إدمان الإنترنت خطورته تعادل خطورة إدمان المخدرات

632

الإدمان بصورة عامة يتجسد في ذلك الدمج ما بين عوامل عدة، نفسية، بدنية واجتماعية. هناك اعتقاد بأن قضاء الوقت أمام الحاسوب والخوض في عالم الإنترنت يحفز الدماغ على إفراز مادة كيماوية تسمى دوبامين، وهي تشبه الأدرينالين، وهي التي تتسبب بصورة فورية في الشعور بالهدوء، الانفعال والحالة المزاجية الجيدة. عند الانفصال عن شاشة الحاسوب للحظة، نشعر بالفراغ، الاكتئاب وننتظر بفارغ الصبر حلول اللحظة التي نجلس فيها قبالة الحاسوب.

هناك طرق عدة يمكن أن تسهم في الحد من التعلق بالإنترنت، ولعل من أبرزها الانخراط بفعاليات مع أناس آخرين، الاشتراك بنشاط بعينه يستوجب منكم الخروج من البيت، خوض مباراة كرة قدم برفقة الأصدقاء، الذهاب في نزهة بصحبة الأولاد، أو شريك حياتكم وما شابه

ما هو حجم الظاهرة؟

إن ظاهرة الإدمان على الإنترنت هي ظاهرة معروفة وتسمى “نيتهوليكس”. وقد كشفت منظمة الصحة الأمريكية التي تبحث الظاهرة بصورة عميقة منذ سنوات طويلة، أن ما قدره 8 ملايين رجل وامرأة يعانون من الإدمان على الإنترنت في جميع أنحاء العالم بمستويات مختلفة.

لماذا يسبب الإنترنت الإدمان؟

هناك ثلاثة أسباب رئيسة تسبب الإدمان  على الإنترنت:

السرية – إن الإمكانية التي يوفرها الإنترنت في الحصول على المعلومات، طرح الأسئلة والتعرف إلى الأشخاص دون الحاجة إلى تعريف النفس بالتفاصيل الحقيقية توفر شعوراً لطيفا بالسيطرة. إلى جانب ذلك، فإن القدرة على الظهور كل يوم بشكل آخر حسب اختيارنا، تُحَقِق حلماً جامحاً بالنسبة للكثير من الناس.

مثل الكتاب الجيد أو الفيلم المثير، فإن الإنترنت  يوفر الهروب من الواقع إلى واقع بديل. ومن الممكن للإنسان الذي يفتقر إلى الثقة بالنفس أن يصبح دون جوان، ويجد الإنسان الانطوائي أصدقاء، ويستطيع كل إنسان أن يتبنى لنفسه هوية مختلقة وأن يحصل من خلالها على كل ما ينقصه في الواقع اليومي والحقيقي

الراحة – الإنترنت هو وسيلة مريحة للغاية، وهو يتواجد عادة في البيت أو العمل، ولا يتطلب الخروج من البيت، السفر أو استعمال المبررات من أجل استعماله. هذا التيسير يوفر حضوراً عالياً وسهولة فيما يتعلق بتحصيل المعلومات التي لم نكن لنحصل عليها من دون الإنترنت.

الهروب – مثل الكتاب الجيد أو الفيلم المثير، فإن الإنترنت يوفر الهروب من الواقع إلى واقع بديل. ومن الممكن للإنسان الذي يفتقر إلى الثقة بالنفس أن يطلق العنان لسرائره، ويجد الإنسان الانطوائي أصدقاء، ويستطيع كل إنسان أن يتبنى لنفسه هوية مختلقة وأن يحصل من خلالها على كل ما ينقصه في الواقع اليومي والحقيقي.

كيف يمكن الإقلاع؟

إذا كان الإدمان على الإنترنت غير شديد، يمكن الاستعانة بقوة الإرادة من أجل الإقلاع – واتخاذ قرار بالتقليل من ساعات الإبحار، وإجبار أنفسكم على الخروج، السفر للتجوال، الالتقاء بالأصدقاء، تخصيص الوقت للعمل، المكوث مع الأصدقاء، العودة إلى  قراءة الصحيفة والكتب، والعودة مرة أخرى إلى ممارسة الأشياء التي تعودتم على ممارستها وأحببتم عملها قبل الإدمان على الإنترنت.

هناك طرق عدة يمكن أن تسهم في الحد من التعلق بعالم الإنترنت، ولعل من أبرزها الانخراط بفعاليات مع أناس آخرين، الاشتراك بنشاط بعينه يستوجب منكم الخروج من البيت، خوض مباراة كرة قدم برفقة الأصدقاء، الذهاب في نزهة بصحبة الأولاد، أو شريك حياتكم وما شابه.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط