الزيتون… دواء لكل داء

4٬690

يعرف الزيتون بفوائده المتعددة على الصحة، ما يدفع كثير من الناس إلى استعماله في تحضير العديد من الأطباق. ولشجرة الزيتون مئات الأنواع، ولكل منها ثماره الخاصة. ورغم تنوع الزيتون من حيث النكهة أو الشكل، إلا أن معظمها يتشابه في خصائصه المتعلقة بالمحتوى الغذائي وفوائده على الصحة.

ويخضع الزيتون يعد جنيه للمعالجة ليصبح صالحاً للأكل، علماً أن هناك ثلاث إمكانيات محتملة لمعالجة الزيتون. ولعل إحدى هذه الإمكانيات تتمثل في نقعه بالماء لعدة أسابيع أو بمحلول ملحي أو قلوي. ولا يتعلق لون الزيتون بشدة نضجه، فبينما تحافظ بعض أصناف الزيتون على لونها الأخضر حتى بعض نضجها بشكل تام، يتحول لون بعض أنواع الزيتون من الأخضر إلى الأسود بعد نضجها، وهناك أيضاً بعض الأصناف من الزيتون تتميز بلونها الأسود.

الزيتون علاج سحري للقلب والأوعية الدموية

ولا تقتصر فوائد الزيتون الصحية على الحد من مرض السرطان فحسب، بل وللزيتون فوائد عدة على صحة القلب والأوعية الدموية. فوفقا لموقع “غيزونده أيرنيرونغ” الألماني المختص بالتغذية، أظهرت دراسات كثيرة أن تناول الزيتون يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فضلاً عن أنه يحد من مخاطر السكتة الدماغية ومرض السكري.

الزيتون-01

وتعود فائدة الزيتون إلى مادة الـ “هيدروكستيروزول”، وهي مادة مغذية وتوجد في مختلف أصناف الزيتون. وأثبت باحثون كثر أن لهذه المادة دور مهم في الوقاية من السرطان، فضلاً عن أن الزيتون يقع في مقدمة الأطعمة الوقائية من هشاشة العظام.

ومن الناحية الغذائية لا يوجد اختلافات كثيرة بين أصناف الزيتون، وبذلك يمكن إرجاع هذه الاختلافات بين أصناف الزيتون إلى طريقة معالجتها. فالزيتون الذي يتم علاجه بالماء، تكون فيه نسبة مضادات الأكسدة أعلى، لكن مذاقه مُرّ.

أما الزيتون المعالج بمحلول ملحي، فيتميز بأن مرارته أقل ونسبة تركيز المواد المغذية فيه مختلفة بعض الشيء. وغالباً ما يتم معالجة الزيتون بمحلول قلوي عندما يتميز بلون داكن، وبواسطة الأكسجين، يتم تحويل لون الزيتون من الأخضر إلى الأسود. علماً أن هناك أصنافاً كثيرة من الزيتون تتميز بلونها الأسود مثل زيتون “كالاماتا”، وذلك طبقاً لما ورد في موقع “غيزوندهايت هويته”.

الزيتون ثمرة غنية بالمواد الغذائية

بغض النظر عن لون الزيتون أو حجمه أو طريقة معالجته، يعد الزيتون ثمرة غنية بالمواد الغذائية، لذا ينصح خبراء التغذية باستخدامه بكثرة في تحضير الأطباق الغذائية، فالزيتون يتميز بقدرته الخارقة على تقوية القلب وجهاز المناعة.

الزيتون-02

ولعل أهم فوائد الزيتون يمكن اختصارها فيما يلي:

1- الحفاظ على صحة القلب والشرايين

عن طريق تقليل الكولسترول السيء”LDL” ورفع مستوى الكولسترول الجيد”HDL”، مما يساعد في تعزيز صحة القلب والشرايين وحمايته من الجلطات، ويساعد على جعل شرايينك أكثر مرونة، الأمر الذي من شأنه أن يساعد في مقاومة السكتات الدماغية والقلبية.

2- تقوية المناعة ومكافحة الجذور الحرة

نظراً لاحتوائه على مضادات الأكسدة من فيتامين “أ” و”هـ” ، فهو يعمل على مكافحة الالتهابات وتعزيز المناعة، وذلك عن طريق مكافحته للجذور الحرة.  كما وأثبتت بعض الأبحاث التي أجريت مؤخراً دوره البارز في مكافحة سرطان الثدي تحديداً، فزيت الزيتون يحتوي على مواد تعمل على مكافحة وقتل الخلايا السرطانية وتدميرها.

3-تحسين مستوى الذاكرة

بما أنه يحتوي على مادة البوليفينول، فضلاً عن فيتامينات أخرى تحارب الجذور الحرة وتقلل من عمليات الأكسدة في خلايا الدماغ، ومن أهمها فيتامين “هـ” فهو يحسن من مستوى الذاكرة.  كما خلصت بعض الأبحاث إلى أن زيت الزيتون يتمتع بقدرة لا يستهان بها في تجنب الإصابة بالزهايمر.

4- الامداد بالطاقة والسيطرة على الشهية

بما أن حصة زيت الزيتون، وهي عبارة عن ملعقة صغيرة تحوي ما يقارب الـ 5 غرامات من الدهون المفيدة وما قدره 45 سعرة حرارية،  فهي تقلل من الإحساس بالجوع عند تناولها وتساعد على الشعور بالشبع. وتسهم أيضاً في تقليل كمية الطعام المتناول لاحقاً، ولا سيما السكريات. ولقد وجدت أبحاث كثيرة أن الزيتون يتميز بدور بارز في خفض مستوى الشهية. فالأحماض الدهنية الأحادية وغير المشبعة التي يحتويها الزيتون تعد بطيئة الهضم، مما يعمل على  تحفيز هرمون الـ”كوليسيستوكينين” (هرمون الشبع في الجسم). كما تساعد هذه الأحماض الدهنية على تشجيع حرق الدهون في الجسم، وذلك عن طريق تحفيز إفراز مادة كميائية تدعى “أديبونيكتين” (adiponectin).

الزيتون-03

5- معالجة فقر الدم

يعتبر الزيتون مصدراً جيداً للحديد، فكوب من الزيتون يحتوي على ما يقارب 4.4 ملليغرامات من الحديد. ومعدن الحديد يساعد في تركيب الكارنيتين، وهو من الأحماض الأمينية التي تحول الدهون إلى طاقة. كما أن الحديد يدخل في تركيب الهيموغلوبين في الدم.

6- محاربة علامات الشيخوخة والتجاعيد

بما أن زيت الزيتون يحتوي على حمض الأوليك فإنه يساعد في المحافظة على البشرة ومرونتها وحفظ رطوبتها ونعومتها. وبوجود مضادات الأكسدة القوية الأخرى مثل “فيتامين هـ “، فإنه يساعد في القضاء على الجذور الحرة، وفي مكافحة علامات الشيخوخة والتجاعيد والترهلات والمحافظة على البشرة ناعمة وصحية. كما ثبت أن زيت الزيتون يتمتع أيضاً بدور فاعل في علاج الأكزيما وفي علاج البشرة الجافة وعلاج حروق الشمس. كما ويزخر بفوائد عدة لفروة الرأس والشعر، إذ  يمنع جفاف الشعر ويرطب فروة الراس الجافة.

7- تعزيز أداء الجهاز الهضمي

يقوي زيت الزيتون المعدة ويساعد في تسهيل عملية الهضم، وقد يسهم في كثير من الأحيان في علاج الإمساك.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط