شركة سويدية تحول السيارات القديمة إلى “سيارات عصرية متصلة بالإنترنت”!

سيارات عصرية متصلة بالإنترنت
4٬792

أعلنت شركة الاتصالات السويدية  تيليا Telia عن عزمها توصيل السيارات المصنعة منذ 15 عاماً بالإنترنت، وذلك من خلال استخدام حلول قائمة على الحوسبة السحابية.

ولربما يقود هذا الأمر إلى الاستنتاج بوجود فرصة ستمكن الشركات من التوسع في مجال بيانات الاتصال لتوفير بيانات ذكية من قبل الشركاء في نظام الاتصال المشترك، وذلك بغية إيجاد خدمة مبتكرة يمكن تقديمها لمالكي السيارات.

إن الهدف الأساس  لشركة Telia يكمن في التحول نحو جيل جديد من الاتصال، حيث يكون للتطبيقات والحلول المقدمة للعملاء دوراً متمماً في تطوير خدمات الشبكة التقليدية، وستلعب السيارات المتصلة بالإنترنت دوراً محورياً في هذا المجال. ووفقاً للبحث الذي أجرته شركة Telia فإن تسهيل امتلاك السيارات هو أمر مهم بالنسبة لمحبي القيادة وتملك السيارت، ويمكن للاتصال بالإنترنت المساهمة في تعزيز هذا الأمر، وبالتالي زيادة الطلب على السيارات. حيث أن المنفعة الحقيقية لتملك السيارة المتصلة بالإنترنت تتعدى حدود الاتصال إلى الارتباط بنظام خدمات اتصال مشترك، ما يشكل أمراً حيوياً بالنسبة لمالكي السيارات.

ولقد كشف آخر استطلاع للرأي بأن السبب الرئيس وراء الرغبة في تملك سيارات متصلة بالإنترنت يكمن في إضفاء ميزة جديدة على تجربة امتلاك السيارات، هذا فضلاً عن تخفيض النفقات، زيادة القدرة على التحكم وتأمين السلامة، إضافة إلى توفير المزيد من مزايا الراحة. إن مالكي السيارات يتفاعلون مع سياراتهم بوسائل متعددة، مما يفضي إلى إيجاد الكثير من الفرص لتقديم باقات متعددة من الخدمات في أوقات متعددة عن طريق الاتصال بالإنترنت.

فضلاً عن  ذلك، فإن العملاء يطمحون إلى منح سياراتهم قيمة مضافة. وقد أظهر استطلاع آخر لرأي مالكي السيارات بأن الفائدة من امتلاك سيارة متصلة بالإنترنت يمكن تقسيمها إلى أسباب ثلاثة: الاتصال بالإنترنت، التحكم بالسيارة والعروض المتعددة التي سيقدمها لهم الشركاء في هذه الخدمة.

كما ويمكن، عبر هذه الخدمة، تواصل الشركاء، من خلال نظام الاتصال المشترك، مع السائقين والركاب بطريقة أسرع وأسهل، وذلك عن طريق أمور عدة مثل الخدمات والمعلومات الجديدة، تدعيم العلاقة مع العملاء وتعزيز قيمة علامتهم في الأسواق. ويتمثل ذلك في المشروع، الذي أطلقته Telia، توافقاً مع أهداف شركائها الرئيسيين كــ Bilprovningen ،Bilia وViking.

وفي هذا الإطار صرحت شركة Folksam السويدية للتأمين بأنها ستمضي قدماً في مجال التحول الرقمي الذي يستحوذ على اهتمامها بالدرجة الأولى. وأشارت بأن الازدياد في العروض القائمة على التأمين يظهر أهمية الرقمنة في إتاحة الكثير من الفرص في هذا المجال. وكانت شركة Folksam قامت بإطلاق عرض جديد حمل اسم “ Köra Säkert” (أي القيادة الآمنة)، وذلك لتشجيع العملاء على القيادة بشكل آمن. يقوم هذا العرض على مبدأ “إدفع بحسب قيادتك”، حيث يمكن للعملاء ومن خلال قيادتهم التأثير زيادة أو نقصاناً على مبلغ التأمين الذي يدفعونه لسياراتهم سنوياً أو شهرياً.

عند تسجيل الدخول للخدمة، يستلم العميل مؤشراً ضوئياً من نوع LED يمكن وضعه على اللوحة الأمامية للسيارة لإعلام السائق في حال تخطيه للسرعة، إن ألوان الأحمر والأصفر والأخضر ستعطي السائقين فكرة عن مدى التزامهم بحدود السرعة القانونية أو عدمه. إذ يقوم هذا المؤشر بالتواصل مع وحدة تقنية المعلومات، إضافة إلى وجود تطبيق يزود السائقين بنتائج قيادتهم، الأمر الذي من شأنه أن يشجعهم على قيادة صديقة للبيئة وأكثر أمناً. ولعل الهدف طويل الأمد من هذه الخدمة يتمثل في حماية الأشخاص والحد من حوادث السير، ومن أهم الحوافز في هذا المجال هو إجراء تخفيضات تصل حتى 20% على أقساط تأمين السيارة.

ومن أهم الإمكانيات التي توفرها الرقمنة، تقديم الخدمات الاستباقية. إذ تعمل شركة Bilprovningen لفحص السيارات على تعزيز علاقتها بالعملاء، وذلك من خلال توفير خدمات استباقية، كإنذارهم باقتراب وقت فحص السيارة، إضافة إلى إنذارات خاصة متعلقة بمالكي السيارات.

أما شركة Bilia لخدمات السيارات فتهدف إلى تقديم عروض خدمات متعددة، كتشخيص مشاكل السيارات والصيانة المسبقة للسيارات، هذا إلى جانب العروض المتعددة التي تتناسب ومتطلبات الزبائن.

ورأت شركة خدمات الطرق Viking بأن الرقمنة توفر فرصاً عدة لتمتين وتفعيل العلاقة مع العملاء من خلال عروض الخدمات المتطورة التي يمكن تأمينها لهم في العصر الرقمي.

من جانبه، يقول طارق سعدي، مدير إريكسون في منطقة الخليج العربي وباكستان: “إن إنترنت الأشياء يقدم فرصاُ جديدة لمشغلي شبكات الهاتف النقال للاستفادة من الخدمات التي يوفرونها وتطويرها بهدف زيادة قيمتها، من خلال تأمين منصات ذكية، تسهيل التعاون في مجال نظام الاتصال المشترك، والتفاعل كشركاء يسهمون في التحول نحو قطاعات اقتصادية جديدة. إن الأسواق المتطورة في منطقة الشرق الأوسط، كأسواق دول الخليج العربي، تستعد لاستخدام تقنية الجيل الخامس، حيث سيصبح إنترنت الأشياء ضرورة من ضرورات حياتنا اليومية”.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط