أعلنت سنغافورة عبر هيئة النقل أنها بصدد إجراء أول تجربة على حافلتين من دون سائق في البلاد، في خطوة يمكن أن تشهد تسيير حافلات ذاتية القيادة بين محطة للمترو وإحدى الجامعات.
وسوف تزود كل حافلة من الحافلتين، وهما من الطراز ذات الطابق الواحد بسعة ثمانين راكباً لكل حافلة، بحساسات ونظام ذاتي يمكنه المناورة بكفاءة بين طرق المدينة.
ومن المتوقع أن تسير الحافلتان لمسافة كيلومترين بين حرم الجامعة ومتنزه كلين تيك المجاور، كما من المخطط تسييرهما إلى محطة بايونير للقطارات، وستزودان بخاصية إمكانية إعادة شحنهما في محطة الحافلات أو في محطة التخزين.
وبحسب “لام كين يونغ”، نائب رئيس إدارة البحث بالجامعة، فإن تجربة الحافلات ذاتية القيادة تهدف إلى تحسين سلامة الطرق والحد من ازدحام السيارات ومعدل التلوث ومواجهة تحديات البشرية، على حد تعبيره.
ويذكر أن شركة “نيو تونومي” الأميركية الناشئة كانت بدأت في أغسطس/آب من العام 2016 بتسيير أول سيارات أجرة عمومية ذاتية القيادة في سنغافورة، حيث جربت سيارتها بحضور ركاب عاديين، وأظهرت الصور السيارة وهي تتجاوز عربات متوقفة وتتوقف عن إشارات ضوئية، وجاءت التجربة قبل الإطلاق التجاري لهذه الخدمة عام 2018.
وتشهد تقنيات السيارات تطوراً مدهشاً باستمرار، حيث أضحى التنافس محموماً الآن بين الشركات لصناعة سيارة المستقبل ذاتية القيادة، ولا سيما شركات التقنية التي دخلت هذا المجال بقوة وعلى رأسها شركة غوغل الأميركية التي بدأت باختبار سياراتها في الشوارع العامة منذ فترة.