لا يختلف اثنان على أن شعر “دونالد ترامب” يبدو غريباً بعض الشيء، لا سيما إذا ما أخذنا في الاعتبار ذلك الفرق الواضح في طبيعة الشعر الذي يغزو أعلى رأسه مقارنة بذاك الذي يكسو منطقة الجانبين.
موقع عصري.نت رصد آراء الخبراء من أطباء ومختصين في مجال الشعر والتجميل، وقد أجمع الجميع، بما فيهم المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض، على حقيقة مفادها أن شعر “دونالد ترامب” غير حقيقي، أو بمعنى آخر، اكتسب من خلال عملية زراعة للشعر.
لعمري إن الصلع كارثة حقيقية لكل مدير
ولعل ما يؤكد هذه المزاعم، تلك الحقائق التي أوردها الكاتب “مايكل دونيتو”، في كتابه “دونالد ترامب أند بيرسوت أوف سكسيس نيفر إناف”، حيث ذكر في كتابه أن ترامب كان لا ينفك يردد عبارة: “لعمري إن الصلع كارثة حقيقية لكل مدير”. وذكر أيضاً في موضع آخر من كتابه أن ترامب حدث أن أعطى ذات مرة أحد موظفيه، الذي كان على ما يبدو يعاني من مشكلة تساقط الشعر، عبوة من مستحضر “روغين” لعلاج تساقط الشعر.
من جهته، أكد الدكتور “ويليام دي ييتس”، الجراح الأمريكي المختص بزراعة الشعر، والذي يترأس مجموعة “ساينس غروب” في ضاحية “فيرنون هيلز” الواقعة إلى الشمال من ولاية شيكاغو الأمريكية، إن شعر ترامب يظهر أنه خضع لزراعة تجميلية، وذكر أنه يحتاج لأن يُخضع الأخير لبعض الفحوصات، حتى يتسنى له إعطاء تقرير كامل ودقيق عن طبيعة العملية وتفاصيلها.
وتابع قائلاً: “لو طلب مني الآن أن أدلي برأيي في هذا الشأن، فلن أتورع عن القول بأن ترامب قد خضع لعمليتي زراعة لشعره، حيث تمت الأولى بالاعتماد على تقنية ” الفلاب”، والتي يتم من خلالها عادة اقتطاع بعض الخصل من الشعر الجانبي، وإعادة زرعها في أعلى الرأس لتغطية الفراغات المحتملة. في حين اعتمدت الثانية على تفنية الـ “غرافت”، وذلك لمنح الشعر كثافته الحالية”.
وهكذا فإن الجدل حول هذا الموضوع قد حسم لصالح الجراحة التجميلية، وبالتالي لا يسع ترامب إلا أن يتوارى عن عدسات الكاميرا وعن أسئلة الصحفيين، إذا ما أراد أن يكتفي بهذا القدر من التفاصيل التي تتعلق بشعره الذي أصبح في الآونة الأخيرة حديث الساعة.