خلصت دراسة حديثة إلى أن حبوب الكينوا تمتلك أسراراً جينية تجعلها مصدراً للغذاء عالي الأهمية في المستقبل.
وإذ تحتوي الكينوا على نسبة مهمة من البروتين والحديد والبوتاسيوم والمغنيسيوم، فقد تمتعت بقيمة غذائية مرتفعة، مقارنة بالقمح والأرز. كما وتحتوي على بروتينات قوامها جميع الأحماض الأمينية التي تفتقر إليها الحبوب والبقوليات الأخرى، ويساعد فيتامين ب 2 الموجود في الكينوا في تأمين الطاقة للعمليات الحيوية في خلايا الدماغ والعضلات، ومن هنا فهي تعتبر بديلاً غذائياً جيداً، وذلك وفقاً لما أورده موقع “بي بي سي غوود فود”.
هذا ونقل عن العلماء الذين أجروا الدراسة قولهم إنهم توصلوا إلى الخريطة الجينية للكينوا وحددوا جيناً يمكن تعديله، وذلك لكي يتم التخلص من الطعم المر الطبيعي في تلك الحبوب بما يمهد الطريق لاستخدام تجاري على نطاق واسع.
ولعل ما يميز حبوب الكينوا عن غيرها قدرتها على النمو الطبيعي في ظل ظروف صعبة مثل التربة عالية الأملاح أو متواضعة النوعية وعلى ارتفاعات كبيرة وفي درجات حرارة منخفضة. إلا أن وجود كيماويات سامة ومرة المذاق تسمى صابونين في بذورها كان من أحد العراقيل أمام زراعتها بكثافة.
من جانبه، قال عالم النباتات مارك تيستر من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في السعودية إن الدراسة تحدد جيناً يوجه إنتاج الصابونين في الكينوا، وهو ما قد يمكن من زراعة الكينوا دون صابونين بما يمنح بذورها مذاقاً أفضل.