دار الحفلات الموسيقية “إلبفيلهارموني”… أحدث معالم هامبورغ وأكثرها إذهالاً

698

أُقيمت في مدينة هامبورغ الألمانية مراسم حفل الافتتاح الرسمي لدار الحفلات الموسيقية إلبفيلهارموني، التي تمثل القلب الموسيقي الجديد في عاصمة الشمال الألماني. فهذا المكان المذهل يستخدم هندسته المعمارية وبرنامجه الفني للجمع بين التميز الفني وأقصى درجات الانفتاح وسهولة الوصول.

تبدو دار الحفلات الموسيقية “إلبفيلهارموني”، التي تم تصميمها من قبل مكتب المهندسين المعماريين “هرتسوغ اند دي ميرون”، وكأنها تطفو بين المدينة وميناء هامبورغ، حيث تجمع بين المستودع التاريخي السابق “كايشبايشر” وهيكل زجاجي جديد يتميز بسقف ذي قمم على شكل أمواج. ويعتبر المبنى موطناً لثلاث قاعات للحفلات الموسيقية، بالإضافة أيضاً إلى فندق ومنصة مشاهدة مفتوحة أمام الجمهور تؤكد على رمزية الصرح الجديد باعتباره “بيتاً للجميع”.

وقد أذنت المراسم، التي تم إقامتها في القاعة الكبرى، ببدء الاحتفالات الافتتاحية، حيث تم بهذه المناسبةإلقاء كلمات من قبل الرئيس الاتحادي الألماني يواخيم غاوك، عمدة هامبورغ أولاف شتولتس، جاك هيرتسوغ من مكتب المهندسين المعماريين “هيرتسوغ اند دي ميرون” والمدير الفني العام كريستوف ليبن-زويتر. وشهد الحفل حضور المستشارة الاتحادية الألمانية أنجيلا ميركل والكثير من الضيوف رفيعي المستوى من عالم السياسة والثقافة.

وفي القاعة الكبرى، قامت الأوركسترا السيمفونية الشمال غرب ألمانية “إن دي آر إلبفيلهارموني أوركسترا” تحت إشراف رئيسها المايسترو “توماس هينغيلبروك” بتقديم حفل مع جوقة “بايريشر روندفونك”، وكذلك عازفين مشهورين مثل “فيليب جاروسكي (كاونترتينور)، كاميلا تيلينغ (سوبرانو)، فيبكه ليهمكوهل (ميزو – سوبرانو)، بافول بريسليك (تينور) وبرين تيرفل (باس-باريتون).

وتضمنت أبرز الفعاليات تقديم أول عمل موسيقي على الإطلاقتم تجهيزه خصيصاً لهذه المناسبة من قبل الموسيقار الألماني المعاصر “فولفغانغ ريهم”. تبع ذلك قيام الأوركسترا بعزف سلسلة من الأعمال ذات الصلة من عدة قرون مختلفة مما أعطى للجمهور لمحة أولية وقوية عن الهندسة الصوتية المميزة للقاعة الكبرى، والتي هي نتيجة لجهود نجم وخيبر الصوت الياباني “ياسوهيسا تويوتا”. وبلغت الحفلات المسائية ذروتها مع عزف السيمفونية التاسعة لبيتهوفن والتي كان مقطعها الكورالي النهائي (فرويده شونر غوترفونكن) التعبير المثالي عن جو الاحتفال لفعالية افتتاح قاعة الحفلات الموسيقية الجديدة.

وأصبحت واجهة مبنى الإلبفيلهارموني أثناء الحفلة شراعاً لعرض ضوئي فريد من نوعه، حيث تم تحويل الموسيقى التي تم عزفها في القاعة الكبرى إلى ألوان وأشكال تم عرضها في وقت حقيقي على واجهة المبنى. وقد شاهد آلاف المتفرجين الإلبفيلهارموني، التي تعتبر أحدث معالم هامبورغ، وهي تقف بكل مجدها على خلفية مذهلة قوامها المدينة والميناء.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط