باحث يمني يُحدث ثورة في مجال المحركات الدقيقة في كندا

642

سطع نجم عربي في سماء تورونتو الكندية ممثلاً بالباحث اليمني فائز باتيس والذي يعمل في جامعة تورونتو بكندا. إذ تمكن هذا العبقري من  تسجيل سبع براءات اختراع متنوعة تناولت مجالات المحركات الدقيقة وكاميرات الجوالات سريعة التركيز التلقائي وتثبيت الصورة، ومجسات التعجيل فائقة الحساسية، ومجسات القوة الدقيقة، ولوحات الجوال اللمسية ثلاثية الأبعاد أو ما يعرف بـالـ”ثري دي تاتش”.

ولعل أبرز تلك الابتكارات الخاصة بكاميرا التصوير يتمثل في كاميرا صغيرة للجهاز المحمول تعمل بمحرك كهروستاتيكي دقيق الحركة لتحقيق الضبط التلقائي السريع وتثبيت الصورة من اهتزازات حركة اليد أثناء التصوير، فخاصيتا الضبط التلقائي وتثبيت الصورة تتطلبان تحريك خمس عدسات داخل الكاميرا بمسافة تقدر بعشرات الميكرونات خلال جزء صغير من الثانية. (الميكرون يعادل جزءاً من ألف جزء من المليمتر).

من جانبه، يقول باتيس: “ستكون المحركات الكهروستاتيكية بديلاً عن المحركات الكهرومغناطيسية التي تحتويها الكاميرات الصغيرة في العالم والتي تكمن وراء حجم الكاميرا الكبير وبطء الضبط التلقائي وكذلك الاستهلاك الكبير لبطارية الهاتف أثناء التصوير”.

باتيس يتسلم جائزة هواوي في مسابقة تصميم الأجهزة الدقيقة في العام ‏‏2014

وقد سبق الباحث باتيس محاولتان لتوظيف هذه التقنية لتحقيق الضبط التلقائي في كاميرات الأجهزة المحمولة لكنهما باءتا بالفشل، حيث قامت شركتا ديجيتال أوبتكس وآبل الأميركيتان بتطوير محركين كهروستاتيكيين لكنهما كانا محدودي القوة في قدرتهما على تحريك كتلة مقدارها ميلغرامان فقط بينما تبلغ كتلة العدسات المطلوب تحريكها ستين ميلغراماً.

ويعد دمج هذه المحركات في كاميرات الجوال إنجازاً تقنياً سيضيف لها الكثير من المزايا، كصغر الحجم وسرعة الأداء في الضبط التلقائي وتثبيت الصورة ومنع الاهتزاز وقلة استهلاكها للبطارية.

وأكد باتيس أنه ساهم في تأسيس شركة ناشئة لتكون حاضنة لهذه الاختراعات وتقديمها باعتبارها منتجات لسوق الأجهزة الإلكترونية، وأن الشركة بصدد إنتاج كاميرا متكاملة تعمل على هذه المحركات.

باتيس شارك في تأسيس شركة تحتضن اختراعاته ‏

وكان الباحث سجل براءات اختراعاته لدى مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية في الولايات المتحدة، وتم منحه براءتي اختراع فيما باقي البراءات قيد التقييم والمنح.

كما حصل باتيس على كثير من الجوائز في مسابقات الاختراعات، وذلك خلال مرحلة دراسته للبكالوريوس، من بينها حصوله على المركز الثاني في مسابقة ستانفورد للإبداع على مستوى ماليزيا، والمركز الثالث بمسابقة الاختراعات الدولية لطلبة الهندسة.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط