي هي أساس بناء حياة مثمرة.
وخلصت الدراسة إلى حقيقة مفادها أن أولئك الأشخاص المندرجين في الفئة العمرية من 50 إلى 60 الذين سجلوا نقاطاً عالية في أربعة من هذه السمات الخمس، كانوا بشكل عام أغنى وأقل إحباطاً وأكثر صحة ومتصلين بدائرة اجتماعية أكبر.
في المقابل فإن الذين حققوا اثنين أو أقل من تلك المهارات كانوا عادة وحيدين ومحبطين، وأكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة.
بيانات مستقاة من دراسة إنجليزية عن الشيخوخة
ولمعرفة أثر المهارات الحياتية الرئيسة، بحث الفريق من كلية لندن الجامعية في بيانات من دراسة إنجليزية مطولة عن الشيخوخة، تتبعت أكثر من ثمانية آلاف بريطاني متوسط العمر على مدى 11 عاماً.
واكتشفوا أن 3% فقط من الناس الذين سجلوا نقاطاً عالية في كافة السمات الخمس الإيجابية، كانت لديهم أعراض إحباط حاد مقارنة بنسبة 22% من الأشخاص الذين لديهم عدد مهارات حياتية أقل.
كما أن نصف الأشخاص تقريباً الذين سجلوا أعلى مستويات في الوحدة امتلكوا أقل المهارات، وتراجع العدد إلى 10.5% عند الذين يملكون أكثر المهارات.
مستويات أقل من الكوليسترول
وتمتع الأشخاص من ذوي المهارات العالية، أيضاً، بمستويات أقل من الكوليسترول وبروتين سي التفاعلي، وهو علامة على الالتهابات ذات الصلة بعدد من الأمراض المختلفة، بما في ذلك مرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب، وكان لديهم أيضاً خصر أنحف ويسيرون بسرعة أكبر، وهو ما ينبئ غالباً بحياة أطول.