الجاذبية تدمر أكبر قمريْ المريخ

2٬177

يبدو أن المريخ في طريقه لأن يصبح خامس كوكب مطوق بحلقة في النظام الشمسي، إذ سيتمزق قمره “فوبوس” في يوم ما متحولاً إلى غبار وركام.

هذا وقد أوضح العلماء أن قمر المريخ الصخري آخذ في الانحدار التدريجي نحو المريخ، وعندما تصبح قوى الشد والدفع قوية جداً بحيث لا يمكن للقمر فوبوس أن يتحملها، فإنه سيتمزق إلى أجزاء تاركاً خلفه حلقة ضخمة من المواد كتلك التي نشاهدها عادة حول كوكب زحل.

وأضافوا أن هذا السلوك من “العنف الكوني” سيجعل من المريخ أول كوكب صخري في النظام الشمسي يكوِّن حلقة، في حين تعد الكواكب الأخرى ذات الحلقات غازية وتضم المشتري وزحل وأورانوس ونبتون.

وفوبوس هو أكبر قمريْ المريخ، لكن قطره مع ذلك لا يزيد عن 22 كلم، وهو يدور حول المريخ بمعدل ثلاث مرات يومياً، وعلى ارتفاع لا يزيد عن ستة آلاف كيلومتر عن سطحه. أما القمر الآخر للكوكب الأحمر، فهو “ديموس” وهو بنصف حجم فوبوس لكن مداره أبعد بكثير.

ولقد وجد علماء الفلك الذين يتابعون فوبوس أن حواف القمر تقترب من المريخ بمعدل 1.8 سنتمتر في العام. واعتماداً على الظروف، فإنه سيبدأ بكشط الجزء العلوي من الغلاف الجوي الرقيق للمريخ في غضون 20 إلى 70 مليون عام، لكن لم يتضح لهم ما إذا كان فوبوس سيتفكك في المدار أم سيصطدم بسطح المريخ.

وللتنبؤ بمصير فوبوس، جمع العلماء من جامعة كاليفورنيا، بيركلي، بيانات عن كثافة القمر، وبنيته الداخلية والقوى المتعددة التي تشده وتسحبه حولها، ووضعوها في نموذج حاسوبي.

قمر المريخ الصخري آخذ في الانحدار التدريجي نحو المريخ، وعندما تصبح قوى الشد والدفع قوية جداً بحيث لا يمكن للقمر فوبوس أن يتحملها، فإنه سيتمزق إلى أجزاء تاركاً خلفه حلقة ضخمة من المواد كتلك التي نشاهدها عادة حول كوكب زحل

ولعل أبرز السمات في فوبوس، وفقاً للعلماء، تتمثل في حفرة “ستيكني” بعرض عشرة كيلومترات، والتي نجمت عن اصطدام ضخم بسطح القمر في الماضي السحيق. إلا أن هذا الاصطدام لم يكن كافياً لتدمير فوبوس، بيد أنه يحتمل أنه تسبب بتشققات في جميع أنحاء القمر، ما أضعفه بشكل ملموس.

وتظهر النماذج الحاسوبية أن من المرجح أن ينجو فوبوس من هبوطه المتوقع لفترة من الزمن، غير أنه سيبدأ بالتحطم خلال فترة تتراوح ما بين 20 و40 مليون عام، وبمجرد أن يبدأ بالانهيار فإنه قد يؤلف في غضون ستة أسابيع حلقة حول المريخ تضم معظم مكوناته التي تزن عشرة تريليونات طن من المواد.

ويمكن القول في نهاية المطاف أن تشكُّل الحلقة سيتم بسرعة بالغة، وذلك طبقاً لما ذكره العلماء في دورية “نيتشر لعلوم الأرض”، وبمجرد تشكلها فإن حلقة المريخ قد تستمر ما بين مليون إلى مئة مليون عام.

لربما يكون هذا الخبر محط اهتمام أصدقائك! إذن لماذا لا تبادر إلى إطلاعهم على هذا الخبر المهم من خلال إحدى  وسائل التواصل الاجتماعي …

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط